تاريخ النشر2016 28 June ساعة 13:33
رقم : 236056
في ذكری استشهاد الامام علي (ع)

البلاغة الشافعية في حب آل المصطفی

تنا
الامام محمد بن ادريس بن العباس المنتهي نسبه الى هاشم بن عبدالمطلب بن عبد مناف، أحد ائمة المذاهب وفقيه كبير وعالم شهير، ولد عام 150 هـ/ 767 م، ونشأ يتيماً في رعايه أمّه وقدم مكّة المكرّمة لعشر سنين من عمره فحفظ القرآن الكريم وتعلّم الكتابة وحرص على استماع الحديث واتّجه للفقه فحضر على بعض علمائه، ثم توجّه الى المدينة المنوّرة وحضر على بعض علمائها، ثم الى بغداد، ثم مصر وهو في كل ذلك يدرس ويدرّس حتى اشتهر وأصبحت له مكانة مرموقة ومنزلة علميّة ،و كما عرف عنه ولاؤه لاهل البيت ومدحه لهم وبيانه لفضلهم،والشافعي فاضلٌ في العلوم كما هو شاعرٌ أديب نُسِب له ديوان مطبوع، مع تآليف كثيرة.
البلاغة الشافعية في حب آل المصطفی
و انشد في حق الامام علي (ع) قائلاٌ:

لو إن عبدا اتى بالصالحات غدا
وود كل نبي مرسل وولي
وقام ما قام قواما بلا كسل
وصام ما صام صواما بلا ملل
وحج ما حج من فرض ومن سنن
وطاف بالبيت حاف غير منتعل
وطار في الجو لا يأوي الى أحد
وغاص في البحر لايخشى من البلل
وعاش في الناس الافا مؤلفة
خاليا من الذنب معصوما من الزلل
يكسو اليتامى من الديباج كلهم
ويطعم البائسين البر بالعسل
ماكان في الحشر عند الله منتفعا
الا بحب امير المؤمنين علي....


وهو القائل في حب  آل بيت :


يا آل بيت رسول الله حبّكمُ * * * فرضٌ من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الذكر أنّكمُ * * * من لم يصلِّ عليكم لا صلاة له

وكذلك:

قالوا ترفضتَ قلت كلا * * * ما الرفض ديني ولا اعتقادي
لكن توليتُ دون شكٍّ * * * خير إمام وخير هادي
إن كان حبُّ الوصي رفضاً * * * فانّني أرفض العباد

وقال:

يا راكباً قف بالمحصّب من منى * * * واهتف بساكن خيفها والناهضِ
سحراً اذا فاض الحجيج الى منى * * * فيضاً كملتطم الفرات الفائض
إن كان رفضاً حبُّ آل محمّد * * * فليشهد الثقلان اني رافضي

وقال أيضاً:

ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم * * * مذاهبهم في أبحر الغيِّ والجهلِ
ركبتُ على اسم الله في سفن النجا * * * وهم آل بيت المصطفى خاتم الرسل
وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم * * * كما قد أُمرنا بالتمسّك بالحبل
اذا افترقت في الدين سبعون فرقةً * * * ونيْفاً كما قد صحَّ في محكم النقل
ولم يك ناج منهم غير فرقة * * * فقل لي بها يا ذا الرجاحة والعقل
أفي فرق الهلاك آل محمّد * * * أم الفرقة اللاتي نجت منهم قل لي
فإن قلتَ في الناجين فالقول واحد * * * وإن قلت في الهُلاَّكِ حفت عن العدل
اذا كان مولى القوم منهم فانني * * * رضيت بهم ما زال في طلهم طلي
فخلِّ علياً لي إماماً ونسله * * * وانت من الباقين في سائر الحلِّ

كما قال:

اذا في مجلس ذكروا علياً * * * وسبطيه وفاطمة الزكيه
فاجرى بعضهم ذكرى سواهم * * * فأيقن انه لسلقلقيه
اذا ذكروا علياً أو بنيه * * * تشاغل بالروايات الدنيّه
وقال تجاوزوا يا قوم عنه * * * فهذا من حديث الرافضيه
برِئتُ الى المهيمن من اناس * * * يرون الرفض حبَّ الفاطميه
على آل الرسول صلاة ربّي * * * ولعنته لتلك الجاهليه

 
 
https://taghribnews.com/vdcbs0b50rhbfgp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز