تاريخ النشر2016 30 June ساعة 18:22
رقم : 236624

السفير الإيراني في لبنان بإفطار تجمع العلماء المسلمين: خلاص الأمة يكمن في وحدتها

تنا-بيروت
بمناسبة يوم القدس العالمي أقام تجمع العلماء المسلمين في لبنان حفل إفطار في مركزه في حارة حريك، حضره سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحاج محمد فتح علي، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ علي أبو شاهين، والمستشار الثقافي للمستشارية الثقافية الإيرانية السيد محمد مهدي شريعتمدار وحشد من العلماء وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية.
السفير الإيراني في لبنان بإفطار تجمع العلماء المسلمين:  خلاص الأمة يكمن في وحدتها
وألقى  سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحاج محمد فتحعلي كلمة قال فيها : " منذ منتصف القرن الماضي حذر الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه من خطورة الكيان الصهيوني وما يرتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني مستنهضاً الأمة للدفاع عن الإسلام و بيت المقدس بقوله: "انهضوا ودافعوا عن كيان الإسلام وعن شعوبكم وأوطانكم فإسرائيل قد أخذت بيت المقدس من المسلمين" .

وتابع فتحعلي لقد كان الإمام بوعيه الرسالي وإيمانه الصادق دليل المجاهدين ناحية فلسطين مثلما كان وسيبقى الملهم لقيم الحق والعدل والثورة، محدداً الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام يوماً عالمياً للقدس لتبقى القدس وفلسطين حية في ضمير الأمة ، متزامنةً مع ليلة القدر التي تقدر فيها المصائر وليكون بداية لصحوتهم ويقظتهم.

ورأى فتحعلي أن العواصف التي تضرب جسم الأمة من فلسطين إلى العراق وسوريا واليمن وبقاع أخرى من العالم الإسلامي كثيرة , لافتا الى أن  الإرهاب ورعاته الدوليين وأدواتهم الإقليمية لن يوفروا جهدًا لاستنزاف أمتنا، ومؤكدا أن خلاص الأمة يكمن في وحدتها واعتصامها بحبل الله تعالى واجتماعها على الحق والإيمان بحتمية النصر الإلهي ، وأن المقاومة هي سبيل الانتصار .

وقال فتحعلي : " إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للولي القائد السيد علي الخامنئي دام ظله وحكومة الرئيس الدكتور حسن روحاني نؤكد على وقوفنا الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه الحية المجاهدة في سبيل استعادته حريته ومقدساته السليبة وعودته إلى وطنه فلسطين.

ومن جهته لفت  ممثل عن حركة الجهاد الإسلامي الشيخ علي أبو شاهين الى أن أهمية يوم القدس العالمي أنه يوم لتذكير العالم بالجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 68 عاماً ولا تزال مفاعيلها وآثارها مستمرة، مضيفا إنه يوم لإدانة ما ارتكبته القوى الاستعمارية الغربية حين قررت شطب شعب بأكمله وطرده من أرضه وزرع كيان مصطنع في قلب الأمة العربية والإسلامية لتثبيت خارطة التقسيم التي أنتجتها تلك القوى.

وتابع أبو شاهين بالنسبة لنا فإن يوم القدس العالمي هو يوم لتنبيه الأمة العربية والإسلامية إلى أهمية فلسطين في حاضر الأمة ومستقبلها، مشيرا الى أن كل المعاناة التي تعيشها شعوب منطقتنا إنما هي بسبب السعي الغربي المستمر لتثبيت كيان العدو بعد أن تمكنت الانتفاضات المتتالية لشعبنا الفلسطيني الصابر وقوى المقاومة في فلسطين ولبنان من تهديد وجوده.

وقال أبو شاهين : "أنه لا شك في أن إحياء يوم القدس العالمي هو بمثابة رافعة سياسية وإعلامية لقضيتنا، وهي رسالة دعم قوية إلى شعبنا الفلسطيني في كل مكان ولا سيما في الداخل الذي يخوض منذ أكثر من تسعة أشهر انتفاضة بطولية ضد العدو".

وأضاف لا ينكر إلا كل جاحد الدور الكبير الذي لعبته الجمهورية الإسلامية  في إيران، قيادة وشعباً، في دعم المقاومة في فلسطين، ولا شك أن الجمهورية الإسلامية قد دفعت أثماناً كبيرة نتيجة قيامها بهذا الواجب الديني والإسلامي تجاه المقدسات الإسلامية في فلسطين، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي تهرول فيه دول عربية وإسلامية أخرى نحو التطبيع وعقد الاتفاقات مع العدو الصهيوني أو تدعم كافة الجبهات إلا الجبهة الفلسطينية.
 
وبدوره أكد رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله " أن مشروعَ الفتنةِ المذهبيةِ لم يحققْ أهدافَهُ وهو وإن أَحْدَثَ بعضَ النّدوبِ إلا أننا استطعنا الانتصارَ عليه وحدّدْنا وبشكلٍ واضحٍ أن الصراعَ في الأمةِ ليس صراعاً مذهبياً بل هو صراعٌ سياسيٌّ بين نهجَيْن، نهجِ مقاومةٍ تقودُهُ الجمهوريةُ الإسلاميةُ في إيران، ونهجِ استسلامٍ للشيطانِ الأكبرِ بقيادةِ الولاياتِ المتحدةِ الأميركية.

ودعا الشيخ عبد الله الفصائلَ الفلسطينيةَ كافةً للتوحدِ في غرفةِ عملياتٍ واحدةٍ وقيادةِ حربٍ شعبيةٍ كي يشعرَ العدوُّ الصهيونيُّ بالثمنِ الباهظِ لاحتلالِهِ لأرضِنا، ولدعمِ الشعبِ الفلسطينيِّ للصمودِ في أرضِهِ ، مطالبا السلطةَ الفلسطينيةَ إلغاءِ الاتفاقياتِ الأمنيةِ والسياسيةِ كافةً مع العدوّ الصهيونيِّ حتى لو كانَ الثمنُ ذهابَ السلطة.

واعتبر الشيخ عبدالله أن النهجُّ التكفيريُّ  صنيعةٌ مخابراتيةٌ يتبنى نفسَ مفرداتِ الفكرِ الصهيونيِّ ، مؤكدا أن قتالَهُ من أوجبُ الواجباتِ لأنّ تغلغُلَهُ في الأمةِ سيؤدي بها إلى الانهيارِ والوقوعِ في براثنِ الاستكبارِ العالميِّ.
وأكد الشيخ عبدالله على ضرورةِ دعمِ المقاومةِ في حربها ضدّ العدوَّيْنِ اللدودَيْنِ لهذه الأمة (العدو الصهيوني والتكفيري)، وأنَّ الثلاثيةَ الماسيةَ (الجيشَ والشعبَ والمقاومةَ) هي الحلُّ لحمايةِ لبنانَ والدفاعِ عنه.

وتوجهُ الشيخ عبدالله باسمِ التجمعِ إلى الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ وسماحةِ آيةِ الله العظمى الإمامِ السيد علي الخامنائي (مد ظله) بأسمى آياتِ الولاءِ ، شاكرا الجمهوريةَ الإسلاميةَ الإيرانيةَ على كلِّ ما قدَّمَتْهُ لأمتِنا العربيةِ وخاصةً في دعمِها للمقاومةِ وللقضيةِ الفلسطينيةِ مع ما كلَّفَها هذا الأمرُ من تضحياتٍ تحمّلَها الشعبُ الإيرانيُّ البطلُ بكلِ محبةٍ وفخرٍ .
 
https://taghribnews.com/vdccieqi02bq1e8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز