تاريخ النشر2014 27 September ساعة 11:51
رقم : 169423

من معالم الحج ميقات ذو الحُليفة ( مسجد الشجرة)

تنا
ميقات هي الأماكن التي حددها رسول الله محمد(ص) لمن أراد ان يحرم للحج والعمرة اي قصد أو نوى الحج والعمرة. و المواقيت مكانية وهي :الجحفة ، ذا الحليفة ، ذات عرق ،قرن المنازل ، مسجد التنعيم ، يلملم .
من معالم الحج  ميقات ذو الحُليفة ( مسجد الشجرة)
ان مكان عقد الإحرام الّذي يدعى بالميقات يختلف باختلاف الطريق الّتي يسير المكلّف ، فيها ويمضي إلى مكّة ، فالّذي طريقه من المدينة المنوّرة وإن لم يكن من أهل المدينة ميقاته ذو الحليفة، ويسمّى بمسجد الشجرة أيضاً ، والروايات في ذلك كثيرة .

ذو الحُليفة  وهو قرية صغيرة تقع بوادي العقيق - عقيق المدينة - عند سفح جبل  على طريق المدينة - مكة. بينها وبين المدينة ستة أو سبعة أميال، أي حوالي ثمانية أو تسعة كيلو متراً.
   يوجد فيها مسجدان: مسجد الشجرة الذي هو محرم الحاج، ومسجد المعرَّس، ويقع يسرة مسجد الشجرة، في الموضع الذي كان رسول الله (ص) عرّس به - التعريس: النزول في آخر الليل - عند ظهوره من بطن الوادي، أي في آخر ذي الحليفة عند مصعد البيداء.    وتعرف قرية ذي الحليفة الآن بـ: أبيار علي، وهو ميقات أهل المدينة وكل من يمر عليه من غيرهم. (هداية الناسكين، ص 85)

مسجد الشجرة عبر التاريخ :
قال المطري (المتوفى 741 هـ): مسجد ذي الحليفة وهي محرم الحاج وميقات أهل المدينة ومن مر بها، وهذا المسجد هو المسجد الكبير الذي هنالك، وهو مبني في موضع الشجرة التي كانت هنالك وبها سمي مسجد الشجرة.
وذكره الزين المراغي (المتوفى 816 هـ) وكرر كلام المطري. 

وقال السمهودي: (المتوفى 911 هـ): ومنها مسجد الشجرة يعرف بمسجد ذي الحليفة، وهو موضع نزوله (ص) وبني في موضع الشجرة التي كانت هناك، وبها سمي مسجد الشجرة. وجدد المقر الزيني زين الدين جداره عام 861 هـ، وبناه على أساسه القديم، وطول هذا المسجد من القبلة إلى الشام اثنان وخمسون ذراعاً، ومن الشرق إلى الغرب مثل ذلك.
وفي القرن الحادي عشر الهجري قال أحمد العباسي: مسجد الشجرة - وهي سمرة - كان النبي (ص) ينزل تحتها بذي الحليفة، ويعرف أيضاً بمسجد ذي الحليفة، وهي ميقات أهل المدينة. 

وفي بداية القرن الرابع عشر الهجري قال علي بن موسى الأفندي: أما الجهة الغربية ففيها مسجد الشجرة جدده في سنة التسعين بعد الألف رجل من أهل الهند بعد الاستئذان من الدولة العثمانية. 

وقال إبراهيم العياشي تحت عنوان مسجد المحرم بذي الخليفة: وصلت هذا المسجد أول ما وصلت في عام ألف وثلاثمائة وثلاثة وخمسين، وكان بناؤه من اللبن والطين مسقوف بخشب النخل والجريد، وهو مستطيل الشكل، أما وقد وصلته عناية المسؤولين وبني ووسع وجاءت بنايته روعة مما جعل أنظار الحجاج ترنو إليه بعد جهله المطبق عندهم، وحتى عند السكان في المدينة. 

وأفاد علي حافظ أن مسجد الشجرة جدد وبنيت له مئذنة أيام توسعة الحرم الشريف النبوي، ويقع على بعد ثمانية كيلو مترات من المدينة على الطريق المؤدي إلى مكة وجدة. 

وتحدث عنه الخياري المتوفى (1380 هـ) والشنقيطي المتوفى (1409 هـ) وورد ذكره في التقرير الصادر من إدارة الأوقاف والمساجد بالمدينة المنورة سنة 1409 هـ و 1413 هـ . 
 
نظراً للمكانة التاريخية التي يحتلها مسجد الميقات فإنه يشهده أعداد كبيرة من المحرمين للحج والعمرة، ومن هذا المنطلق أمر بتوسعة المسجد فنزعت ملكية الأراضي المجاورة لتنفيذ مشروع التوسعة وتجميل المنطقة المحيطة مع تزويد مواقف السيارات وكافة الخدمات.

لقد روعي في بناء المسجد إبراز التراث المعماري والأخذ في الاعتبار إيجاد مبان للخدمات وساحات لمواقف السيارات، وفيما يلي تفصيل ذلك:
إن المسجد الحالي مربع الشكل بضلع 770م2) يكون مساحة قدرها (600م2)، ويحتوي على فضاء داخلي مساحته 1000م2 يستوعب (5000) مصل، وتبلغ المساحة الكلية للمسجد بالساحات المحيطة به (90000م2) وقد شيد المسجد وملحقاته على (26000 م2) منها، أما المساحة الباقية وهي (64000 م2) فهي عبارة عن الطرق والأرصفة والمواقف والأراضي المشجرة. 

يتكون المسجد من سلسلة صفوف من الأورقة مرتبة على التوالي ومفصولة بمساحة (6م2)، والمسافة المكررة لعقود الرواق هي 9ر6م محمولة على أعمدة ضخمة. 

وتغطي صفوف الأروقة قباب طويلة على فاصلة (8ر4م) وارتفاع يصل إلى (16م) من مستوى الأرض ويصل عددها مائة قبة، وهناك قبة واحدة فقط محمولة على قاعدة مربعة بضلع (4ر5م) فوق المحراب، وارتفاعها (28م)، أما المنارة فارتفاعها (64م)،
وقد ألحقت بالمسجد عدة مبان للخدمات على مساحة (9660 م2) (حمامات ومغاسل).
وقد زود بموقف يستوعب (500) خمسمائة سيارة صغيرة وثمانين سيارة كبيرة بالإضافة إلى مبنى السوق والمطاعم، ومساحته (10022م2) لتوفير مستلزمات الحجاج والمعتمرين.

 
https://taghribnews.com/vdcewo8zxjh8pei.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز