تاريخ النشر2010 1 November ساعة 22:53
رقم : 29958

الالتقاء وتبادل الخبرات يساهم في تقريب وجهات النظر

من الطبيعي أن احد الأهداف الرئيسية للمعارض الاعلامية هو الالتقاء وتبادل الخبرات على المستوى الاعلامي والثقافي، و تبادل هذه الخبرات من شأنه ان يساهم في تقريب وجهات النظر والانفتاح على تجارب الآخرين في المجالات الثقافية والفكرية وما شابه ذلك.
الالتقاء وتبادل الخبرات يساهم في تقريب وجهات النظر
وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
على هامش المهرجان الدولي السابع عشر لوكالات الأنباء والصحف في عاصمة الجمهورية الاسلامية طهران التقت وكالة أنباء التقریب (تنا) بالدكتور "سعيد دهري"، رئيس القسم الثقافي والفني بجريدة العرب القطرية الذي شاركت صحيفته في المهرجان وتحدثنا معه حول انطباعاته حول المعرض، وفيما يلي نص الحوار:

هل تستطيع هذه المعارض ان يكون لها دور في تقريب وجهات نظر الشعوب وخاصة في المجال الاعلامي ؟
من الطبيعي أن احد الأهداف الرئيسية للمعارض الاعلامية هو الالتقاء وتبادل الخبرات على المستوى الاعلامي والثقافي، و تبادل هذه الخبرات من شأنه ان يساهم في تقريب وجهات النظر والانفتاح على تجارب الآخرين في المجالات الثقافية والفكرية وما شابه ذلك.
 
هل يستطيع الاعلام العربي والاسلامي ان يواجه الاعلام الغربي والصهيوني الذي يتحدى قيمنا وحضارتنا
؟

في الوقت الراهن هناك حملة شرسة من الاعلام الصهيوني والاعلام الغربي بشكل عام ضد العالم الاسلامي الا أن مستوى الاعلام الاسلامي لم يرتق الى مستوى مواجهة الاعلام الغربي، لذلك ينبغي التفكير في وسائل وطرائق معينة من اجل مواجهة هذا الاعلام، وهناك قنوات فضائية اعلامية قوية في العالم الاسلامي استطاعت ان تكشف الصورة الحقيقية للاعلام الغربي وهذا عزز دور الاعلام الاسلامي والعربي، الا أن وسائل الاعلام في العالم الاسلامي بحاجة الى استراتيجية في التعامل وتظافر الجهود، لأن كل هذه التجارب تنطلق من مواقع محلية ومواقع فرضية ومبادرات فردية تخص دولة معينة، ولا يوجد لحد الآن مؤسسة على مستوى العالم العربي والاسلامي تجمع كل وسائل الاعلام هذه لتتكامل التجارب من اجل تواصل تصديها للاعلام الغربي.
 
ما هي اهم العقبات التي يواجهها اعلامنا الاسلامي .
العقبة الأساسية أمام الاعلام الاسلامي هي عدم بلورة استراتيجية واضحة لمواجهة الاعلام الغربي؛ نحن العرب والمسلمون، يرتكز اعلامنا على أساس ردود الفعل وهذا شيء غير جيد،
فعلى سبيل المثال فقط عندما يسيئ الاعلام الغربي الى مقدساتنا كالإساءة لنبينا الأكرم(ص)، تصدر ردود الفعل من الاعلام الاسلامي والعربي وعلى نطاق واسع ايضا، وهو لا يكفي بل ينبغي ان نتجاوز مرحلة ردور الفعل وأن نبادر بإطلاق وسيلة اعلامية مشتركة تسعى الى التقريب بين دول العالم العربي والاسلامي، على سبيل المثال تأسيس قناة للتعريف بالرسول (ص) وقنوات اخرى للتعريف بالقران والتقريب الاسلامي والتعريف بالحضارة الاسلامية قبل أن يمس الآخرون هذه الحضارة او يمسون ديننا المبين، إذاً الاستراتيجية الاعلامية في العالم الاسلامي يجب ان ترتكز على أساس انشاء وانجاز هذه المؤسسات انطلاقا من أنها ضرورة ملحة للانفتاح وضرورة ملحة لاعطاء صورة حقيقية وواضحة عن المسلمين. 

التنوع المذهبي في مجتمعاتنا واقع لا يمكن انكاره وأقر به علمائنا ومفكرينا من الطائفتين السنية والشيعية كيف يستطيع الاعلام تعزبز هذا المفهوم ؟

من شأن اعلامنا ان يقوى بعيدا عن النعرات الذاتية، أي ينبغي على الاعلام الاسلامي أن يساهم في التقريب بين المذاهب الاسلامية، واقامة المعارض الاعلامية
ومن بينها هذا المعرض الذي يمنحنا امكانية التعرف على تجارب الآخرين، ياتي على هذا السياق.

الاعلام هو المكون الاساسي للتقريب المذهبي والتعريف بالتجارب، وشخصيا تعرفت على هذه التجربة من خلال وكالة أنباء التقریب وهي وكالة فريدة من نوعها اذ أن هدفها الرئيسي والأساسي هو الوحدة والتقريب بين المذاهب وهذا شيء جيد، خاصة مع الاحتقان المذهبي والطائفي الذي نشهده في أكثر من دولة اسلامية. 
 
كيف تنظرون الى الفضائيات المتطرفة والتكفيرية، وما هو السبيل لمواجهتها؟
هذه الفضائيات بمثابة المعول الذي يهدم كل جهود العلماء الذين يحاولون ان يرأبوا الصدع الذي نتج عن الاختلافات المذهبية، وفي تقديري ينبغي صياغة ميثاق مذهبي او ورقة مذهبية تعمل على عدم اتاحة فرصة لكل هؤلاء المتعصبين والمتطرفين لانهم يخربون اكثر مما يبنون ويحرضون شبابنا وبناتنا على افكار متطرفة، وهذه الافكار هي التي تهدم الاهداف وتساهم في تشويه الصورة الاساسية للاسلام، واظن ان ايران لعبت دورا مهما في التقريب بين المذاهب وقد اقدم العلامة التسخيري على العديد من المشاريع والخطوات في الوحدة بين المسلمين.

اجرى الحوار : عصام منفرد

https://taghribnews.com/vdcevo8w.jh8onibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز