بري: تغييب الإمام الصّدر قضيّة عربيّة واسلاميّة مقدّسة

وقد جدّد بري في كلمته المتلفزة، "العهد"، قائلاً : العهد في متابعة قضيّة الإمام ورفيقيه؛ موجّهاً التّحيّة إلى "فريق وكلاء الدّفاع الشّخصي عن عائلة الإمام، وللإعلام اللبنانيّ، وللجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة الّتي تتابع القضيّة وإلى الشّيخ عبد الأمير قبلان، والمجلس الإسلاميّ الشّيعيّ الأعلى".

واذ دعا إلى "التّركيز على المعلومات والتّحقيقات الجديدة في قضيّة الإمام"، اشار رئيس مجلس النواب اللبناني، إلى أنّ "المجلس العدلي يتابعها، كما تمّ تقديم ادّعاء شخصيّ ضدّ مدّعى عليهم جدد من كبار أركان نظام معمر القذافي السّابق"؛ مؤكدا أنّه "لا تطبيع للعلاقات مع ليبيا قبل حلّ قضيّة الإمام".

واردف بالقول : إن قضية تغييب الإمام الصّدر عربيّة واسلاميّة مقدّسة؛ ولا مكان للمساومات، أو التّورّط في الصّراعات، لاسيّما أن هذه القضيّة قضيّة حقّ.

واعتبر بري انه "آن الآوان لنهبّ جميعًا لتوحيد الصّفوف، و وضع حدّ لكلّ صراع وشقاق، ونحفظ بلادنا أنموذجًا لتلاقي الحضارات، ونثبت امكانيّة حفظ التّنوّع في الوحدة.. الوحدة الوطنيّة الآن ضرورة وطنيّة في سبيل محاربة الإرهاب كما كانت سلاحنا في مواجهة العدوّ الإسرائيليّ.."؛ مشددا بالقول ان "مواجهة الارهاب ليست مسألة أمنيّة وعسكريّة فقط ...التّصدّي للإرهاب التّكفيريّ ليس مسؤوليّة السنّة في لبنان؛ كما أنّ التّصدّي للعدوان الإسرائيليّ ليس مسؤوليّة الشّيعة، والتّصدّي لتهجير الأقليّات ليس مسؤوليّة مسيحيّة، وكلّ ذلك مسؤوليّة وطنيّة تعبّر عنه الدّولة؛ ومن الضّروري أن يكون مسؤوليّة عربية ودوليّة".

وحذر رئيس البرلمان اللبناني من "السّكوت عن تطوّر حركات الإرهاب لتصل إلى مرحلة تهدّد كيانات المنطقة، وتصدر المخاوف منها إلى كلّ العالم"؛ مبينا ان "الصّمت المريب والتأخر في أخذ القرار الدوليّ وكذلك عدم اتّخاذ مواقف دوليّة حاسمة، هي الاسبب التي أدت إلى ما يحصل اليوم".

وخلص بري الى القول : اليوم وبعد أن أصبحت كلّ حدود الوطن مهدّدة من العدوّ الإسرائيليّ، ومن الإرهاب التّكفيريّ أصبح الإتّفاق على استراتجيّة دفاعيّة وتعميم المقاومة إلى جانب الجيش أمرا بديهيا.