تاريخ النشر2014 27 September ساعة 00:13
رقم : 169783

مقام النبي شيث ـ هبة الله ـ ابن آدم (عليهما السلام)

تنـا - بيروت
مقام النبي شيث ـ هبة الله ـ ابن آدم (عليهما السلام)

من هو النبي شيث؟
إن كلمة شيث في اللغة العربية تعني : "هبة الله "؛ سأل طاووس اليماني الامام الباقر (عليه السلام) : متى هلك ثلث الناس ؟ فقال عليه السلام : يا أبا عبد الرحمن، لم يمت ثلث الناس قط ، يا شيخ أردت أن تقول : متى هلك رُبع الناس ؟ وذلك يوم قَتل قابيل هابيل ، كانوا أربعة: آدم ، وحواء ، وهابيل ، وقابيل ، فهلك رُبعهم ، قال : فأيهما كان أبا الناس ؟ القاتل أو المقتول ؟ قال : لا واحد منهما ، أبوهم شيث.

النبي شيث (ع) هو ابن نبي الله آدم (ع)؛  ولقبه هبة الله. وتقول الروايات أنه بعدما قتل قابيل أخاه هابيل، حزن نبي الله آدم (ع) كثيرا، وناجى ربه قائلا: ربّ هبّ لي ولدًا صالحًا؛ فوهبه الله "شيث" كي تقر عينه وينجلي حزنه.

عاش النبي شيث ٩١٢ سنة؛ تزوج من حوراء من الجنة اسمها نزله وكان وصي آدم (ع)؛ فورث النبي شيت(ع) علم أبيه، وكان أول الأوصياء بعد وفاة النبي آدم (ع)؛ فقد دعا (ع) العباد إلى طاعة الله وتطبيق شريعته، وقد كان العباد في زمانه يعبدون الله تعالى ولا يشركون به ؛ وأنزل الله عليه شرعا ً جديدا ً، وهو: تحريم زواج الأخ من أخته غير التوأم، بعد أن كان حلالا ً في شرع آدم (ع).

وقد ورد ذكر نبي الله شيث في روايات عديدة و أحاديث كثيرة لما له من الفضل وعظيم الشأن؛ نذكر منها قول رسول الله (ص): أنزل الله تعالى على شيث (ع) خمسين صحيفة، وعلى أدريس ثلاثين صحيفة، وعلى ابراهيم عشرين صحيفة.

وعن أبي ذر في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله : أن الله تعالى أنزل على شيث عليه السلام خمسين صحيفة.

تتجلى مكانته الرفيعة  في زيارة الناحية المقدسة حين يقول صاحب الزمان (عج) عليه: السلام على شيث ولي الله وخيرته ..".

نبذة تاريخية:
يقع مقام النبي شيث (ع) في "بلدة شيت" وسط شرق سهل البقاع، على السفح الغربي لسلسلة جبال لبنان الشرقية. وتعلو عن سطح البحر 1220 م. وتبعد عن العاصمة بيروت حوالي 71 كلم.

\"\"
تحدّث الفقيه عبد الغني النابلسي عن المقام في كتابه "حلّة الذهب الإبريز في رحلة بعلبك والبقاع العزيز" ويذكر فيه أنه زاره عام ١٦٨٩م.

ويشير رئيس بلدية النبي شيت، السيد عبد اللطيف الموسوي إلى وقفيةً تنصّ على أن أحد المحسنين وهو محمد العُصي جعل قسمًا كبيرًا من أراضيه وقفًا لمقام النبي شيث (ع) في السادس عشر من ذي القعدة للعام ٥١٨ من الهجرة؛ أي قبل تسعمئة سنة في القرن الثاني عشر الميلادي؛ وقد نُقش على الوقفية النص الآتي: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر، لمّا كانت سنة اثنتا عشرة بعد الألف من شهر ربيع الأول، شيّدت مقام النبي المبارك، مُحسنة غفر الله لها ولوالديها"

و وفقًا لهذا الأثر، فإن المقام شُيّد منذ أكثر من ٤٠٠ سنة، بتبرّع من فاعلةِ خير، ليشهد المقام بعد ذلك أعمالَ توسعة وتحسين عِدّة.

يذكر ان هناك زيارة خاصة بالنبي شيث (ع)؛ وفيها:
السلام عليك يا نبيّ الله شيث، يا هبة الله، السلام عليك أيها النبي الكريم، والعبد الصالح، السلام عليك يا ابن آدم ووصيه ووارث علمه، والقائم مقامه، السلام عليك يا ابن حواء أم البشر على السواء، السلام عليك يا أبا الأنبياء، السلام عليك يا أوّل الأوصياء، السلام عليك يا محلّ الرجاء، السلام عليك يا من خاطبك جبرائيل أن الله خصك منه بأمر جليل، السلام عليك وعلى أنبياء الله المرسلين، السلام عليك وعلى عباد الله الصالحين، السلام عليك وعلى ملائكة الله المقربين ورحمة الله وبركاته...

يبلغ عدد زوّار الضريح قرابة الـ 40 ألف زائر سنويًا من لبنان، والبلاد العربية والإسلامية، خاصة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباقي الدول الخليجية.

https://taghribnews.com/vdcdjn0fsyt0956.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز