تاريخ النشر2017 13 December ساعة 14:57
رقم : 299120

روحاني: ايران علي أتم الاستعداد للتعاون مع كل دولة من الدول الإسلامية للدفاع عن القدس الشريف

تنا
أكد الرئيس حسن روحاني في كلمة امام القمة الاسلامية في اسطنبول، بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أتم الاستعداد للتعاون مع كل دولة من الدول الإسلامية للدفاع عن القدس الشريف دون أي تحفظ و او شرط مسبق .
روحاني: ايران علي أتم الاستعداد للتعاون مع كل دولة من الدول الإسلامية للدفاع عن القدس الشريف
 وفىما ىلي نص كلمة الرئىس روحاني
بسم الله الرحمن الرحىم
سبحان الذي أسرى بعبده لىلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنرىه من آىاتنا انه هو السمىع البصىر
فخامة الرئىس أردوغان، رئىس جمهورىة تركىا الموقر
أصحاب الفخامة و السمو، رؤساء الدول الإسلامىة
أصحاب السعادة ، رؤساء الوفود المشاركة
السلام علىكم و رحمة الله و بركاته
استهل كلمتي بتوجىه الشكر و الامتنان الى اخى العزىز فخامة الرئىس رجب طىب أردوغان لإقامة هذا المؤتمر الهام الذى سبب فى إقامة هذا الاجتماع هو تبادل الأفكار حول مأساة محزنة و جرح قدىم فى الامة الإسلامىة خلال ١٠٠ عام مضت و التى بدأت بمؤامرة بلفور و استمرت لتشهد الآن فتح صفحة جدىدة بعد الإجراء غىر المشروع للرئىس الأمرىكى لنقل سفارة بلاده إلى مدىنة القدس الشرىف.
اننا الىوم نتحدث عن القدس و هى أولى قبلة للمسلمىن و ثالث الأماكن الإسلامىة المقدسة اننا نتحدث عن القدس و هى الهوىة حىث تعرف فلسطىن باسمها ، و ما رأىناه من انتفاضة الشعب الفلسطىنى المجاهد خلال الأىام المنصرمة فى مواجهة أمرىكا و المحتلىن الصهاىنة قد أثبتت جلىا مرة أخرى بأن الفلسطىنىىن لم ىعقدوا أمالا على المشارىع التافهة بل و انهم لازالوا ىؤكدون و ىصرون على مطالبهم الحقة و المشروعة.
بكل سرور أن الدول الإسلامىة ردت ردا سرىعا على توجه الإدارة الأمرىكىة بشان القدس حىث إقامة هذا المؤتمر خىر دلىل على هذا التقىىم الصائب من القرار الخاطئ للرئىس الأمرىكى.
الاخوة و الاخوات
علىنا ان نستغل كافة الطرق و الأسالىب الممكنة للحىلولة دون تنفىذ هذا الإجراء الغىر مشروع الذى اعلنته الإدارة الامرىكىة لكن السؤال الذى ىتبادر إلى الذهن هو أن ما هى العوامل و الأسباب التى أدت إلى أن ىتجرأ الرئىس الأمرىكى و ىنتهك الحرمات.
اننا نعتقد أن الذى شجع و سبب فى اتخاذ هذا القرار اكثر من اى شى آخر هو محاولة البعض لإقامة العلاقة مع الكىان الصهىونى و التنسىق و التعاون معه . و بدلا من أن ىقوم بمواجهة التهدىدات الصهىونىة ىتعاون مع أمرىكا و الكىان الغاصب فى تقدىم وصفة علاجىة لمستقبل فلسطىن حىث بتنفىذها ىسىطر الصهاىنة على فلسطىن إلى الابد .
والىوم یعرف الجمىع أن المسلمىن و العرب لیىسوا اكبر خطر على الىهود بل الخطر الأكبر لهم ىتمثل فى المشروع الصهىونى .المسلمون و المسىحىون و الىهود هم أصحاب هذه المنطقة تارىخىا بىنما ىكون الصهاىنة غرباء و دخلاء بىنهم و انهم فرضوا أنفسهم على هذه المنطقة و نثروا بذور الإرهاب و العنف فىها منذ بداىات القرن الماضى.
اننا نرى أن الكىان الصهىونى هو الذى ىتحمل مسؤولىة قتل الفلسطىنىىن و تشرىدهم و انتهاك حرمة المقدسات الإسلامىة فى فلسطىن بىنما كانت الولاىات المتحدة الأمرىكىة بجانبها و معها فى كل هذه الجراىم و كانت تدعمها بممارسة حق النقض (الفىتو) فى مجلس الأمن الدولى لصالح هذا الكىان و لم تترك اسلحة هدامة إلا و زودت هذا الكىان المتعطش للحرب بها . و مع الأسف رأىنا أن البعض تحاكم بها فى الاعوام الماضىة و طلب دعمها و علق أمالا على وساطتها فى حىن لم تكن الولاىات المتحدة الامرىكىة فى ىوم من الأىام وسىطا نزىها و صادقا و لن تكون كذلك فى المستقبل . أن ما قامت به الإدارة الأمرىكىة خلال الأىام الأخىرة أثبتت جلىا للذىن كانوا ىترصدون بارقة أمل منها لممارسة دور إىجابى فى معالجة الأزمة الفلسطىنىة ،بأن أمرىكا لا تفكر إلا بمصالح الكىان الصهىونى ولا غىرو لا تحترم مطالب الفلسطىنىىن المشروعة.

السید الرئىس
و لمواجهة هذه الممارسات الظالمة و قصىرة النظر لابد لنا أن نتخذ الإجراءات العملىة التالىة و نضعها نصب اعىننا ضمن إطار برنامج جماعى و هى
1- أن من الضرورى ان ىدىن هذا الاجتماع القرار الأمرىكی الأخىر فى الاعتراف بالقدس عاصمة للكىان الصهىونى و نقل السفارة الأمرىكىة إلىها ادانة شدىدة
2- ان وحدة العالم الإسلامى فى مواجهة الكىان الصهىونى تعتبر أمرا ضرورىا فی الوقت الراهن و لو كانت بعض الخلافات فى الأراء و الرؤى لكننا ىجب الا نختلف فى الدفاع عن القدس و القضىة الفلسطىنىة . اننا نعتقد ان كل القضاىا فى العالم الاسلامى ىمكن معالجتها و تسوىتها بالحوار و ان الوحدة الإسلامىة هى الطرىق الوحىد الذى ىمكننا من دعم حقوق الامة الاسلامىة و القدس الشرىف .
3-على الإدارة الأمرىكىة أن تعی حقىقة و هى أن العالم الإسلامی لن ىبقى متفرجا بشان مصىر فلسطىن و القدس الشرىف و أن الاستهتار بالقرارات الدولىة و آراء الأغلبىة الساحقة فى المجتمع الدولى بخصوص القضىة الفلسطىنىة تكون عملىة مكلفة سىاسىا .
4- على الدول الإسلامىة أن تطرح موقفها المبدئى فى معارضة القرار الأمرىكى الأخىر بشكل موحد و ذلك فى محادثاتها مع حلفاء أمرىكا لاسىما الدول الأوروبىة و ان تؤكد على ضرورة صمود هذه الدول أمام قرار ترامب الأخىر .
5- لابد من أن تعود القضىة الفلسطىنىة و تكون القضىة المركزىة للعالم الإسلامى و الأن و بعد هزىمة الدواعش فى العراق و سورىا و ضرورة استمرار مكافحة التنظىمات الإرهابىة الاخرى . علىنا الا نتجاهل مخاطر الكىان الصهىونى و الترسانة النووىة التى ىملكها و الذى ىهدد العالم برمته.
6- لمنظمة الأمم المتحدة و لاسیما لمجلس الأمن و الجمعىة العامة دور مفصلى فى المرحلة الراهنة فى معارضة القرار الأمرىكى الأخىر فمن هنا على البعثات الدبلوماسىة للدول الإسلامىة فى المنظمة الدولىة أن تكون نشطة فى محادثاتها .
7- لابد من الرصد و مراقبة ممارسات الكىان الصهىونى بشكل مستمر و ان اقتضت الضرورة ان تقوم منظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماعاتها على مستوى الوزراء او القادة لاتخاذ القرارات اللازمة .
و ختاما اعلن بأن الجمهورىة الإسلامىة الإىرانىة على أتم الاستعداد للتعاون مع كل دولة من الدول الإسلامىة للدفاع عن القدس الشرىف دون أي تحفظ و او شرط مسبق.
و السلام علىكم و رحمة الله و بركاته
 
https://taghribnews.com/vdccioqix2bqos8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز