تاريخ النشر2014 26 October ساعة 08:09
رقم : 171791

في ندوة ثقافية حول كتاب "أضواء على الفكر السياسي الإسلامي"

تنا - بيروت
أقام دار الفقيه المقاوم في لبنان، بالتعاون مع منتدى البحرين لحقوق الانسان في مجمع السيدة الزهراء (ع) في صيدا - جنوب لبنان، ورعاية الشيخ عفيف النابلسي ندوة ثقافية تمّ خلالها توقيع كتاب "أضواء على الفكر السياسي الاسلامي" لآية الله الشيخ عيسى قاسم.
في ندوة ثقافية حول كتاب "أضواء على الفكر السياسي الإسلامي"

افتُتحت الندوة بكلمة رئيس الدار الشيخ عبدالله الدقاق، الذي أشار إلى أن الكتاب هو باكورة أعمال دار الفقيه المقاوم المعني بنشر إرث آية الله الشيخ عيسى قاسم وفكره، لما يمثله من قامة علمية بالنسبة إلى البحرين.

واستعرض بعض المحطات البارزة في حياة آية الله قاسم ومسيرته العلمية؛. وقال الشيخ الدقاق: إن فكر الشيخ عيسى قاسم لم يتأثر بفكر الإمام الخميني (قده) والشهيد الصدر (رض)، بل إنه التقى معهما في المسيرة التكاملية لفكر كبار العلماء.

وتخلل الندوة عرض تقرير مصوّر سلط الضوء على مسيرة الشيخ عيسى قاسم الدينية والسياسية، وهجرته  إلى النجف الأشرف، ودراسته بحث الخارج على يد الشهيد السيد محمد باقر الصدر(رض)، ومن ثم عودته إلى البحرين، وتصديه للعمل السياسي من خلال انخراطه في البرلمان تلبية للرغبة الشعبية، وتأسيسه لجمعية التوعية التي حاربها النظام البحريني وأغلقها في وقت لاحق.

وعرض التقرير لهجرة الشيخ عيسى قاسم إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العام ١٩٩٢. وفي العام ٢٠٠١ عاد إلى البحرين ليتولى امامة الجماعة جامع الامام الصادق (عليه السلام) في الدراز، وأسس المجلس الإسلامي العلمائي الذي يعد أهم مؤسسة دينية للمسلمين الشيعة، والذي لم يسلم من بطش النظام الحاكم حتى جرى اغلاقه في العام ٢٠١٤.

كما سلط التقرير الضوء على استهداف السلطات البحرينية للشيخ قاسم، ما أدى إلى خروج الجماهير البحرينية منددين؛ وتضمن أيضًا قول المرجعيات الدينية والسياسية في آية الله الشيخ قاسم، حيث وصفه الإمام السيد علي الخامنئي بالقائد.


الشيخ ماهر حمّود: المؤامرة على الشعب البحريني لا تنفصل عن المؤامرة المرسومة للمنطقة
وألقى إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود كلمة قال فيها: إن الأكاذيب التي تلصق بثورة البحرين هي نفسها التي تلصق يوميًّا بالمقاومة... والمؤامرة التي تستهدف الشعب البحريني لا تنفصل عن المؤامرة المرسومة للمنطقة، والتي غيرت فيها الكثير في السنوات الاخيرة؛ مشيرًا إلى أن "المايسترو الذي يحرك المنطقة هو الأميركي، يتلاعب بها تماماً كما لو أنها لعبة شطرنج يحرك حجارتها".

وقال الشيخ حمود : لو وقف الشيخ عيسى قاسم وخلفه البحرينيون، وأيدوا حل القضية الفلسطينية على حساب المقاومة لتم إعطاؤهم كامل ما طالبوا به من حقوق. ولا ينبغي أن ننظر إلى قضية البحرين وإلى  موقف سماحة الشيخ عيسى قاسم  من منظور إقليمي ومحلي ، فقضية البحرين ليست قضية شيعية؛ وهي قضية تُتهم زوراً بأنها شيعية، أو  خارجية، أو محلية؛  وهذا خطأ كبير، ونحن إن أكدنا هذا المعنى نشارك بذلك في مؤامرة كبرى  عليها.

ولفت الشيخ حمود إلى أن "المؤامرة على إخواننا في البحرين ـ الذين يطالبون بحقوق طبيعية يقرها الشرق والغرب والإسلام كما كل الشرائع ـ لا تنفصل عن المؤامرة في لبنان، وكل المؤامرات التي تحاك من البحرين إلى الموصل في العراق، والرقة في سوريا، وجرود عرسال في لبنان، وصولً إالى اطلاق الرصاص على الجيش اللبناني في طرابلس، والأكاذيب التي يطلقها الكاذبون كل يوم عن المقاومة من أنهم سبقوها في العمل الجهادي، ودربوها، وأن المقاومة منخرطة في الفتنة، وأنها تريد أن تنشر فكراً مذهبياً ، بل أن تكون جزءاً من مؤامرة فارسية مجوسية صفوية.. والأمر مفتعل بقرار أميركي أسرائيلي عربي لإثارة الخلافات السنية الشيعية وتشوية صورة المقاومة".



الشيخ صادق النابلسي: الثورة البحرينية نادت بالوحدة الاسلامية والوطنية.
كما ألقى الشيخ د.محمد صادق النابلسي كلمة حيّا فيها الشيخ عيسى قاسم، لما يمثله من قامة دينية وفكرية وسياسية، ولما اتصف به من حكمة وموضوعية وعقلانية ورؤيوية.

وقال: "خرج من رحم العلم والأخلاق والإسلام، وانصب على البحرين حباً مدراراً... كان واضحاً في تأكيده المطالب التي رفعها الشعب البحريني، وكان مصراً على تحقيق تطلعات هذا الشعب، وهي التطلعات الملحوظة في كل الدساتير العالمية.

ولفت الشيخ محمد صادق النابلسي إلى أن الثورة البحرينية، التي حظيت برعاية آية الله قاسم، خرجت منذ البداية لتنزع عنها أي اتهام بالطائفية؛ فنادت بالوحدة الاسلامية والوطنية، وأكدت على مدار السنوات الأخيرة الإلتحام الشعبي وراء هذه المبادئ، فيما عمدت السلطة البحرينية لحماية عرشها بالقوات الخارجية، التي استقدمتها للجم التظاهرات، وقدمت الخيارات الأمنية والعنف على الإصلاح والقمع على الحوار.

وأكّد أن الإصلاحات السياسية والإجتماعية هي السبيل لإستقرار البحرين، وما يطالب به الشعب من حرية،  ومساواة وعدالة، وإنماء متوازن، وحكومة منتخبة من الشعب، ومجلس نيابي واسع الصلاحيات؛ وقال: هي مطالبٌ طبيعية وشرعية ملحوظة في كلّ القوانين والدساتير والشرائع السماوية والوضعية.لقد اتُهمَت المعارضة زوراً بالطائفية بينما الحقيقة أنّ  كلّ شعاراتها كانت وطنية بامتياز، واتُهمت بتبعيتها للخارج بينما كانت تحركاتها في سبيل الوطن وحده من أجل جميع أبنائه في وقتٍ رهن الحُكم  البلاد للخارج وفتح الأبواب لقوات  درع الجزيرة كي تحتل البحرين تحت عنوان المساعدة. وهو أمر لا يصب أبداً في خدمة الحل السياسي السلمي وإعادة اللحمة بين الشعب والحكم؛ فيما كان الحل الأمني هو المقدّم  وله الأولوية في كلِّ الإجراءات والمواقف التي أعلنها الحكم الملكي الذي استمر في خياراته القمعية والتعسفية رافضاً دعوات المعارضة لتسوية عادلة ومنصفة.

واختتمت الندوة بتوقيع الكتاب.

https://taghribnews.com/vdcf1ydyyw6deea.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز