تاريخ النشر2014 15 September ساعة 21:05
رقم : 168983

الامام الخامنئي : تشكيل تحالف لمحاربة "داعش" ادعاء مغرض وأجوف

تنا
اكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي إن ما قصم ظهر داعش في العراق لم يكن بفعل الاميركيين وإنما بمبادرة شعب العراق وجيشه والقوى الشعبية، وان الاميركيين وداعش يدركون هذه الحقيقة جيدا.
الامام الخامنئي
الامام الخامنئي
 
رفض قائد الثورة الإسلامية عقب خروجه من المستشفى طلب الولايات المتحدة الأمريكية للتعاون في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي واصفا تشكيل تحالف دولي من أجل محاربة هذا التنظيم الإرهابي بأنه "ادعاء مغرض وفارغ وأجوف".
 
وقال سماحته في تصريح له اليوم: "إن تصريحات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة حول محاربة داعش مدعاة للسخرية والتسلية"واصفا هذه التصريحات بأنها "عبثية وخاوية وممنهجة وموجهة".
 
وأضاف..”إن الامريكيين وبالكثير من الصخب والضجيج وبمشاركة عدد من الدول حاولوا أن يشكلوا من قبل ايضا تحالفا ضد سوريا الا انهم فشلوا فشلا ذريعا هناك وفيما يخص العراق أيضا فإن الوضع سيكون كذلك أيضا".
 
وأكد الامام الخامنئي أن هدف واشنطن من مواجهة تنظيم داعش الإرهابي هو التواجد العسكري في المنطقة ، مشيرا الى تناقض تصریحات المسؤولين الاميركيين بشأن توجيه الدعوة لايران   للانضمام الى التحالف الدولي المزعوم .
 
وأشار سماحته إلى كلام وزير الخارجية والمتحدث باسم الخارجية الأمريكيين اللذين أعلنا صراحة بأن أمريكا لن تدعو إيران الى محاربة داعش.
 
وقال .."إن ما يبعث على الفخر لنا ان تيئس أمريكا من إيران في الدعوة الى المشاركة بعمل جماعي خاطئ ولا نعتبر فخرا أسمى لنا من ذلك".
 
واستعرض قائد الثورة الإسلامية في إيران بعض التفاصيل عما جرى وراء الكواليس في هذه القضية لإثبات كذب الأمريكيين في مزاعمهم في محاربة داعش وقال.. "إنه وفي تلك الأيام الصعبة لهجوم داعش على العراق دعا السفير الأمريكي في بغداد في طلب قدمه لسفيرنا إلى عقد اجتماع بين إيران وأمريكا للبحث والتنسيق بشأن قضية داعش".
 
وأضاف انني عارضت مثل هذا الاجتماع ومواكبة الاميركيين في هذه القضية لان اياديهم ملوثة في قضية داعش .
 
ولفت قائد الثورة الاسلامية إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل أيام وإعلانه بأنهم لن يدعوا إيران إلى الانضمام للتحالف ضد داعش وقال: "إن وزير الخارجية الأمريكي قدم بنفسه طلبا لنظيره الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف ورفض وزيرنا طلبه".
 
وأشار سماحته إلى أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكية كانت كررت هذا الطلب خلال المحادثات مع عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني إلا أن عراقجي رفض طلبها ايضا.
 
وأكد الامام الخامنئي معارضة إيران الصريحة للتعاون مع أمريكا فيما يتعلق بمحاربة داعش وقال.."انهم يقولون الآن كذبا بأننا لن نشارك إيران في التحالف في حين ان ايران كانت أعلنت منذ البداية معارضتها للمشاركة في مثل هذا التحالف".
 
كما أكد سماحته أن الأميركيين لا يعتزمون القيام بإجراء جاد ضد داعش وقال "إن الأميركيين أنفسهم وحتى داعش أنفسهم يعلمون جيدا بأن التحرك الذي قصم ظهر داعش في العراق لم يكن إجراء من جانب أمريكا بل كان جهدا من القوات الشعبية والجيش العراقي الذين تعلموا جيدا كيفية محاربة داعش ووجهوا له ضربات قوية".
 
وأضاف "في الحقيقة أن الأميريكيين يسعون وراء الذرائع ليتدخلوا في سوريا على غرار ما يقومون به في باكستان رغم وجود حكومة وجيش قوي ومن دون التنسيق مع الحكومة" مؤكدا ضرورة أن يعلم الأميريكيون أنهم اذا ارتكبوا اي حماقة فإن المشاكل التي واجهتهم خلال السنوات العشر في العراق ستواجههم مرة أخرى .
 
يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في الحادي عشر من الشهر الجاري أن خطته لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي تتضمن استهداف التنظيم في أي مكان وأنه لن يتردد بضربه في سوريا والعراق ، مشيرا إلى أن قواته ستوسع الغارات التي تشنها في العراق ضد التنظيم عبر حملات جوية مكثفة إضافة إلى إرسال عدد من الجنود لمساعدة العراقيين دون مهمات قتالية.
 
وتلف الشكوك مواقف دول المنطقة من التوجه الأمیركي لمحاربة الإرهاب اذ يتصف الموقف الأمیركي بعدم الجدية حيث تتعامل واشنطن بصورة انتقائية مع الارهاب فتزعم محاربته في مكان وتدعمه في مكان آخر.
https://taghribnews.com/vdcevv8zxjh8poi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز