أشار امام الجمعة بمدينة سنندج ، خلال خطبتي الصلاة ، الى الاضطرابات و الفوضى الامنية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط ، مؤكداً اهمية الحفاظ على أمن المجتمع و انسجامه معتبراً ذلك من أهم الواجبات ، لافتاً الى وجوب ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم بهذا الخصوص .
شارک :
و شدد ماموستا محمد سعيد حسيني ، على ضرورة أن يحرص الجميع على أمن البلاد و استقراره من خلال تمسكهم بوحدتهم و انسجاهم ، و محاولة التحلي بالوعي و البصيرة و التصدي لمؤامرات الاعداء بكل قوة و ثبات .
و في جانب آخر من خطبته ، أكد امام الجمعة على اهمية ان تتحلى مختلف فئات المجتمع بالصدق و الاخلاص في القول و العمل ، لافتاً الى أن مثل هذا يؤدي الى سلامة الفرد و المجتمع ، و بالتالي سمو المجتمع الاسلامي و ازدهاره .
و أوضح ماموستا محمد سعيد حسيني : اذا ما غاب الصدق و الاخلاص عن المجتمع ، سوف تنعدم الثقة الاجتماعية ، و بالتالي لا يقتصر تأثير ذلك على تصدع البناء الأسري فحسب ، و إنما زعزعة البنية الرئيسية للمجتمع و تزلزلها .
و أضاف فضيلته : ليس بوسع شيء التأثير على أمن و استقرار المجتمع مثلما يؤثر فيه انعدام الصدق و الاخلاص ، و لهذا ينبغي لكل فرد من افراد المجتمع ان يضع نصب عينيه دائماً،اهمية التحلي بالصدق في القول و الفعل ، و أن يعتبره في طليعة اهتماماته .
و تابع امام جمعة سنندج : لو لم تكن الدوائر الحكومية مخلصة في ادائها لعملها ، و لم يكن القطاع الخاص والتجار و الكسبة و علماء الدين صادقين في تعامهم مع الناس ، سوف تحجب البركات الالهية عن المجتمع ، و يمكن القول بكل جرأة ان العامل الرئيس الذي يقف وراء الكساد و التراخي الذي يخيم على اسواق العمل في البلاد و الحركة التجارية في محافظة كردستان ، يكمن في غياب الصدق و الاخلاص عن تعامل بعض المسؤولين و القطاع الخاص مع ابناء الشعب .
و لفت ماموستا حسيني : أن العديد من آيات الذكر الحكيم ، تؤكد علينا بضرورة مراعاة الصدق و الاخلاص في أفعالنا و نشاطنا الفردي و الاجتماعي ، و تدعونا لأن نكون صادقين في تعاملنا مع الناس . و لهذا ينبغي لجميع فئات المجتمع أن يضعوا في طليعة اولوياتهم الصدق و الاخلاص في أقوالهم و افعالهم ، و أن يبنوا تعاملهم الاجتماعية على اساس هذا المبدأ الاخلاقي الاسلامي – الانساني .
كما أثنى امام جمعة سنندج في ختام خطبتي الصلاة ، على جهود العاملين في مؤسسة التأهيل الاجتماعي في مساعدة المعاقين و ذوي الاحتياجات الخاصة ، معرباً عن شكره و تقديره لما يقوم به هؤلاء في رعاية و خدمة هذه الشريح من المجتمع ، داعياً الخيّرين و الاثرياء والمتمولين من ابناء المجتمع الى تقديم المزيد من الدعم و العون الى هذه المؤسسة كي يتسنى لها اداء مهامها و خدماتها على احسن وجه .