تاريخ النشر2014 31 October ساعة 18:54
رقم : 172753

مواساة الطفل الرضيع في أرض كربلاء في عدد من المناطق اللبنانية

تنا - بيروت
مواساة لما حلّ بالطفل الرضيع في أرض كربلاء، أقامت الهيئات النسائية في حزب الله سلسلة إحياءات في عدد من المناطق اللبنانية.
مواساة الطفل الرضيع في أرض كربلاء في عدد من المناطق اللبنانية

هو عبدالله بن الإمام الحسين (ع)، أمه الرباب؛ كان طفلا ً رضيعا ً في كربلاء، وبسبب قطع المياه عن معسكر الحسين(ع)، جف حليب أمه، وبعد شهادة جميع أصحاب وأولاد الحسين(ع)، أخذ إمامنا الطفل بين يديه، وطلب من القوم (معسكر عمر بن سعد) شربة ماء لهذا الطفل، فنقسم الجيش إلى فئتين: فئة تقول إن كان ذنب الكبار ما ذنب الصغار، وفئة ترفض إعطائه الماء، فصاح عمر بن سعد "يا حرملة إقطع نزاع القوم"؛ فرمى اللعين حرملة سهما ً أصاب الطفل في نحره، واستشهد الطفل بين يدي الإمام الحسين(ع) على الفور.

ومواساة لما حلّ بالطفل الرضيع في أرض كربلاء،  أقامت الهيئات النسائية في حزب الله سلسلة إحياءات في عدد من المناطق اللبنانية.

ففي منطقة الحوش - صور في جنوب لبنان، أقيمت مراسم إحياء المناسبة في مجمع الإمام علي عليه السلام، وافتتحت المراسم بعرض فيلم يحكي سيرة الإمام الحسين عليه السلام،  وواقعة كربلاء وارتباطها بواقعنا الحالي.

بعد عرض الفيلم دخلت مجموعة من الفتيات تحملن أسرة خالية تعبيرًا عن خلو المهد من رضيعه؛ وتبعهن مجموعة من أولاد الشهداء يحملون الرايات الحسينية كتب عليها "لبيك يا حسين"، ثم أدت المجموعة قسم العهد والولاء بالسير على خط الإمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام، واختتمت المراسم  بتلاوة السيرة الحسينية.

وفي بلدة دير قانون النهر- صور في جنوب لبنان أيضًا، أقيمت مراسم إحياء المناسبة في حسينية شهداء البلدة، وافتتحت المناسبة بمراسم تعظيم القرآن الكريم، ومن ثم دخلت مجموعة من الأخوات الكشفيات اللواتي حملن الرايات الحسينية والتي تحمل شعار "لبيك"، تلتها مسيرة شموع ومسيرة يشيع فيها الطفل الرضيع، حيث حملت مجموعة من الكشفيات النعش وسارتفيه بين الحضور، وفي الختام دخلت مجموعة تحمل نعشًا تمثيليًّا لأحد شهداء المقاومة الإسلامية وصولا إلى المسرح؛ حيث أقيمت مشهدية حاكت واقع استقبال الأم لإبنها الشهيد، واختتمت المراسم بمجلس عزاء حسيني.

وفي بلدة زبقين - صور في جنوب لبنان، افتتحت مراسم الإحياء بتلاوة آي من  القرآن الكريم تلتها مسيرة شموع جالت خلالها الفتيات بين الحضور؛ ثم دخلت مجموعة من الفتيات تحملن سرير الطفل الرضيع؛ وجالت داخل القاعة على وقع اللطميات الحسينية، وتبعتهن مجموعة من أمهات الشهداء اللواتي حملن صور اولادهن الذين استشهدوا دفاعا عن الأرض والوطن، وفي الختام أقيمت مشهدية تمثيلية حاكت كيفية استشهاد الطفل الرضيع وهو عطشان؛ تلا ذلك دخول مجموعة من أبناء الشهداء الذين أدوا قسم العهد والولاء بالسير على نهج الإمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام وأصحابه، وفي الختام تليت السيرة الحسينية العطرة.

وأقيمت المراسم نفسها في بلدات الطيبة وكفركلا وبنت جبيل، وميس الجبل ودبعال وعيتا الشعب، حيث لبيّن الأمهات النداء، متّشحنات بالسواد؛ وعصبن رؤوس أولادهن برايات حمر كتب عليها "بأي ذنب قتلت" و"يا علي الصغير"،

وفي ضاحية بيروت الجنوبية، أقامت الهيئات النسائية في حزب الله مجلس استشهاد الطفل عبد الله الرضيع في مجمع سيد الشهداء عليه السلام؛ فحضرت الأمهات وأطفالهن الرضّع بين أيديهن ونداؤهن :"أطفالنا فداءٌ لأطفالك يا حسين "؛ اﻷطفال الرضع تم تزيين رؤوسهم بعصبات التلبية، وسرير صغير يجسد سرير الطفل الرضيع.

سؤال الأمهات عن سبب المجيء؟ وهل فعلا ً تضحين بطفلها، أم أنّها مجرد شعارات لا تتجاوز الكلام ؟ بالعموم يستفزهن هذا السؤال، وعلى لسانهن عبارة واحدة  تجعلك تتخيل أنهن نسقن مسبقًا؛ هذه تقول: " سبق ان قدمت ولدي فداءً للحسين(ع)؛ وهذا الطفل الذي بين يدي هو ولدُ ولدي الشهيد، وهو كما أباه فداء للحسين وأطفاله عليه السلام".

وأخرى تقول:" الإنسان الذي يعلم عظمة التضحية التي قدمها الإمام الحسين(ع) لأجل بقاء دين محمد(ص) لا يكتفي بتقديم أولاده قربانًا، بل يقدم نفسه وكل ما يملك دفاعا ً عن دين محمد(صلى الله عليه وعلى آله وسلم)".

حتى الطفلة الصغيرة ذات الأعوام العشر تقول:" إنّ الإمام الحسين(ع) هو معنى التضحية؛ وأنا أريد أن أقدم نفسي فداء له؛ وأني أنا إبنته كما رقية وسكينة والرضيع".

وضمن سلسلة الأنشطة العاشورائية التي تجريها مدارس الإمداد في لبنان، أقامت ثانوية الإمام الخميني (قده) نشاطًا عاشورائيًّا عنوانه "وليمة الطفل الرضيع إبن الإمام الحسين (ع)"، شارك فيها  ٤٥٠ تلميذاً من رياض الأطفال  إلى جانب الهيئة التعليمية والإدارية.

وتخلل النشاط أناشيد وندبيات من وحي المناسبة.
كما نظمت الهيئات النسائية في حزب الله في الهرمل مجلس استشهاد الطفل عبد الله الرضيع وذلك في قاعة مجمع سيد الشهداء (عليه السلام) بحضور حشد من اﻷمهات واﻷخوات.

وقد تم عصب اﻷطفال الرضع بعصبات، وتم تجسيد سرير الطفل الرضيع؛ تخلل مراسم الإحياء عرض مسرحية تتحدث عن الواقعة؛ واختتمت بقراءة مجلس الطفل الرضيع.

نماذج قليلة من عشاق الحسين عليه السلام يختزنون التضحية في عقولهم وقلوبهم؛ يرددون دائما ً كما ردد أصحاب الإمام الحسين في أرض كربلاء:" والله يا أبا عبدالله لو أنّي أعلم أنّي أقتل، ثم أحرق، ثم أنشر، ثم أذرّ في الهواء، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحرق، ثم أنشر، ويفعل بي ذلك ألف مرةٍ ما تركتك يا حسين".
https://taghribnews.com/vdcenw8zxjh8ffi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز