تاريخ النشر2015 30 June ساعة 13:58
رقم : 196691

اية الله الاراكي يدعو العلماء لحث المسلمين الى المشاركة الفعّالة في مسيرات يوم القدس العالمي

تنا - خاص
في ظروف مأساوية تمر بها الامة الاسلامية من تشديد للاحتقان الطائفي والاقتتال بين المسلمين في بعض البلدان وفق مخطط صهيو امريكي ، تتطلع الشعوب الاسلامية الى قادتها العلماء لانقاذهم من هذه "الفوضى الخلاقة" .
اية الله الاراكي
اية الله الاراكي
في رسالة موجّهة الى علماء الاسلام دعا الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اية الله الاراكي الى التصدي لمؤامرات اعداء الامة الاسلامية الذين اخذوا يتلاعبون بمقدرات هذه الامة من خلال تشديد النزاعات واستغلال جهل البعض و ترسيخ الفكر المتشدد المتمثل اليوم بالفكر التكفيري .

وكما دعا اية الله الاراكي علماء الاسلام الى جعل القضية الفلسطينة القضية الاساس ومحور للوحدة الاسلامية وحثّ الشعوب المسلمة الى المشاركة الفعّالة في مسيرات يوم القدس العالمي .

وهذه نص الرسالة :

باسمه تعالی

(یا أیها الذین آمنوا کتب علیکم الصیام کما کتب علی الذین من قبلکم لعلکم تتقون)
السلام علیکم و رحمة الله و برکاته، و بعد،

نحمد الله تعالی علی نعمة الجلوس مرة أخری حول مائدة کرمه في الشهر الفضیل الذي نسأل المولی تعالی أن یبارکه لکم و لنا و لأمتنا الإسلامیة کافة و یوفق فیه الجمیع لصالح الأعمال. إننا في رحاب شهر بشّر الرسول الأکرم بوجود الرحمة الربانیة و البرکات الإلهیه فیه،  و هو شهر الاستغفار و مغفرة الذنوب.  في هذه الأیام و اللیالي المبارکة، تتجه قلوب المؤمنین نحو الرب القدیر الذي لایعزب عن علمه شيء مما تعانیه المجتمعات الإسلامیة من مشاکل و مصائب. فنحن نبدأ رمضان عام 1436، و الفتن و المؤامرات التي یحیکها الاستکبار و أذنابه الجهلة قد ألقت بظلالها الثقیلة علی الأمة الإسلامیة .

إن المؤامرات الصهیونیة ـ الأمریکیة الرامیة إلی جعل المسلمین یتخلون عن تطلعاتهم و أهدافهم الرئیسیة، قد أسفرت عن حالة تشهد فیها المجتمعات الإسلامیة الکثیر من الخلافات و وقوع جرائم إبادة النسل و قتل الأطفال و الاستضعاف. و المؤسف أن عددا من المسلمین الجهلة یؤدون أدوارا في تمریر هذه اللعبة و ذلك تحت اسم الإسلام.

و کل ذلك یجري في الوقت الذي نری أن القرآن و السنة النبویة ـ و هما أساس وحدة الأمة الإسلامیة ـ یرکزان علی الابتعاد عن ممارسة العنف مع أبناء دین واحد، و تجنب الخلاف، و یؤکدان علی مناهضة الأعداء الحقیقیین، و رعایة و مساعدة المستضعفین و المحرومین و المظلومین.

إن وجود الإرهاب و داعش في العراق و سوریا، و الوضع المأساوي في الیمن و الخلافات بین الدول الإسلامیة ، کل ذلك یجب أن لایؤدي بنا إلی نسیان الأهداف و التطلعات الأصیلة للأمة الإسلامیة کالقضیة الفلسطینیة و القدس الشریف.

لقد وقف الکفر صفا واحدا لیمنع الأمة الإسلامیة من نیل حقوقها، و لاشك أنهم هم الذین باتوا یتلاعبون الیوم بمقدرات الأمة الإسلامیة. و بما أن فلسطین طالما کانت محور الوحدة و التلاحم باعتبارها القضیة الرئیسة لأمتنا، فمن المتوقع أن یتجلی في یوم القدس العالمي مشهد بارز من وحدة الأمة الإسلامیة إن شاء الله، و ذلك بفضل تعاضد علماء الأمة و مفکریها و جهودهم التوعویة الرامیة إلی فضح المؤامرات الصهیونیة الأمریکیة، مع التأکید علی ضرورة عدم نسیان عدو الإسلام الرئیسي في تلافیف هذه الضوضاء.
لذا یؤمل من ذلك الأخ الکریم، أن تتکرموا باتخاذ کل ما ترونه مناسبا لحثّ المسلمین من الإخوة و الأخوات، علی مشارکة فعالة في إحیاء یوم القدس العالمي.

إن الجماهیر المسلمة في مختلف أصقاع الدول الإسلامیة قد أصبحت تتطلع إلی قادتها العلماء لیقوموا بإنقاذ الأمة من الإفراط و التفریط و من برزخ التکفیر و الإلحاد و الاستکبار و الاستضعاف. إذ أن العلماء هم الذین بإمکانهم التمییز بین الحق و الباطل و الاهتداء بهم إلی الصراط المستقیم، کما یؤکد ذلك القرآن الکریم.

في هذا الشهر الفضیل، و في ظل الظروف الراهنة، نرجو أن نوفَق للعمل علی رفع شأن الإسلام و عزته من خلال تعزیز أسس التعاطف و الوفاق بین أمة نبي الإسلام، و نحقق السعادة لأمة الإسلام في ظل القرآن و سنة رسول الله. و السلام علیکم.
                                                                   أخوکم ـ محسن ألاراكي
 
 
 
 
https://taghribnews.com/vdcb90b88rhb90p.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز