منفّذ تفجير الكويت الاجرامي يجهل الاسلام و السنّة منه براء

في حواره مع القناة الاولى في التلفزيون الايراني ، أعرب امام جمعة مدينة باوه ماموستا ملا قادر قادري ، عن تمنياته بإخماد نار الفتن الطائفية و تجفيف جذور الارهاب في العالم الاسلامي ، مشيراً الى أن هذه الفتنة سوف تأتي على الاخضر و اليابس على حد سواء .

و أضاف ماموستا قادري : من خلال هذه الفتن التي تنتشرعلى نطاق واسع في البلاد الاسلامية ، يحاول الاعداء جاهدون الاساءة الى الاسلام و تشويه صورة المسلمين . غير أن الاسلام اسمى من أن تناله يد الغدر و الخيانة ، و ان هؤلاء الذين يحاولون الاساءة الى الاسلام و تشويه صورته من خلال المجازر البشعة التي يرتكبونها ضد المسلمين الابرياء ، إنما يفضحون أنفسهم و يشيرون الى واقعهم و حقيقتهم .

و أشار ماموستا قادري الى الجريمة النكراء التي استهدفت المصلين في مسجد الامام الصادق (ع) بالكويت ، قائلاً : أن كل مسلم مخلص واعي ، بل الضمير الانساني عموماً ، يأسف و يتألم حقاً لارتكاب هذه الجرائم الوحشية البعيدة كل البعد عن روح الاسلام و تعاليمه السمحة التي يتذرع بها مرتكبوها .

و مضى يقول : أن استهداف حشداً من المؤمنين الصائمين الذين اجتمعوا في احد بيوت الله لأداء الفريضة الدينية ، من قبل شخص يدعي الاسلام و هو في غاية الجهل به ، و يزعم الانتماء الى أبناء السنة و السنّة منه براء دون شك ، فعل يستنكره الاسلام و يدينه .. الاسلام الذي يحرّم قتل الناس الابرياء العزل ، فما بالك بأن يقتل المسلمون بإسم الاسلام و هم ركّع سجّد يسبّحون لله و يتلون القرآن .

و شدد ماموستا قادري : أن مثل هذه الحوادث الشنيعة مرفوضة سواء من الناحية الدينية و الاخلاقية و القانونية ، و أننا نستنكرها و نشجبها بشدة .

و لفت عالم الدين السني البارز : لقد استهدف هؤلاء الحاقدون على الاسلام و المسلمين ، بالامس مسجد الامام الصادق (ع) في الكويت ، و في الغد سوف يتم استهداف مسجداً آخر في منطقة أخرى من العالم الاسلامي . غير أن هذا المسلسل الاجرامي لن ينتهي إلا في ظل تحلي المسلمون بالوعي و اليقظة ، و العمل معاً للقضاء على هذه الفتن العابرة دون شك و لكنها مؤثرة . ففي ظل الوعي و البصيرة و التآخي و التآزر ، تتمكن الامة الاسلامية من تجاوز هذه المحنة و هي قادرة بالفعل على ذلك .