تاريخ النشر2017 7 November ساعة 13:17
رقم : 292368

الملحق الثقافی العراقی : اعلامنا الهادف ليس بالمستوى المطلوب كماً وكيفاً

تنا – خاص
قال الملحق الثقافي العراقي ، الدكتور ياسر عبد الزهراء الحجاج ، ان الاعلام الهادف والاسلامي لم يرقى اليوم الى مستوى مواجهة التحديات التي تواجه الامة الاسلامية من مخططات العولمة وتشويه الاسلام ، مؤكدا حاجة اعلامنا الى اساليب حديثة ترتقي الى مستوى مواجهة الامبراطوريات الاعلامية .
الملحق الثقافي العراقي ياسر عبد الزهراء الحجاج
الملحق الثقافي العراقي ياسر عبد الزهراء الحجاج
استضاف جناح وكالة انباء التقريب "تنا" خلال فترة معرض الصحافة ووكالات الانباء الثالث والعشرين الذي اختتم اعماله قبل يومين في طهران ، اشار الدكتور ياسر عبد الزهراء ، الملحق الثقافي العراقي في طهران ، الى ضرورة عصرنة الاعلام الهادف والاسلامي وكل الاعلام الذي يدور حول محور المقاومة واتباعه لاساليب حديثة في الادوات والتعامل ، يرقى الى مستوى مواجهة الحرب الناعمة التي يشنها الاعلام المعادي ضد القيم الاسلامية ودول محور المقاومة مثل ايران والعراق وسوريا والحركات المتحالفة معها .

وحول ظروف الاحتقان الطائفي السائد في المنطقة الاسلامية والتي تروج لها الامبراطوريات الاعلامية وبعض الاعلام العربي المأجور ، قال ان مشروع التقريب التي تتبناه مؤسسة مجمع التقريب العالمي في ايران وكذلك وكالة انباء التقريب يعتبر افضل وانجع حل للقضاء على الصراعات المذهبية والحروب التي اوجدها الاستعمار باسم الدين والمذهب .

وفي هذا السياق اكد الحجاج ان وجود المساحات الواسعة من المشتركات بين المذاهب الاسلامية خاصة بين السنة والشيعة تسهل امر التقارب وازالة الاحقاد والضغائن بين المذهبين الرئيسيين في العام الاسلامي .

وعن دور الاعلام العربي وهل ادّى مسؤوليته لمواجهة المشروع التكفيري المتمثل بالجماعات الارهابية وخاصة داعش في سوريا والعراق ، يرى الملحق الثقافي العراقي في طهران ان الاعلام العربي وفي هذا المجال الحساس لم يؤد دوره المطلوب بل ساعد البعض منه على نمو وانتشار المشروع التكفيري في المنطقة .

وافضل مثال على الدور السلبي التي لعبته الامبراطوريات الاعلامية المعادية هي محاولاتها لتقويض العملية السياسية في العراق واسقاط هذا النظام الذي جاء من داخل صناديق الاقتراع بتأييد  اغلبية الشعب العراقي ، عن طريق اثارة النعرات الطائفية واشعال حروب مذهبية .

واشار الدكتور ياسر الى تعاون وتحالف العراق مع ايران سياسيا واقتصاديا بسبب وقوف الجمهورية الاسلامية الى جانب العراق في كافة الازمات التي تعرض لها حيث وصل التبادل التجاري اليوم بين البلدين الى اكثر من 15 مليار دولار سنويا مع ان بعض دول الاقليم واعلامهم الشرس حاول للحيولة دون التقارب بين البلدين .
  
واما بالنسبة الى الاعلام الهادف ، حسب رأي الدكتور ياسر عبد الزهراء ، لم يصل الى مستوى يرقى مواجهة الاعلام المعادي لمحور المقاومة لان المعركة اليوم في المنطقة ليست معركة عسكرية فحسب وانما معركة وعي وتثقيف .

واشار الملحق الثقافي العراقي الى المشاكل التي تواجه الاعلام الهادف والاسلامي منها عددها القليل جدا والذي لم يقارن بحجم الامبراطوريات الاعلامية المعادية والاشكال الاخر يتمثل بعصرنة الاعلام ومهنيته والاساليب التي ينتهجها قائلاً " لا يكفي ان احمل قيم اسلامية وان اكون هادفا ان لم افهم كيفية التعامل مع الادوات الاعلامية وكيف اسس لبرامج تواجه الاعلام المعادي " مشيرا الى الفضاء المجازي ومستوى حضور الاعلام الهادف وتأثيره في هذا المجال مقارنة مع التواجد الكثيف للاعلام الاخر ، مؤكدا ان اعلامنا بحاجة الى استخدام الاليات الحديثة والاساليب الاعلامية المتجددة لكي تستطيع ان تواجه العولمة وكل محاولات التشويه للاعلام المعادي وتؤثرعلى الراي العام .

وحول ما يشهده العراق اليوم ومكانته مقارنة بالايام الاولى من الاحتلال يرى عبد الزهراء ان العراق خرج من ثلاث ازمات منتصرا وتحول اليوم الى عراق مقتدر : الازمة الاولى الاحتلال الامريكي الذي أُخرج من العراق بجهود المقاومة والازمة الثانية سيطرة داعش على قسم كبير من الارض العراقية ودحر هذا التنظيم الارهابي وتصفية الارض العراقية من دنسه والازمة الثالثة هي الازمة القومية  المتمثلة بموضوع استفتاء كردستان حيث خرج العراق من هذه الازمة منتصرا بعد ان استعاد سيطرته على كركوك والغاء الاستفتاء في المنطقة الكردية ، ولهذا فعراق 2017 اقوى بكثير من عراق 2016 ومن عراق 2003 له حلفاء لا يمكن ان يتخلى عنهم .

وحول إستراتيجية ترامب في المنطقة هل ستؤدي الى تسوية الازمات ام تصعيدها وخلق ازمات جديدة يرى المستشار الثقافي العراقي في طهران ان المنطقة وبوجود الرئيس الامريكي دونالد ترامب ستشهد مزيداً من التصعيد ، ولكنه في نفس الوقت يعتقد ان دول محور المقاومة بمستوى المسؤولية بحيث تستطيع مواجهة التصعيد الامريكي في المنطقة كما استطاعت مواجهة الازمات التي مر بها العراق خلال السنوات الماضية واخرها مؤامرة الانفصال التي واجهت دعما من قبل بعض الانظمة العربية وكيف ان العراق تخلص من هذه الازمة بدعم من ايران .

اجرى الحوار : محمد ابراهيم رياضي
 
https://taghribnews.com/vdcjm8e8ouqehtz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز