تاريخ النشر2017 8 February ساعة 10:37
رقم : 259462

بيان مجمع التقريب بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية

تنا - خاص
اصدر آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، بياناً بمناسبة حلول الذكرى الثامنة و الثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران،فيما يلي نصّه :
بيان مجمع التقريب بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية
بسم الله الرحمن الرحیم 
 
" والفجر و لیال عشر "

سلامُ لمطلع الفجر ، اشراقة السحر و انفجار النور .

الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في ايران تعيد الى الاذهان ثبات شعب أبيّ على مرّ التاريخ ، استطاع أن يخطو بعزم راسخ و خطوات ثابتة على طريق العزة و الكرامة .

شعب تلقى نداء امامه الداعي الى الحرية بروحه و كيانه، و نزل بسلاح الايمان الى ميدان المواجهة .. جاء لإزالة معالم الطاغوت، و جعل نداء الحرية و التحرر يتردد صداه في ربوع ايران .

لقد برهن الشعب الايراني لشعوب العالم في بهمن عام 1357شمسي ( الحادي عشر من شهر شباط/ فبراير عام 1979 ) ، أن بالامكان تحقيق النصر ، دون الاعتماد على الغرب أو الشرق ، و بالاتكال على الله وحده ، و بوحدة الكلمة  - شعار الامام الخميني الخالد ملهم الامة -  و العيش بعزة و كرامة .
 
حدث عظيم حققه الشعب الايراني المسلم بتعاضده و تآزره . إذ استطاع بفضل تمسكه بنداء الوحدة أن يوجد سيلاً عارماً جرف قصور الطاغوت و هدم عروشه على رؤوس الظلمة و الضالين ، و ازال بساط النظام الشاهنشاهي الى الابد ، كي يتنفس و يحيا في ظلال الحكومة الالهية .
و على الرغم من انقضاء نحو اربعة عقود من عمر الثورة الاسلامية المباركة، لازال نهبة  العالم يطمعون بثروات و خيرات هذه الارض . لقد حاولت الذئاب المفترسة مراراً و بشتى السبل ، النفوذ الى قلب الامة و الفت في عضدها و الحد من عزمها و ارادتها .

لاشك أن التحول الذي اوجدته الثورة الاسلامية لم يقتصر على الداخل الايراني ، بأن يحل نظام الجمهورية الاسلامية محل النظام الشاهنشاهي المنحوس ، و إنما اضحت مصدر تحول على صعيد المنطقة و العالم ايضاً ، و بثت الأمل في نفوس الشعوب المظلومة المضطهدة ، و كانت مدعاة لظهور النهج المقاوم ضد الطغاة المستبدين و الناهبين الدوليين ، على صعيد المنطقة و مختلف انحاء المعمورة .

 لقد استطاع النهج المقاوم الذي اوجدته الثورة الاسلامية ، أن يوقظ الشعوب طوال السنوات التي اعقبت انتصار الثورة الاسلامية ، و ذلك بفضل حكمة و تدبير الامام الخميني (قدس سره) ، و من بعده خلفه الصالح ولي أمر المسلمين  الامام الخامنئي (مدّ ظله العالي ) ، و ان يقض مضاجع الصهاينة و المستعمرين و القوى العظمى المستكبرة ، و سوف يتواصل هذا النهج بمشيئة الله تعالى حتى تحقق النصر النهائي .

 و في ظل الظروف الراهنة ، حيث تتكالب الهجمة الشرسة الشاملة التي يشنها العالم المستكبر و اذنابه ، لإستهداف الفكر المقاوم  و دعاة الحرية و التحرر،  فأن سرّ مواصلة تحقيق الانتصارات يكمن في وحدة الكلمة ، و هو وحده الذي بوسعه ابطال سحر احابيل و مخططات المستكبرين . وحدة الكلمة  بين جميع الفرق و المذاهب الاسلامية ، سواء على صعيد الداخل و بالنسبة للعالم الاسلامي على حد سواء ، التي تعد اليوم ضرورة ملحة أكثر من اي وقت آخر .

و بمناسبة حلول الذكرى الثامنة و الثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة ، اتقدم بأحر التهاني و التبريكات الى ابناء الشعب الايراني النبيل ، و الى الشعوب المسلمة في العالم ، و كافة المسؤولين المثابرين، و الى سماحة القائد المفدى (مد ظله العالي) ، و سوف نبرهن - بعون الله تعالى -  في الثاني و العشرين من شهر بهمن 1395  ، مرة أخرى للعالم أجمع من خلال مشاركتنا المليونية الملحمية في مسيرات احياء ذكرى الثورة ، و تجديد البيعة مع اهداف الامام الراحل السامية و الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن ، و كذلك تجديد البيعة مع مقام الولاية ، نبرهن للعالم مدى عظمة قوتنا و اقتدارنا و وحدة شعبنا المقرونة بعظمة ايران .

محسن الاراكي
الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية
 
https://taghribnews.com/vdch-wnii23nmkd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز