جميع المذاهب و القوميات في ايران تدافع عن النظام و الثورة
تنا - خاص
أعرب امام الجمعة بمدينة زاهدان عن تهانيه بمناسبة حلول الذكرى السابعة و الثلاثين لإنتصار الثورة الاسلامية في ايران ، مشيراً الى أن الثورة الاسلامية تشكل منعطفاً تاريخياً هاماً ، لافتاً الى أن الشعب الايراني ، و بالتوكل على الله تعالى ، استطاع أن يمتلك ارادته و يتحكم بمصيره .
شارک :
و أضاف مولوي عبد الحميد خلال خطبتي صلاة الجمعة لأبناء السنة بمدينة زاهدان : أن الله سبحانه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، و ان الشعب الايراني عندما قرر الارتقاء بتوجهاته المعنوية ، و عقد العزم على التخلص من التبعية للاجانب ، منّ الله تعالى عليه بلطفه و غيّر حاله الى أحسن الاحوال .
و تابع فضيلته : لقد نهض الشعب الايراني بقيادة الامام الخميني (قدس سره) و انتفض ضد الظلم و الطغيان و الاستبداد ، و استطاع بفضل ثورته أن يبث الوعي ليس في المجتمع الايراني فحسب ، بل و ان تمتد الصحوة الى شعوب العالم الأخرى .
و أوضح مولوي عبد الحميد : كانت الثورة الاسلامية بمثابة نعمة كبرى حلّت على الشعب الايراني ، و أن آثارها و تداعياتها التوعوية ماثلة حتى يومنا هذا في مختلف انحاء العالم .و على الرغم من كل محاولات الاعداء خلق المشاكل و العقبات لإعاقة مسيرة الثورات و الصحوات المعاصرة ، إلا انه من المؤمل ان تواصل هذه الصحوات مسيرها و تحقق اهدافها و تطلعاتها ، و تتهاوى عروش الطغاة و القوى الاستكبارية التي لا تتوانى عن قتل الشعوب للحفاظ على مصالحها ، و يذيقهم الله الذل و الهوان .
و أشار امام جمعة زاهدان الى مساهمة ابناء السنة في انتصار الثورة الاسلامية ، موضحاً : لقد حرص أهل السنة في ايران على مناصرة الجمهورية الاسلامية و الدفاع عنها ، و كانت لهم مشاركة حماسية فاعلة في مختلف مراحل الثورة و خلال سنوات الدفاع المقدس . و اليوم ايضاً لا يألون جهداً في الوفاء للجمهورية الاسلامية و التضحية بالغالي و النفيس دفاعاً عن سيادتها و وحدة اراضيها .
و لفت العالم السني البارز : أن أهل السنة في ايران حريصون على ممارسة نشاطهم في اطار القانون ، و يرون أنفسهم شركاء في السراء و الضراء جنباً الى جنب مع طوائف و فئات الشعب الاخرى ، و يفخرون باتباع القيادة الرشيدة و الاقتداء بنصائحها و توجيهاتها .
و في جانب آخر من خطبته لفت مولوي عبد الحميد الى أهمية التأسي بالخلق الاسلامي و ضرورة مراعاة الحرمات الشخصية في انتقاد الآخرين ، لاسيما الشخصيات الدينية و الاجتماعية و الفكرية .
كما انتقد امام جمعة زاهدان بشدة الحملة الشرسة التي تستهدف المساجد و الاماكن الدينية في العراق و العديد من البلدان الاسلامية ، لافتاً الى ان الاسلام الحنيف و سيرة الرسول الاكرم ( ص ) يؤكدان على الوسطية و الاعتدال ، و ان المخلصين من أهل السنة يرفضون الافراط التفريط و يدينونه أياً كان الانتماء الطائفي و المذهبي للفئة و الجماعة التي تسعى اليه .
و أخيراً دعا مولوي عبد الحميد أهل السنة ، الى المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرات يوم الثاني و العشرين من بهمن - 11 شباط - ذكرى انتصار الثورة الاسلامية و التعبير عن فخرهم و اعتزازهم باليوم الوطني للجمهورية الاسلامية في ايران .