تاريخ النشر2015 8 November ساعة 19:30
رقم : 211153

رویوران لـ "تنا": مواقف روسیة وايران تجاه الازمة السورية متطابقة

تنا - خاص
اكد المحلل السياسي والخبير في شؤون الشرق الاوسط "حسين رويوران" على ان مواقف واستراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسية تجاه الازمة السورية متطابقة وكلا الطرفان يعتقدان ان اجتثاث الارهاب تشكل اولوية لهما لايمكن غض النظر عنه.
رویوران لـ "تنا": مواقف روسیة وايران تجاه الازمة السورية متطابقة

وقال رويوران في مقابلة مع مراسل وكالة انباء التقريب (تنا) اليوم الاحد على هامش معرض طهران للصحافة ووكالات الانباء، ان طهران وموسكو تعتقدان بان الحل الجذري لازمة سورية يتمثل في مقارعة الارهاب ومن ثم على الشعب السوري حصريا ان يحدد مصيره بنفسه ودون تدخل اي جهة اجنبية او دولة.

واوضح الخبير السياسي ان استراتيجية امريكا تختلف عن قرار الشعب السوري لانها تحق لنفسها ان تحدد مستقبل سورية وهذا ما لايرضاه الشعب السوري.

وفي اشارة الى مؤتمر فيينا لحل ازمة سورية قال رويوران ان محصلة هذا المؤتمر حقق ماتصبو اليه ايران وروسيا حيث اكد البيان الختامي على ان مصير سورية يحدده الشعب السوري فحسب بالاضافة الى ان ايران وخلافا للمؤتمرات السابقة استطاعت ان تاخذ دورها لصالح الشعب السوري وتمكنت بالتعاون مع روسيا ان تدخل فقرة في البيان الختامي تؤكد على ان مناقشة موضوع الرئيس السوري يطرح فيما بعد في مؤتمر فيينا 3 والذي سيعقد بعد اسبوعين او ثلاثة اسابيع.

وبين رويوران ان حضور ونشاط روسيا العسكري في سورية تم باتفاق عام مع الغرب، الا ان موسكو وواشنطن تختلفان في وجهات نظرهم تجاه طريقة التعامل مع الجهات التكفيرية والارهابية حيث ان روسيا ترى من واجبها مواجهة هذه المجموعات باعتبارها خطر محدق بها ولكن امريكا تنظر الى هذه المجموعات على انها تحقق آمالها في تنفيذ خطة الطريق التي رسمتها للشرق الاوسط.

واضاف رويوران انه عندما قصفت المقاتلات الروسية مواقع داعش وباقي المجموعات الارهابية استنكرت امريكا، روسيا وعندما واصلت القوة الجوية الروسية تقدمها في مختلف الجبهات تحركت امريكا لدعم القوى الارهابية بانزال السلاح وبعبارة اخرى فان الغرب وخلافا لما يدعيه لايرغب في اجتثاث الارهاب، كما فعلت امريكا في الضغط على الحشد الشعبي في العراق من اجل الحيلولة دون انزال ضربات موجعة على داعش بالاضافة الى انها قامت بتدريب كوادر داعش العسكرية في قاعدة عين الاسد في غرب العراق والهدف الرئيس من كل ذلك هو ارغام الحكومة العراقية على التبعية لامريكا.

وقال الخبير في شؤون الشرق الاوسط ان ادارة الجهات التكفيرية تمثل احدى استراتيجيات الغرب وخاصة امريكا حيث يكيل ائتلاف الغرب ضد داعش، الكيل بمكيالين ففي الوقت الذي يقصف مواقع هذا التنظيم التكفيري في العراق يقوم بانزال مختلف الاسلحة لعناصره  ولذلك لانرى ابادة التكفيريين بعد عام من قصف مواقعهم عبر مقاتلات تحالف الغرب .

واضاف رويوران انه بالرغم من قرار مجلس الامن الدولي حول تنظيمي داعش وجبهة النصرة ووضعهما في القائمة السوداء كجهتين ارهابيتين الا ان امريكا وعبر السعودية وتركية لازالت تقدم لهما انواع الدعم السياسي والاعلامي واللوجستي بالاضافة الى الدعم المباشر.

وشدد رويوران على ان امريكا كذلك ترتبط بمجموعات اخرى كجيش سورية الحر ومايسمى بقوات الدفاع عن الشعب الكردي ارتباطا وثيقا وتدعمهما بالسلاح والذخيرة عبر الانزال الجوي.

وخلص رويوران الى القول ان كلا الطرفين الغربي والروسي يؤكدان على ضرورة اجتثاث الارهاب الا ان تعريف مصطلح الارهاب يختلف لدى الجانبين، ففي الوقت الذي تؤكد روسيا على اهمية ابادة المجموعات الارهابية ابادة تامه يلح الغرب على ضرورة تغيير النظام في سورية ويصفة بـ "النظام الارهابي".
 
 
https://taghribnews.com/vdccpsqi12bqss8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز