بان كي مون : اية الله السيستاني يتمتع بالحكمة والتسامح والهام الجميع سواء لإتباعه في العراق أم في العالم

واعلنت الحكومة العراقية في بيان ان "مباحثات الجانبين تناولت التطورات السياسية في العراق ومباحثات الكتل السياسية العراقية لتشكيل الحكومة اضافة الى الاوضاع الامنية وتهجير المسيحيين من مدينة الموصل في محافظة نينوى.. كما بحثا تداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة".

وفي مؤتمر صحفي عقده الجانبان، اليوم، طمأن رئيس الحكومة العراقية الامين العام للامم المتحدة ان القوات العراقية استعادت زمام المبادرة في حربها ضد الارهاب؛ مؤكدا ان "هذه المعركة ليست طائفية".

ونوه المالكي خلال المؤتمر الصحفي الى ان "العراق حظي كأول دولة بالدعم الكبير من المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية، لعدالة موقفه في المعركة التي يخوضها ضد الإرهاب"؛ مؤكدا أن "الشعب العراقي بكافة أطيافه عبر عن توحده بوقوفه بوجه الإرهاب صفا واحدا".

وتابع "ان المعركة التي تخوضها البلاد ضد الزمر التكفيرية ليست طائفية وانما هي معركة العراقيين جميعا ضد الإرهاب"؛ لافتا الى ان كي مون أكد التزام الأمم المتحدة بدعم العراق في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله".

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مؤتمر الصحفي المشترك مع المالكي، دعا "السياسيين العراقيين إلى الامتناع عن الخطابات المتطرفة والطائفية"؛ معرباً عن تقديره لدعوات "الإنقاذ السياسي"؛ لافتا إلى أن "المرجع الديني الأعلى اية الله علي السيستاني أكد على ان تكون محاربة الإرهاب عن طريق القوات الأمنية حصراً"؛ مشددا على ضرورة "إدانة المجتمع الدولي للجرائم التي ترتكب بحق المدنيين" في العالم.

هذا، و وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس (24 تموز 2014)، إلى العاصمة العراقية بغداد؛ في زيارة

رسمية ضمن جولته الشرق اوسطيةح قادما من القاهرة حيث بحث مع المسؤولين في هذا البلد تداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وفي اشارة الى لقائة بالمرجع الديني الاعلى اية الله السيد علي السيستاني، قال كي مون "يشرفني لقاء السيد السيستاني، وسماحته يتمتع بالحكمة والتسامح والهام الجميع سواء لإتباعه في العراق أم في العالم"؛ مبيناً أنه استعرض معه "الأزمة الحالية في العراق والحاجة الإنسانية الضرورية، فضلاً عن مناقشتنا التقارير المعتمدة التي تشير لوجود انتهاكات لحقوق الإنسان بحق المدنيين ودور العبادة".

وزار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس، المرجع الديني الاعلى اية الله السيستاني في محافظة النجف الاشرف، وكان في استقباله بمطار النجف المحافظ "عدنان الذرفي" وعدد من أعضاء مجلس المحافظة.

وأضاف كي مون أن "الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي يعربون عن إدانتهم للجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، والسيستاني أكد على أن محاربة الإرهاب عن طريق القوات الأمنية حصراً".

كما اعرب الامين العام للمنظمة الاممية عن أمله "بتشكيل الحكومة من دون أيّ تأخير وفق الجداول الدستورية"؛ لافتا الى ان "تشكيل حكومة جديدة في العراق يمكن ان يساعد بتشكيل فريق للعمل ووضع حد للانقسام".

وتعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى العراق هي الثانية خلال العام الحالي 2014، إذ زار العاصمة بغداد في ،(13 كانون الثاني2014)، وبحث مع رئيس الحكومة نوري المالكي الاوضاع الامنية في الانبار، ليزور بعدها اربيل للاطلاع على احوال اللاجئين السوريين في المخيمات المنتشرة في إقليم كردستان، فيما زار فور وصوله مخيم كوركوسك للاجئين السوريين.

وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) نيكولاي ملادينوف، نقل السبت (19 تموز2014)، رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المرجع الديني الأعلى علي السيستاني "تشيد بمواقفه"؛ مؤكدا على ضرورة تشكيل حكومة جديدة "مقبولة وطنياً".