تاريخ النشر2012 19 September ساعة 05:46
رقم : 109546
نواب بمجلس الشورى الإسلامي:

ضرورة عقد جلسات طارئة على مستوى المنظمات الإسلامية للرد على الإساءة الأميركية

النواب يدعون الحكومات الإسلامية إلى مواكبة الغضب الشعبي العارم في العالم الإسلامي والمبادرة فوراً إلى قطع العلاقات مع أميركا أو تجميدها.
ضرورة عقد جلسات طارئة على مستوى المنظمات الإسلامية للرد على الإساءة الأميركية

طهران (تنا) - أكد عدد من نواب مجلس الشورى الإسلامي ضرورة انعقاد جلسات طارئة بدعوة من منظمة التعاون الإسلامي أو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية لمناقشة سبل الرد على الإساءة الأميركية للنبي الأعظم (ص).

وفي مقابلات خاصة أجرتها معهم وكالة أنباء التقریب، دعا النواب الحكومات الإسلامية إلى مواكبة الغضب الشعبي العارم في العالم الإسلامي والمبادرة فوراً إلى قطع العلاقات مع أميركا أو تجميدها.

وقال النائب محمد حسين صفري السكرتير الأول بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي إن على الأميركيين أن يفسروا أولاً طريقة تعاملهم مع الإحتجاجات المتواصلة في هذا البلد فيما يطلق عليه بحركة وول استريت قبل أن يقوموا بتبرير الفيلم المسيء للنبي (ص) تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير.

وأضاف أن الإساءة للنبي الأكرم (ص) هي إساءة لكل الأديان والأنبياء، ومن هنا يجب على زعماء كافة الأديان أن يبادروا إلى إتخاذ مواقف صريحة إزاء هذه الإساءة الوقحة لأن من يسيء اليوم للإسلام ونبيه سوف يسيء في المستقبل للأديان الأخرى. من هذا المنطلق أعتقد أن الفرصة الآن مناسبة جداً للوحدة بين الأديان.

بدوره شدد النائب محمد باقري السكرتير الثاني بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس على لزوم الوحدة والتقارب بين كافة الأديان الإلهية حول محور السلام والعدالة الإنسانية، مؤكداً أن الإساءة لنبي الإسلام (ص) هي إساءة للنبي عيسى (ع) ولسائر الأنبياء والرسل.

وأعرب باقري عن إعتقاده بضرورة قيام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بعقد جلسة طارئة لمناقشة الموضوع والبحث في الأساليب المناسبة للرد على مثل هذه الممارسات الشنيعة.

أما النائب مهدي كوجك زاده ممثل أهالي طهران في مجلس الشورى الإسلامي فقد اعتبر أن هدف الأعداء من هذه الممارسات إثارة الفتنة والصراع فيما بين المسلمين وسائر الأديان الأخرى، مشيراً إلى أن الإستكبار يسعى لخلق حالة التوتر بين الأمم والشعوب لفرض سيطرته على العالم.

وأكد أنه ينبغي على كافة المنظمات الإسلامية الفاعلة وخاصة المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن تمارس دورها الطبيعي في هذا الإطار وتدعو زعماء المذاهب والأديان إلى تحمل مسؤولياتهم بهذا الشأن.

وفي السياق، اعتبر النائب غلام رضا مصباحي مقدم رئيس لجنة التخطيط والميزانية في مجلس الشورى الإسلامي أن الصحوة الإسلامية وجهت ضربة قوية لمكانة أميركا والكيان الصهيوني في الشرق الأوسط وهما الآن بصدد الإنتقام من جماهير الأمة الإسلامية عن طريق الإساءة لنبي الإسلام ولكنهم لا يدرون أن هذه الممارسات ستشعل مشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم الإسلامي.

ورأى مصباحي مقدم أن أقل ما يمكن أن تقوم به الدول الإسلامية في الوقت الحاضر هو عقد إجتماع على مستوى وزاري لبحث آلية التعامل مع الموضوع بصورة جدية، فهناك خيارات عديدة يمكن مناقشتها ومنها على سبيل المثال حظر تصدير النفط إلى الدول الغربية، وأنا شخصياً أعتقد أن أفضل أسلوب يمكن للدول الإسلامية أن تقوم بها للرد على هذه الإساءة هو قطع أو تجميد العلاقات مع أميركا.

من جانبه قال النائب مهدي سنائي عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس أن ممارسة الغرب لسياسة التخويف من الإسلام تتم على أصعدة مختلفة، فبالإضافة إلى الصعيد السياسي فإن الغرب الإستكباري يحارب الإسلام على الأصعدة القيمية والمذهبية.

وأضاف أن ما جرى قد أيقظ جماهير الأمة الإسلامية وبين لهم أن الوحدة الإسلامية هي السبيل الوحيد للدفاع عن القيم والمبادئ الإسلامية والوقوف في خندق واحد لمواجهة عدوهم المشترك.

فيما اعتبر النائب بيجان نوباوه السكرتير الثاني للجنة الثقافية في مجلس الشورى الإسلامي أن هذه الإساءة قد كشفت أهمية الوحدة الإسلامية ونبذ الخلافات، لافتاً إلى أن الجميع في الوقت الحاضر أيقنوا بأن التطورات الجارية في الشرق الأوسط ليست ربيعاً عربياً بل هي صحوة إسلامية عارمة.

https://taghribnews.com/vdceeo8zpjh87ni.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز