"نتنياهو" يستغل منبر الأمم المتحدة للُمفاخرة بتقاربه مع العرب
تنا-فلسطين المحتلة
رئيس وزراء العدو "بنيامين نتنياهو" يعتلي منصة الأمم المتحدة ويوجه الإتهامات كما عادته، دون أن يفوت فرصة مغازلة الرئيس الأميركي.
شارک :
ليست المرة الأولى التي يعتلي فيها رئيس وزراء العدو "بنيامين نتنياهو" منصة الأمم المتحدة وهي كذلك، لجهة خُلوّ خطابه من أية مضامين جديدة؛ فعودٌ على بدء وزّع "نتنياهو" اتهاماته صوب الهيئة الدولية نفسها، وكذلك الجمهورية الإسلامية في إيران، فضلاً عن الفلسطينيين، من دون أن يُفوّت الفرصة لمغازلة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عبر الثناء على كلمته المتطرفة والمجافية للحقيقة فوق ذات المنصة.
وبين يدي ذلك، ألقى رئيس حكومة الاحتلال كرة التسوية في ملعب الدول العربية، زاعماً أنه ملتزم بالتوصل لاتفاق سياسي مع كل الدول المجاورة !
ومن جهته، أشار أستاذ العلوم السياسية د. وجيه أبو ظريفة إلى أن "نتنياهو" ذهب بعيداً في محاكاة خطاب رئيس أمريكا، وبخاصة فيما يتصل بتهديد الجمهورية الإسلامية، وتشبيهها بكوريا الشمالية، إلى جانب انتقاده الوقع للأمم المتحدة من على منصتها.
وفي حديث لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا"، اعتبر "أبو ظريفة" الخطاب مؤشراً إضافياً على الإفلاس السياسي الذي يعيشه رئيس الوزراء "الإسرائيلي".
وأردف قائلاً: "لقد أظهر نتنياهو أنه لا يملك أية برامج محدد للسلام الذي يتحدث عنه ، كما أنه لا يملك خطة عمل لمواجهة المشاكل الخطيرة التي تواجه تل أبيب ، فضلاً عن أنه لم يقدم جديداً تجاه أي من القضايا الجوهرية".
وتوقف الأكاديمي الفلسطيني عند محاولة "نتنياهو" التباهي بعلاقاته مع بعض العواصم العربية، وزياراته الأخيرة لعدد من دول العالم كما هو الحال مع بلدان في أمريكا الجنوبية.
وتابع القول:"نحن أمام حلقة أخرى في مسلسل الاستعراض الشخصي الذي يستهدف الساحة الداخلية الإسرائيلية المرتبكة بفعل قضايا وملفات الفساد التي تلاحق رئيس الحكومة، وعائلته".
إشارة إلى أن وسائل الإعلام الصهيونية لم تخرج عن هذا السياق، وهي واكبت باهتمام كبير ما تضمنته كلمة "ترامب" أمام أعضاء الجمعية العمومية للمنظمة الأممية.
وفيما وصفت صحيفة "هآرتس" رئيس الولايات المتحدة بـ"المحارب اليميني"، قالت القناة التلفزيونية العاشرة: "إن خطاب ترامب قومي، هجومي، ولكن بدون اتجاه محدد".
