تاريخ النشر2013 4 December ساعة 14:13
رقم : 147248
عضوان في لجنة المساعي الحميدة لـ مراسل "تنـا" :-

يجب تعزيز مناخات الوحدة الاسلامية لمواجهة التكفير / من يكفر الاخرين بغير بينة يرتد الكفر اليه

تنـا - خاص
ظاهرة التكفير تقع في مقدمة آليات العدو الصهيوني المستخدمة لمعاداته المسلمين وحكوماتهم.. العدو الصهيوني ومن معه، يعملون على زعزعة البلدان الاسلامية بواسطة تأجيج الفتن والاختلاف المذهبية بين اتباع الدين الواحد..
يجب تعزيز مناخات الوحدة الاسلامية لمواجهة التكفير / من يكفر الاخرين بغير بينة يرتد الكفر اليه

اكد حجة الاسلام سيد علي فضل الله نجل العلامة الفقيد اية الله سيد محمد حسين فضل الله، اهمية دور علماء المسلمين في مواجهة ظاهرة التكفير والارهاب. 

واوضح فضل الله في حديث لمراسلنا، على هامش مشاركته اعمال الاجتماع الثاني للجنة المساعي الحميدة، باسطنبول، قائلا " ينبغي لعلماء الامة ان يقوموا بدورهم في تسنيد المرتكزات العقائدية والفكرية للرد على الفتاوي التي يستند عليها التكفيريون في تبرير منطقهم المتطرف والجرائم التي يرتكبونها بحق المسلمين". 

واذ لفت الى ان هذه المسؤولية تقع على عاتق العلماء بجميع انتماءاتهم المذهبية؛ شدد فضيلته على ضرورة توعية الشباب المغرر بهم والمنحاز الى الفكر التكفيري المتشدد وتذكيرهم بمخاطر الاعمال التي يرتكبونها تأثرا بهذه الافكار. واقناعهم بأن الطريق الذي يسلكونه ليس بالاتجاه الصحيح الذي يوصل العباد الى الله تعالى. 

كما تطرق، الى الفتاوي والخطابات المتشددة التي تصدر عن جهات علمائية دون التفكير بعقباها وقال : من الضروري ايضا عدم توفير ظروف وبيئة حاضنة لظاهرة التكفير لا سيما من خلال الخطابات المتشددة التي ينطلق بها البعض دون التفكير بمردودها على مصلحة المسلمين. 

واضاف سيد فضل الله : فالخطابات التكفيرية والمحرضة للفتن بين المذاهب الاسلامية التي تصدر عن بعض علماء المسلمين، تعطي شرعية لاستمرار العمليات التكفيرية، ومبررا لقتل الابرياء الذي يتكرر يوميا في بلدان العالم الاسلامي.
 
ومضى يقول : اذن يجب ان يجتمع علماء المسلمين والمثقفون لتدارسوا فيما بينهم الخطابات وبحث اثارها على شرائح مجتمعاتنا كافة. 

ولفت رجل الدين اللبناني، وفي اطار حديثه عن ظاهرة التكفير مع مراسل "تنـا"، الى ضرورة ان توضع رقابات على الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي ومنع الخطابات التي يستفاد منها لاجل توفير الاجواء المناسبة للتكفيريين من الانتشار على صعيد عالمي، لما فيها من اثار مدمرة على صلب الامة الاسلامية. 

في سياق متصل، دعا حجة الاسلام سيد فضل الله الى "تعزيز مناخات الوحدة الاسلامية وتعميق اواصر التآلف بين المسلمين لتوفير بيئة مستعدة من شأنها ان تمنع تغلغل الفكر التكفيري اليها" مبينا ان "التكفير ينتشر في بيئة يشوبها التوتر والخطابات القاسية المؤدية الى التفرقة". 

وردا على سؤال بشأن الدور الاسرائيلي في دعم الجماعات التكفيرية، اكد فضيلته قائلا "يجب ان لاننسى دور اسرائيل الذي همها الرئيسي هو نشر الاختلاف والفرقة داخل الواقع الاسلامي وفي كافة المجالات لاسيما الجانب المذهبي والثقافي، كما السياسي والاقتصادي و..الخ". 

وتابع بالقول "ان إسرائيل تستفيد من جميع الظروف المتوفرة لتحقيق مآربها في المنطقة وهمها الرئيسي هو تشتيت المسلمين عن بعضهم البعض؛ لذلك ينبغي القول بأن ظاهرة التكفير تقع في مقدمة آليات العدو الصهيوني المستخدمة لمعاداته المسلمين وحكوماتهم".

الاسلام يمنع ان يكفر المسلمون بعضهم بعضا؛ فمن يكفر الاخرين بغير بينة يرتد الكفر اليه
من جانبه، اكد الداعية الاسلامي الماليزي، عضو "التجمع الآسيوي لاتحاد علماء المسلمين" الشيخ عبد الغني شمس الدين، انه "لابد من اتخاذ الحكمة والتأني من جانب المسلمين ولاسيما العلماء عند استخدام مفهوم التكفير"؛ مشيرا الى انه "ليس من صلاحية المسلم ان يكفر اخيه المسلم بغير علم وبينة، ومن يفعل ذلك فإنما الكفر يرتد اليه". 

ودعا الشيخ شمس الدين الى تعزيز دور علماء المسلمين سنة وشيعة في توعية افراد الامة وتعليم احكام الشريعة والثقافة الاسلامية بحذافيرها في مجتمعاتنا؛ والتحذير من مغبة التكفير على مصير العالم الاسلامي، والعمل على نشر ثقافة الحوار و روح الاخوة بين المسلمين. 

ولفت عضو تجمع علماء مسلمي ماليزيا الى ان "العدو الصهيوني ومن معه من قوى الاستكبار العالمي، يعملون على اشغال المسلمين بأنفسهم وزعزعة امن بلدانهم بواسطة تأجيج الفتن والاختلاف المذهبية بين اتباع الدين الواحد"؛ مؤكدا ان هذا الامر بات واضحا من خلال التطورات الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط لاسيما الازمة السورية والارهاب في العراق وافغانستان وغيرها من دول اسلامية تتمتع بمكانة استراتيجية وسياسية بالغى الاهمية. 

وناشد الداعية الاسلامي الماليزي، المسلمين جميعا وخصوصا العلماء ان يحذروا المؤامرات الصهيونية الهادفة الى شرذمة الامة وجرها الى الخلافات والتناحر بين ابنائها. 

هذا، وانعقد الاجتماع الثاني للجنة المساعي الحميدة في مدينة اسطنبول التركية، في الـ ٢٨/نوفمبر /٢٠١٣ ، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية. 

وشارك في هذا الاجتماع سماحة الشيخ الاراكي الامين العام لمجمع التقريب بالاضافة الى كوكبة من كبار علماء المسلمين ممثلين عددا من الدول العربية والاسيوية والاروبية. 

وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها الاول العام الماضي في بيروت، وتناول المشاركون في هذه الاجتماعات اهم قضايا العالم الاسلامي وخاصة التطورات الجارية في سوريا ومصر والبحرين والعراق وفلسطين و.. 

واكد البيان الختامي للأجتماع الثاني في اسطنبول على "تعزيز روحية الحوار البناء بين اتباع المذاهب الاسلامية والعمل على تحقيق الوحدة الاسلامية، ودعم ومساندة المساعي المخلصة الرامية الى تحقق التقريب باعتباره مقدمة للوحدة الاسلامية، وادانة التحركات والفتاوى التكفيرية التي تؤدي الى تشتت العالم الاسلامي، ودعوة كافة العلماء للتصدي لها". 

https://taghribnews.com/vdcfjedycw6dj0a.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز