في اطار التعليق على مواقف فريق 14 اذار في لبنان، حيث رفضه الهبة الايرانية (الـ للامشروطة) للجيش الوطني اللبناني، من اجل تعزیز قدراته في الحرب التي یخوضها ضد الإرهاب التکفیری. والتي اعلنها الامين العام للامن القومي الايراني الادميرال علي شمخاني حين زيارته العاصمة بيروت، اعتبر أحد علماء أهل السنة في لبنان، الشیخ صهیب الحبلي بأن هذه المواقف تأتي ضمن "لأصوات النشاز".. التي تندرج في سیاق تنفیذ الأجندة الإسرائیلیة – الأمیرکیة لمنع تسلیح الجیش اللبناني بالسلاح والعتاد المناسب ليكون قادرًا علی مواجهة العدو الإسرائیلي من جهة، والذی یمنعه أیضا من القضاء علی الإرهاب المتفشي في بعض المناطق (اللبنانية).

واعرب الشيخ الحبلي، العضو في اتحاد علماء المسلمين اللبناني، في تصريح له الثلاثاء، عن استغرابه من صدور هذه التصريحات عن من وصفهم بـ "أدعیاء السیادة" في قوی "١٤ آذار"، والذین "یتبجحون لیل نهار بوجوب قیام الجیش بمهامه في ضبط الحدود ومواجهة الإرهاب"؛ متسائلا "فکیف بهم یرفضون تسلیح الجیش الوطني الذی یدفع دمه ثمناً کل یوم نتیجة ید الغدر الذي تستهدفه؟ وهل یعلمون أنهم یقدمون بذلک خدمة للعدو الإسرائیلي والإرهابیین؟".

ونوه إمام مسجد النبي إبراهیم (ع) في صیدا، کبری مدن الجنوب اللبناني، بمواقف الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، لافتًا إلی أنه قام مؤخرًا بزیارة إیران حیث جال علی عدد من المقامات الدینیة السنیة والشیعیة، مشیدًا بـ"الوحدة الإسلامیة التی تعیش بکنفها الجمهوریة الإسلامیة في إیران، وهو ما یدحض کل الفبرکات التی تصدر من قبل المغرضین فی محاولة لبث الفرقة بین أبناء الدیانة الإسلامیة".

وقال الشیخ صهیب الحبلي : کما أن أهل السنة في إیران لم یصابوا بمرض التشدد والتعصب، فهم یفرحون بالإمام الرضا (ع) ویعظمون الأئمة (ع) خلافا لمن أصیب بمرض التکفیر الوهابي، لکن الفرق بین سنة لبنان وإیران هو نقاء الفکر والعقل، حیث لم تعبث بعقولهم أفکار الفتن.