تاريخ النشر2017 19 September ساعة 10:53
رقم : 284487

​هادي العامري : الفكر المتطرف التكفيري باق اذا لم يعالج فكرياً وثقافياً

تنا – خاص
اكد الامين العام لمنظمة بدر واحد قيادات الحشد الشعبي هادي العامري ان العمل الفكري والثقافي لمعالجة الفكر المتطرف والتكفيري الذي يمثله اليوم "داعش" الارهابي ضرورة ملحّة ويجب ان يتزامن مع العمل العسكري والا سيبقى وينتشر هذا الفكر بصور واساليب مختلفة .
​هادي العامري : الفكر المتطرف التكفيري باق اذا لم يعالج فكرياً وثقافياً
وخلال حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" على هامش مهرجان الغدير الدولي الحادي عشر للاعلام في النجف الاشرف اشار هادي العامري الى ضرورة الحرب الفكرية لاجتذاذ الافكار المتشددة والتكفيرية واشاعة قيم التسامح والمحبة والاخوة بين المكونات والطوائف المختلفة في المجتمع الاسلامي خاصة في المجتمع العراقي الذي يعاني مواجهة مباشرة مع هذا التيار الهدّام .

وشبّه العامري الفكر التكفيري بالوباء اذا لم يعالج ويكافح فكريا انتشر في اماكن مختلفة ، ولهذا يؤكد على ضرورة العمل الفكري الجاد والبنيوي لاقتلاع جذور هذا الفكر الهدّام لان الوجود الميداني لداعش على وشك الانتهاء منه لانه تم القضاء عليه عسكرياً ، ولكن وبائه الفكري لا زال متجذر في المجتمع وفي بعض النفوس .

ودعا هادي العامري الى ضرورة تحصين المجتمع فكريا وثقافيا من وباء التيار التكفيري الذي بدء بافكار ونهج ابن تيمية واستمر بمحمد عبد الوهاب والى يومنا هذا المتمثل بالجماعات الجهادية المتطرفة والتكفيرية ، مؤكدا ان اخواننا السنة متضررين اكثر من الشيعة من هذه الافكار المتشددة لانهم اي داعش وامثال داعش من المنتمين للفكر الوهابي يكفّرون جميع المذاهب الاسلامية ، مؤكدا ان المجتمعات الاسلامية مقبلة على جماعات متطرفة ومتشددة بأسامي جديدة اذا لم يتم القضاء على هذا النهج التكفيري فكرياً.

و حول حجم خطرالفكر التكفيري لدى داعش اوضح ان الفكر التكفيري لهذه العصابة وصل الى حد تكفير الجماعات المتحالفة معها لا لسبب وانا فقط لاختلافه معهم بالتكتيك في المعارك ، ولهذا كفّر "النصرة" وقبلها "القاعدة" ، لافتا الى ان ابو بكر البغدادي هو بنفسه كفّر النصرة وامر بقتالهم وقتل الكثير منهم .  

وفي ختام الحوار اكد الامين العام لمنظمة بدر ان منشأ الفكر المتطرف والتكفيري في يومنا الحاضر هو السعودية لأن جذور الفكر التكفيري في الفكر الوهابي ومعقل هذا الفكر وهذا النهج الهدّام في السعودية ، مشيرا مرة اخرى الى ضرورة العمل الفكري من قبل العلماء والمفكرين لمعالجة ومكافحة جذور هذا الفكر الذي تجذّر في بعض النصوص الدينية وإشاعة الاسلام المعتدل والمتسامح الذي يدعو الى المحبة والاخوة مع جميع المذاهب الاسلامية وحتى الاديان السماوية المختلفة لترسيخ ثقافة التعايش السلمي . 

حوار : محمد إبراهيم رياضي
https://taghribnews.com/vdcc40qim2bq408.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز