تاريخ النشر2016 27 December ساعة 15:45
رقم : 255149

انتفاضة 2016، تحوّل نوعي في الأسلوب والمكان والمنفّذين

تنا-بيروت
عمليات المقاومة ضد المحتل تعددت وتطورت رغم أن بدايتها في العام 2015 اتخذت شكل الطعن بالسكاكين على الحواجز ومحيط المستوطنات المقامة في الضفة و القدس، إلا أنها تطورت في الرابع الأول من العام 2016 لتتواصل العمليات من خلال عمليات الدهس وإطلاق النار إستكمالاً لما بدأه مهند الحلبي مفجر الانتفاضة.
انتفاضة 2016، تحوّل نوعي في الأسلوب والمكان والمنفّذين
بدأت انتفاضة القدس عام 2016 بزخمٍ كبيرٍ، وامتدادِ لعملياتها التي بدأت في أكتوبر 2015، بعد أن فجرها البطل مهند الحلبي وأشعل فتيلها ضد كل من يعتدي على نساء فلسطين ومرابطات الأقصى بعملية بطولية كانت شرارة عمليات المقاومة التي استهدفت المستوطنين وجنود الاحتلال في القدس والضفة المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل، مما أدى لسقوط المئات من الشهداء جراء عمليات إطلاق النار والإعدامات على الحواجز والأسلاك الشائكة والاشتباكات المسلحة والاغتيالات حتى وصل عدد الشهداء إلى 267 منذ بداية الانتفاضة, منهم 122 شهيداً منذ بداية عام 2016 وحتى إعداد التقرير، بينهم 32 طفلاً.

مراحل تطور الانتفاضة خلال 2016
عمليات المقاومة ضد المحتل تعددت وتطورت رغم أن بدايتها في العام 2015 اتخذت شكل الطعن بالسكاكين على الحواجز ومحيط المستوطنات المقامة في الضفة و القدس، إلا أنها تطورت في الرابع الأول من العام 2016 لتتواصل العمليات من خلال عمليات الدهس وإطلاق النار إستكمالاً لما بدأه مهند الحلبي مفجر الانتفاضة.

عدد العمليات التي نفذت خلال انتفاضة الأقصى بإطلاق النار وصل إلى 15 عملية، معظمها في العام 2016 
ووصل عدد العمليات التي نفذت خلال انتفاضة الأقصى بإطلاق النار إلى 15 عملية، معظمها في العام 2016. ولعل ما ميز هذه العمليات استخدام الأسلحة المصنعة محليا من كارو والبنادق البسيطة كما في عملية باب العامود التي نفذها أبطال قباطية في الثالث من شباط 2016 , حيث تمكن أحمد ناجح إبراهيم أبو الرب (21 عاما)، محمد أحمد حلمي كميل (20 عاما)، وأحمد راجح إسماعيل زكارنة (22 عاما) من الوصول لمدينة القدس وتحديدا عند باب العامود وقاموا بإطلاق النار بسلاح رشاش "كارلو" والطعن بسكاكين أدى إلى مقتل مجندتين صهيونيتين.

وكانت عملية الشهيدين عبد الملك أبو خروب (19 عاماً) والشهيد محمد جمال الكالوتي (21 عاماً) في التاسع من أذار 2016 في باب الجديد بالقدس المحتلة، حيث قام الشهيدين بإطلاق النار من رشاش "كارلو" محلي التصنيع، أدى إلى إصابة مستوطن إصابة خطيرة.

وكما هو الحال في بداية الانتفاضة تركزت هذه العمليات في مدينتي الخليل جنوباً والقدس المحتلة حيث بلغ عدد شهداء الخليل 79 شهيداً، والقدس 57 شهيداً.

كما وشهد العام 2016 تطوراً في أداء العمليات فكانت أبرز العمليات النوعية التي هزت كيان الاحتلال عملية عتنائيل التي نفذها الشهيد محمد الفقيه في الأول من تموز 2016، وقتل فيها الحاخام مخائيل مارك إبن خال رئيس الموساد الصهيوني في عمليته، وأبرز الحاخامات الصهيونية، حيث تمكن الفقيه من الهرب لشهر كامل قبل أن تحاصره في منزل بالخليل وتهدمه وهو بداخله.
ثم كانت عملية الشهيد المقدسي مصباح أبو صبيح في الذكرى الأولى للإنتفاضة في التاسع من أكتوبر من 2016، حيث قام الشهيد بإطلاق النار باتجاه المستوطنين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة مما أدى إلى مقتل جندي ومستوطنة صهيونية.

 التحول الكبير خلال الانتفاضة في العمليات التي نفذها المنتميين للأجهزة الأمنية الفلسطينية 
وكانت التحول الكبير في العمليات التي نفذها المنتمون للأجهزة الأمنية الفلسطينية أمجد السكري في 31 من كانون ثاني، حيث قام بإطلاق النار من مسدسه الشخصي بإتجاه مجموعة من الجنود على حاجز بيت أيل شمال مدينة رام الله، أدى إلى إصابة ثلاثة منهم.

ثم عملية محمد تركمان، استشهد شاب "محمد تركمان" في 31 من أكتوبر 2016 حيث أطلق النار أيضاً على مجموعة من الجنود وأصاب ثلاثة جنود بجروح وصفت جراح أحدهما بالبالغة.

وتميزت هذه الانتفاضة بردة الفعل العنيفة من قبل الإحتلال، فكان القتل على مجرد الأشتباه، وإحتجاز الجثامين لفترات طويلة، والعقوبات الجماعية التي نفذتها وتحديدا هدم المنازل لمنفذي العمليات، وإعتقال ذويهم.

28 شهيداً يحتجز الاحتلال جثامينهم حتى الآن وجميعهم من شهداء 2016،  وتدمير 40 منزلاً
وخلال انتفاضة القدس احتجزت قوات الاحتلال 138 جثمانا ً منذ أكتوبر 2015، لا يزال 28 شهيداً منهم محتجزاً حتى الآن جميعهم من شهداء 2016.

وبحسب تقرير نشرته القناة الثانية الصهيونية في الخامس من نوفمبر الفائت فإن جيش الاحتلال هدم 40 منزلاً لمنفذي عمليات في الضفة المحتلة خلال انتفاضة السكاكين على خلفية تنفيذ عمليات مقاومة، 26 منها في الضفة و14 منزلاً في القدس المحتلة.

إحصائيات
بلغ عدد شهداء انتفاضة القدس في الضفة المحتلة والقطاع والداخل الفلسطيني المحتل والقدس المحتلة، جراء عمليات إطلاق النار والإعدامات على الحواجز والأسلاك الشائكة والاشتباكات المسلحة والإغتيالات 267 منذ بداية الانتفاضة في أكتوبر 2015.
وفي إحصائية خاصة، بلغ عدد الشهداء في العام 2016 حتى 12 ديسمبر الحالي 122 شهيداً، منهم 32 طفلاً ستة من الأناث، وأربعه من النساء.

وبحسب التقسيمات الجغرافية فإن عدد شهداء الضفة المحتلة والقدس بلغوا 229 شهيداً، مدينة الخليل كانت من أكثر المدن التي سقط فيها الشهداء وبلغ عددهم 79 شهيداً، تلتها مدينة القدس ب57 شهيداً، ورام الله 25 شهيداً فمدينة جنين 22 شهيداً، ثم مدينة نابلس 19 شهيداً، وبيت لحم 15 شهيداً، وطولكرم خمسة شهداء، ومحافظة سلفيت أربعة شهداء ومدينة قلقيلية ثلاثة شهداء.

34 شهيداً من قطاع غزة، وشهيدين من الداخل الفلسطيني المحتل
وخلال الانتفاضة أيضا بلغ عدد الشهداء من القطاع 34 شهيداً من قطاع غزة، وشهيدين من الداخل الفلسطيني المحتل، والشهداء العرب بلغ عددهم إثنين.

من بينهم 25 من النساء، و62 من الأطفال، و77 شهيداً سقطوا على الحواجز، و 128 شهيد على خلفية قيامه بطعن أو اشتباه بطعن، و29 شهيدا جراء قيامهم بعمليات دهس، 54 شهيداً في المواجهات، وخمسة شهداء تعرضوا للدهس من قبل المستوطنين، وشهيد أطلق عليه النار للإشتباه برشقه الحجارة، وثلاثة شهداء أسرى.

واحتجزت سلطات الاحتلال جثامين 138 شهيدا، سلمتهم جثامين معظمهم ولا يزال 26 شهيدا محتجزا إثنين منهم من القدس و24 جثمانا من الضفة الغربية.
 
https://taghribnews.com/vdcfjtd01w6dtya.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز