تاريخ النشر2017 19 February ساعة 13:16
رقم : 260577

ماذا يهدف اجتماع جنيف لبعض قادة "السنة" في العراق ؟

تنا
انقسم قادة الكتل السنية وخلفهم الشارع السني حول مؤتمر أقيم بمشاركة شخصيات دولية في جنيف السويسرية لبحث مستقبل السنة في مرحلة ما بعد "طرد" داعش من آخر معاقله بمدينة الموصل.
ماذا يهدف اجتماع جنيف لبعض قادة "السنة" في العراق ؟
ظهر الانقاسم السني من المشاركة في المؤتمر، حيث شاركت فيه شخصيات وقادة توجهوا للمؤتمر من دون الإعلان عنه مسبقاً وهم كل من نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي الذي يقود ائتلاف متحدون ورئيس ائتلاف العربية صالح المطلك والأمين العام للحزب الإسلامي العراقي أياد السامرائي، إضافة إلى محافظي نينوى والأنبار من داخل العملية السياسية ووزير المالية السابق رافع العيساوى ورجل الأعمال المثير للجدل خميس الخنجر الذي يتزعم المشروع العربي من خارجها.

ومقابل هذا قاطع قادة سنة بارزون المؤتمر بينهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري رغم مشاركة اثنين من قادة حزبه في المؤتمر ورئيس كتلة اتحاد القوى في مجلس النواب أحمد المساري الذي يتزعم حزب الحق العراقي المشكل مؤخرا بالإضافة إلى محمد الكربولي زعيم كتلة الحل داخل اتحاد القوى بالإضافة إلى عدد كبير من نواب وقادة الجماعات السنية في الداخل وفي دول الجوار مثل الأردن وقطر.

واكتنف المؤتمر الذي حضره رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، بالإضافة إلى رئيس المخابرات الأميركية ديفيد بترايوس ورئيس وكالة الطاقة الذرية السابق المصري محمد البرادعي الكثير من الغموض والسرية وراجت روايات عديدة حول هدفه والجهة المنظمة له والتي قيل إنها منظمة السلام الأوروبية المشكلة حديثا بين من رأى فيه مجرد مناقشة رؤى وأفكار وبين من اتهمه بمؤامرة جديدة لتقسيم العراق من قبل جهات معادية بحسب وصفهم، فيما راجت أخبار أخرى وتصريحات من نواب تابعين لاتحاد القوى بأن المؤتمر يمهّد للقاء قادة السنة بفريق الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب في ظل تقارب أميركي خليجي وتصعيد أميركي إيراني في المنطقة برز إلى السطح خلال الأيام الأولى لعهد دونالد ترمب.

وأبلغ نواب مؤيدون للمؤتمر بينهم ناهدة الدايني من ديالى، قناة "إن آر تي"، أن المؤتمرين ناقشوا أوضاع النازحين، وإعادة إعمار واستقرار المدن المدمرة التي تعرضت لبطش داعش . فيما دعت النائبة عن ائتلاف دولة القانون  فردوس العوادي إلى إحالة المشاركين في "مؤتمر جنيف" إلى المحاكمة بتهمة التآمر على العراق لأنهم لجأوا إلى الخارج في ظل وجود دولة وقانون ودستور في البلد ليبقى السجال مفتوحاً حول المؤتمر كالذي سبقه من مؤتمرات مشابهة في الدوحة و باريس اللذين اثارا نفس الجدل والخلافات.

وكان مؤتمر الدوحة آخر مؤتمر عقدته أطراف السُنة، بمشاركة شخصيات بعثية وفصائل مسلحة في أيلول 2015. ودار حول المؤتمر وقتذاك روايات كثيرة عن مشاركة شخصيات من الحكومة العراقية. ووجهت اتهامات لرئيس البرلمان سليم الجبوري بالمشاركة ايضاً، لكنه نفى ذلك، مؤكدا انه لبّى دعوة رسمية لزيارة دولة قطر بالتزامن مع انعقاد المؤتمر.

واحتضنت عواصم دول متعددة، كالرياض، وباريس، وعمان، وأنقرة، والدوحة، مؤتمرات سابقة عقدتها القوى السنية تحت مسميات واهداف مختلفة.
https://taghribnews.com/vdcguz9xuak93n4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز