وثائق استخباراتية: تنظيم داعش الإرهابي استخدم شركات في جنوب بريطانيا لتمويل اعتداءات بأنحاء أوروبا

كشفت وثائق استخباراتية لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي آي) أن تنظيم “داعش” الإرهابي استخدم شبكة من الشركات في جنوب بريطانيا لتمويل اعتداءات في أنحاء أوروبا بمافيها الهجمات الأخيرة التي شهدتها اسبانيا.

وكان 14 شخصا قتلوا وأصيب اكثر من مئة آخرين الخميس الماضى في حادث دهس في برشلونة أعقبه بساعات حادث دهس اخر على شاطىء كامبريلس جنوب المدينة أسفر عن اصابة سبعة اشخاص بينهم شرطى بينما اعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته على الانترنت عن الاعتداءين المذكورين.

وأوضحت الوثائق التي اطلعت عليها صحيفة صانداي تايمز البريطانية أن تنظيم داعش الإرهابي استخدم الشركات المذكورة العاملة في مدينة كارديف البريطانية لنقل معدات الكترونية الى اسبانيا بما فيها معدات تستخدم في المراقبة.

وحسب الوثائق فان الأشخاص الذين أسسوا الشركات في جنوب بريطانيا أخفوا أنشطتهم ويبدو أن إحدى الشركات التي شحنت معدات مراقبة إلى مدريد تأسست باستخدام هوية مدير وهمي ومساهم يدعى بيتر سور ويعتقد أن هذا الاسم يعود للمدعو سيفول سوجان وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات ورجل أعمال غادر مع عائلته جنوب ويلز قبل 3 سنوات للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية.

كما كشفت أن التنظيم الإرهابي استخدم أيضا شركة تابعة له لنقل آلاف الجنيهات الإسترلينية نقدا إلى متطرف أمريكي في ولاية ميريلاند أبدى استعداده لتنفيذ هجوم ارهابي على كنسية في الولايات المتحدة.

وتشهد الدول الغربية حالة استنفار أمنى خوفا من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بعض تلك الدول الى أراضيها وتغاضت عن جرائمه فى سورية والعراق متجاهلة كل التحذيرات من مخاطر هذا النهج العدائى تجاه البلدين.