تاريخ النشر2016 24 June ساعة 19:07
رقم : 235940

​استهداف قائد جيش النصرة الملقب بال "الجبل" في ريف حلب الشمالي

تنا بيروت
"أمير جيش النصرة" و"أمير المؤازرات" و"أمير القوة المركزية" و"أمير القوة الإنغماسية"، مناصب تشير إلى القائد العسكري الغامض في "جبهة النصرة" السعودي أبو عبدالله الجبل.
​استهداف قائد جيش النصرة الملقب بال "الجبل" في ريف حلب الشمالي
 ليل الثلاثاء، وبعدما أنهى عدد من القادة العسكريين في "جبهة النصرة" اجتماعهم في أحد مقرات "النصرة" في بلدة عندان في ريف حلب الشمالي، وبعد خروج أبو عبدالله الجبل، برفقة مسؤول التنظيم في "جبهة النصرة" أبو طه العسكري، والقائد العسكري في التنظيم أبو مجاهد الأردني، وأبو عبد الله الأوزبكي، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة بيك أب دفع رباعي، كانت تقل القياديين البارزين وعدد من المساعدين والمرافقين. ولم تصب السيارة المرافقة للقياديين، بالتفجير، كونها تسير أمام سيارة "الجبل" وتجاوزت العبوة.

وقد أفادت المعلومات أن كل من كان في البيك أب قد قتل، بسبب الإنفجار الكبير للعبوة المزروعة على أحد المفارق الصعبة، والتي تُجبر السائق على تخفيف سرعته. وأكد المصدر أن "سبعة أشخاص تقريباً كانوا في السيارة بعضهم كان جالساً في الصندوق الخلفي للبيك أب". ونفت المعلومات أن يكون الاستهداف ناتجاً عن قصف جوي، حيث إن أثر مكان العبوة واضح على وجه الأرض.

وتوضح الصورة التي نشرت للسيارة أنها استهدفت من طرفها اليمين، كما توضح جثة الجبل تعرضه إلى انفجار من الأسفل، حافظ على سلامة رأسه ونصف جسده العلوي.

المعطيات تؤكد أن خلية أمنية كبيرة هي من قامت بعملية الإغتيال. وهي تدرك شخصية الهدف بدقة، وتتبعت حركته بشكل دقيق، من خلال عدد كبير من المخبرين تابعوا "الجبل" من لحظة دخوله الإجتماع حتى خروجه. بل وأن الخلية تعلم تماماً ما نوع السيارة التي ركبها "الجبل" من دون سيارات مرافقيه. الأمر الذي يعزز فرضية اختراق داخلي في التنظيم الذي ينتهج سرية عالية، ويتمتع بحس أمني كبير، خاصة تجاه قادته العسكريين.

وتأتي عملية الإغتيال بعد أيام على توتر علاقة "النصرة" بفصائل الشمال وخصوصاً "جيش المجاهدين" على خلفية مشاحنات طويلة بين أهالي سرمدا والتنظيم الذي استقدم المؤازرات باتجاه البلدة في محاولة لاقتحامها. واستنفرت على اثر ذلك الفصائل الإسلامية وفصائل الجيش الحر في المنطقة، ما دفع القيادي البارز في التنظيم أبو ماريا القحطاني، إلى التدخل شخصياً والجلوس مع وجهاء البلدة وحل الخلاف بعد ساعات طويلة من المفاوضات.
 
https://taghribnews.com/vdcc0pqix2bq1o8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز