تاريخ النشر2017 24 May ساعة 22:57
رقم : 269106

​الشيخ محمد خجسته لـ "تنا" : خيارات الشعب البحريني ستتغير ولن يتحول الى مسلح

تنا-بيروت
بعد يومين من مشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قمة الرياض، ومن اصدار القضاء البحريني سلسلة قرارات جائرة بحق اية الله الشيخ عيسى قاسم ، إقتحمت قوات النظام البحريني بأعداد كبيرة ساحة الفداء بمنطقة الدراز، موقع الاعتصام السلمي المفتوح أمام منزل آية الله قاسم ، واقتحمت منزل سماحته واعتقال كل من في داخله، مستخدمة كل الأسلحة المحرّمة ضد المدنيين العزل وأبشع أساليب القمع والتنكيل والقتل ضدهم.
الشيخ محمد خجسته
الشيخ محمد خجسته
بعد يومين من مشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قمة الرياض، وفي تطور خطير أقدمت قوات النظام البحريني وبأعداد كبيرة على اقتحام ساحة الفداء بمنطقة الدراز، موقع الاعتصام السلمي المفتوح أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم بمواجهة الحصار المفروض على المنطقة منذ عام، واستخدمت كل الأسلحة المحرّمة ضد المدنيين العزل وأبشع أساليب القمع والتنكيل والقتل ضدهم.

وفي السياق استصرحت وكالة " تنا " الشيخ محمد حسن خجسته ، حول مصير آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم ، الذي قال أنه حتى هذه اللحظة ليست لدينا معلومات عن وضع سماحته ، فكل ما هو معلوم هو أن منزل الشيخ محاصر ، والقوات الأمنية بالأمس دخلت الى منزل سماحته ، واعتقلوا عدد من المعتصمين حول المنزل ، أما الوضع الشخصي للشيخ قاسم وما شابه ذلك فلا يوجد عندنا أي خبر دقيق الى الآن فكل ما نعرفه أن منزل الشيخ تحت محاصرة الشرطة ، لافتا الى أن سماحته تحت الإقامة الجبرية عمليا وإن كانت السلطة لم تعلن عن هذه الإقامة .

وأشار الى أن الشعب البحريني وقف منذ اللحظة الأولى وقف مدافع عن سماحة الشيخ ولن يتراجع ، والنظام قد يتوهم بأنه بعد وصوله الى منزل الشيخ ومحاصرته أنهى السيناريو المرسوم عنده ، ونحن نقول للنظام أن هذه ليست النهاية بل البداية لمرحلة جديدة .

وأضاف الشيخ خجسته ، أن هذه المرحلة يصعب التحكم بها وتخمين مستقبلها . فالشعب الى الآن ضبط نفسه الى أبعد الحدود ولم يلجأ الى خيارات غير الخيار الإستراتيجي في مسيرته منذ ست سنوات ، لكن في حال تم التعدي على سماحة الشيخ أو اعتقاله فهناك  تغير تماما في البلد ولا احد يستطيع أن يُخمّن ما سيجري ، ولكن الوضع لن يكون طبيعيا وسهلا على الجميع .

وعن إمكانية تحول الحراك من سلمي الى مسلح ، قال أن الحراك لن يتحول الى مسلح ، مؤكد ان خيارات المعارضة ستتغير. لأنه قبل الوصول لسماحة الشيخ  كنا نتحدث عن اصلاحات وحوار وإعادة التعايش ، أما اليوم نستطيع ان نقول ، فبعد الوصول لسماحة الشيخ ، نستطيع ان نقول لحاكم البحرين حمد بن عيسى أنه المسؤول الأول عما يجري في البلد ، ونقول له بما انك أوصلت لنا رسالة عبر محاكمة سماحة الشيخ واصدار الحكم على المذهب فأردت بها أن توصل لنا رسالة في أنكم غير مرغوب بكم ، ونحن من حقنا أن نقول لحمد ابن عيسى لا نستطيع ان نتعايش معك وأن نقبلك ولا حتى ان نفتح أي صفحة جديدة معك بعد هذه الخطوة الحمقاء ، فمن حقنا كشعب أن نقرر مصيرنا وأن يكون لنا حق في تقرير المصير وأن نضع دستورنا بأنفسنا وان نختار مستقبل وطننا بأنفسنا .

وشدد الشيخ خجسته على ان من حق المعارضة رفع السقف الى كل المحافل والعمل على ذلك .

وحول أين هي منظمات حقوق الإنسان مما يجري ، أشار الى ان توكلنا على الله سبحانه وتعالى وعلى عزم وإرادة شعبنا وحكمة قيادتنا في الداخل ، معربا عن اسفه بأن هذه المنظمات الدولية والحقوقية لم نرى منها في أي يوم موقف ، وهي بالنتيجة غير مستقلة ، لأن الجهة التي تتحكم بها هي الأموال الخليجية والإرادة الأمريكية ، لافتا الى ان هذه المنظمات لم تقف يوما وقفة صادقة وحقيقية مع الشعوب المظلومة والمضطهدة ، وإنما أكثر ما سمعناه ورأينا من هذه المنظمات هي الإدانة والشجب وهذا لا يؤثر على هذه الأنظمة ، لأن من جهة هذه المنظمات تدين ومن جهة قوى الإستكبار تدعم وتعطي الضوء الأخضر كما حصل معنا في البحرين ، فنظام آل خليفة لم يكن ليجرأ أن يخطو هذه الخطوة لولا ان هناك ضوء أخضر أمريكي .

وتابع الشيخ خجسته ان الهجوم وقع بعد ان التقى حاكم البحرين بترامب في السعودية وأخذ الصك وأعطاه الضوء الأخضر وأيضا هناك  إرادة سعودية إماراتية ، وفي هذا الجانب ذهب حاكم البحرين في هذا الخيار وارتكب هذه الجريمة.

وقال : نحن منذ اللحظة الأولى لم نكن نأمل خيرا من اي رئيس أمريكي يأتي لأن سياسة امريكا هي سياسة واضحة ، أمريكا والدول الغربية عموما مع مصالحها ، وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب والديمقراطية عبارة عن شعارات يرفعونها لمواطنيهم فقط ، وعندما تتعارض المصلحة والمبدأ يقدمون مصالحهم كما جرى في قضايانا في المنطقة في البحرين والسعودية واليمن وسوريا ، فعندما تتعارض المصالح مع المبادئ يقدمون مصالحهم على مبادئهم .

وختم الشيخ محمد خجسته ، في النتيجة نحن لم نكن نأمل خيرا ولن نأمل خيرا من الإدارة الأمريكية بشكل عام ، والمستقبل لا يبشر بخير مع وجود ترامب في الحكم ، وأيضا هذا التقارب الحاصل ، ولكن كل هذا لا يهمنا فتوكلنا في شعوب مؤمنة مظلومة على الله عز وجل ، ووعدنا الله ووعد المظلومين والمستضعفين بالنصر ، والنصر قادم ان شاء الله .
 
https://taghribnews.com/vdcdzn0x9yt09f6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز