تاريخ النشر2017 29 March ساعة 15:38
رقم : 263851

​ابراهيم الديلمي لـ " تنا " : اليمن تحولت الى قضية فاضحة لكل انظمة العالم ولكل منظمات المجتمع الدولي

تنا-بيروت
طوى اليمنيون عامان من العدوان البربري السعودي عليهم قدموا خلاله آلاف الضحايا من أبناء الشعب اليمني ودمارا كبيرا في المنشآت والبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وسط أوضاع اقتصادية متردية وانعدام للأمن والاستقرار في مختلف أنحاء البلاد، ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنا تجاه هذا الإنتهاك للقانون الدولي والإنساني.
​ابراهيم الديلمي لـ " تنا " :  اليمن تحولت الى قضية فاضحة لكل انظمة العالم ولكل منظمات المجتمع الدولي
وفي السياق استصرحت وكالة " تنا " مدير عام قناة المسيرة ، ابراهيم الديلمي ، الذي قال : ان المملكة العربية السعودية في عدوانها على اليمن وتشاركها في تحالفها الإجرامي والعدواني مع الصهاينة والأمريكان تهدف الى محاربة المشروع القرآني ، الذي يتبناه اليمنيون الذي يدعو الى العودة الى القرآن الكريم والى إعادة إحياء الروح الإسلامية لدى جميع أبناء الأمة لمواجهة المشاريع الإستكبارية للعدوين الصهيوني والأمريكي ، مضيفا أن أحد أهم أسباب هذا العدوان لإنقاذ تنظيم القاعدة وداعش من الجيش واللجان الشعبية الذين كادوا قبل العدوان ان ُيخلِّصوا اليمن من هذه الآفة الخطيرة ، وكانت العصابات التكفيرية تلفظ أنفاسها الأخيرة في مختلف المحافظات اليمنية .

وتابع ان هذا الموقف للملكة السعودية يأتي ايضا لإعادة تموضعها كقوة اقليمية تؤثر في القرارات الدولية ، وايضا على خلفية الصراع الداخلي فيما بين الأسرة الحاكمة السعودية على العرش بعد الملك سلمان .

وحول خيارات التحالف السعودي للعدوان على اليمن ، رأى الديلمي ، أن هذا التحالف العدواني أوقع نفسه في مأزق كبير لا يستطيع الخروج منه لعدم تحقيقه الأهداف المذكورة التي لم ولن تتحقق، باستثناء الهدف الذي تحقق بالحفاظ على تنظيم القاعدة وداعش وإعادة الروح اليهما، لافتا الى أن الشعب اليمني ما زال في مواجهة هذا التحالف العدواني ماضيا في خياراته الى حين النصر الكامل بإذن الله .

واضاف ، بالتأكيد هذا التحالف لا تحكمه إلاّ العقلية الإنتحارية ، مشيرا الى أننا نعرف بأن العقلية الوهابية هي عقلية انتحارية تريد تدمير كل شيء ولا تترك أي شيء ليحيا ويبدأ ، هذا الخيار الذي يمضي فيه هؤلاء نتيجة ارتمائهم في احضان الأمريكان والصهاينة ، ونتيجة شعورهم بدنوا أجلهم بعد أن ارتكبوا الكثير من الجرائم بحق الأمة العربية والإسلامية إما في اليمن أو في سوريا او العراق أو ليبيا ... وكذلك ما أحدثوه في الجزائر وافغانستان ومختلف الدول العربية والإسلامية ، هذا الخيار نتيجة الإرتهان للقرار الأمريكي والصهيوني لن تنال منه المملكة السعودية إلاّ الوبال ولم يعد أمامهم إلاّ الإعتراف بهزيمتهم وهزيمة التحالف العدواني ، وأن يتركوا الشعب اليمني لخياراته ومصيره ليقرر هو مصيره وشكل النظام السياسي الذي يحكمه .

وعن انعكاسات هذا العدوان ، قال الديلمي : ان انعكاساته شاملة بحيث أدت الى تغيير شامل في مناحي الحياة بالنسبة لليمنيين ، وأحدثت شروخا في العلاقات العربية- العربية ، والعربية- الإسلامية ، بالإضافة الى انعكاساته على النسيج الإجتماعي اليمني وكذلك على التدمير الممنهج لكل ما يمتلكه اليمن واليمنيون ، ولكن في المقابل الآخر هذا ما جعل اليمنيين صلابة وتوحدا وترسيخا للمشروع القرآني الذي أطلقه الشهيد حسين بدر الدين الحوثي والذي مضى على نهجه ومسيرته أنصار الله بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي يحمل لواء مواجهة هذا المشروع الإستكباري الصهيوني الأمريكي في اليمن والذي نحن على قاب قوسين أو أدنى منه وصولا الى مبتغانا في تحقيقنا نصر شامل وواضح للعيان ان شاء الله .

وحول الإنخراط الأمريكي في اليمن ، لفت الى أن هذا ينسف كل ما تحدث به التحالف من اليوم الأول عندما تحدث كذريعة عن إعادة ما يسميها بالشرعية الى اليمن ، وها نحن نرى الأمور تتجلى أكثر فأكثر ويتضح أن هذه الحرب حرب أمريكية صهيونية على حملة المشروع القرآني الرافضين للهيمنة التي تعصف بالمنطقة العربية والإسلامية . مثل هذه الطروحات لم يعد لها مجال على الإطلاق ولم يعد لها مكان ، معتبرا أن هذه الحرب هي لحماية الأمن القومي الصهيوني وليست لحماية الأمن القومي العربي ، وكل الذرائع التي ساقوها تؤكد اليوم ومما لا يدع مجال للشك أن هذا العدوان منذ العام 2004 عندما شنت السلطات اليمنية الحروب على ابناء صعدة وعلى مسيرة أنصار الله القرآنية هي بالتأكيد وفي الجوهر حرب أمريكية صهيونية لتامين الأمن القومي الصهيوني .

وأضاف الديلمي ، هذه الحرب تأتي بإيعاز أمريكي وبمشاركة  أمريكية منذ اليوم الأول ، لافتا الى أننا لطالما نادينا بان هذه الحرب هي حرب عدوانية امريكية ولكننا لم نلق أذاناً صاغية فلم يسمعنا ولم يصدقنا احد ، وها هي الأيام تكشف أن هذه الحرب أمريكية بامتياز ، والأمريكي يزداد تورطا فيها يوما بعد يوم وكل الشعارات التي تطلقها أمريكا عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ذهب مع الريح وتحولت اليمن الى القضية الفاضحة لكل انظمة العالم ولكل منظمات المجتمع الدولي .

وحول الى متى ستستمر مأساة الشعب اليمني ، أكد أننا مؤمنون ومدركون بأنه مهما طال هذا الليل فلا بد للفجر أن ينبلج ، ومع تضحيات اليمنيين وصمودهم سيكون هذا مقدمة لتحقيق نصر شامل ، مشيرا الى أن المجاعة والأوضاع الصحية السيئة التي يعاني منها البلد نتيجة الحصار فهذا نتيجة طبيعية لهذا العدوان وبالتالي ليس أمامنا سوى الصمود ، ونحن على يقين بأن الله لن يتركنا.

وأوضح الديلمي أن منظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية كلها شريكة في هذا العدوان وهي دائما ما تدين الضحية وتنتصب للجلاد والسعودي هو الذي يحركها ولن يعد هناك مجال اليوم للحديث عن أمة إسلامية فهي أصبحت متفرقة من كافة قيمها وأخلاقها وأصبحت تناصر الظالم وتشارك في العدوان على أبناء الأمة العربية والإسلامية في اليمن أو غيرها ، ولم يعد هناك مجال للحديث عن أنظمة رهنت وربطت مصيرها بالأمريكي والصهيوني.

وردا على سؤال حول ما المنتظر من القمة العربية في الأردن نصرة للشعب اليمني ، أشار الى أن لا قمة ولا دول عربية استطاعت أن تصنع شيئا لفلسطين المحتلة منذ العام 1948 الى اليوم وهي اليوم لن تصنع شيئا لا لليمن ولا لغيرها ، وحديثهم وتجمعهم لمكافحة الإرهاب وهم صناعه وتحديدا المملكة السعودية وبعض دول الخليج هي بالتأكيد لن تأتي إلاّ بالإستمرار في هذا الزمن والواقع العربي السيء والمؤلم الذي نشهده جميعا ، لافتا الى أن القمة العربية وكل المنظمات الدولية شرعنت العدوان على اليمن ولا نؤمن فيها خيرا لافي مكان انعقادها ولا في الحاضرين اليها ، فجميعهم تواطؤا على اليمن وشاركوا في تخريبها .

وشدد على أن القمة العربية غير معول عليها لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، وهؤلاء هم سبب الأزمات في الأمة العربية جمعاء ، وبالتاكيد من وضع الداء لن يكون الدواء.
https://taghribnews.com/vdcenx8wzjh8pvi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز