زعيم مجلس علماء باكستان : الحج يجسّد وحدة المسلمين والاختلاف يمهّد للتدخل الاجنبي

وفي حوار له مع وكالة انباء التقريب "تنا" قال زعيم مجلس علماء باكستان بان السلوك السياسي للسعودية في المنطقة شوّه سمعة المسلمين في العالم ، مشيرا الى الظروف الراهنة والحساسة التي تمر بها المنطقة مما يستدعي الحفاظ على التآلف والتضامن بين الطوائف المختلفة للمسلمين .

وانتقد مولانا منظر الحق التصرف الاحادي للسعودية في المنطقة والعالم الاسلامي وانه لا يجوز لهذا النظام ان يقرر نيابة عن سائر الحكومات الاسلامية معتبرا ان النظام السعودي تحول الى اداة والعوبة بيد الصهاينة والامريكان .

واشار رئيس مجلس علماء باكستان الى الازمات التي تعصف بالمنطقة الاسلامية مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا مؤكدا الى ضرورة البحث عن حلول اساسية للخروج من هذه الازمات والشعور بالمسؤولية تجاهها معتبرا ان الظروف التي حلت بالمسلمين هو نتيجة عدم الشعور بالمسؤولية تجاه ما يدور حولنا .

واشار هذا العالم الباكستاني الى ان الاختلاف والفرقة بين المسلمين يهيئ الارضية المناسبة للتدخل الامريكي والصهيوني في شؤون المسلمين ، محذّرا من المصالح الانية والدنيوية والتخندق وراء هذه المصالح لاثارة الحروب والاقتتال بين المسلمين .

وخلال اشارته الى سياسة السعودية تجاه باكستان قال مولانا منظر الحق ان السعودية فرضت على باكستان الحرب ضد افغانستان عام 1977 للميلاد ومنذ ذلك الحين قامت السعودية بترويج الطائفية في هذا البلد واصبحنا ومنذ ذلك الوقت عبيد الرغبات السعودية .

واكد ان السعودية تسير نحو التطبيع مع الكيان الاسرائيلي بل اكثر من ذلك حيث نستطيع ان نجزم ان لها علاقات دبلوماسية مع هذا الكيان ، في حين ان كثير من الدول الاسلامية لا زالت لا تعترف بالكيان الصهيوني ، مشيرا الى الدور المخرب للنظام السعودي في المنطقة مما يؤزم اوضاع المنطقة اكثر فاكثر .

وحول التحالف الاسلامی التی اقترحتها السعودية والمؤلف من 40 دولة اسلامية يرى هذا العالم الباكستاني ان الهدف الرئيسي من تشكيل هذا التحالف المزعوم هو الحفاظ على الكيان السعودية من التشرذم والانهيار .

واشر الى ان السعودية كانت تهدف الى ايجاد اتحاد بين الدول الاسلامية ولكنها فشلت وازمتها مع دولة قطر خير دليل على ذلك .

وحول القضية الفلسطينية اكد مولانا منظر الحق ان تحرير فلسطين لا يتحقق الا من خلال وحدة الموقف الاسلامي بعيدا عن التوجهات المذهبية (شيعة وسنة) تجاه العربدة الصهيونية التي تدعمها اليوم بعض الدول الاسلامية ، مشيرا الى ان حركة حماس اربكت الكيان المحتل بمقاومتها لانتهاكاته المستمرة .

واكد هذا العالم الباكستاني الا ان الاعداء يعملون ليل نهار الى اثارة الخلافات بين الشيعة والسنة وان القبلة الاولى للمسلمين اي القدس الشريف لا تخص السنة ولا الشيعة وان تحريرها من دنس الصهاينة هي مسؤولية جميع المسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم .