خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ردود الفعل الأولية داخلياً وخارجياً واقتصادياً

وقال للصحفيين أمام مقر اقامته الرسمي "لا أظن أنه سيكون من الصواب أن أكون الربان الذي يقود بلادنا الى محطتها القادمة"، مشيراً الى أنه "سيكون للبلاد رئيس حكومة جديد في غضون 3 شهور عند انعقاد مؤتمر حزب المحافظين في اكتوبر"، مؤكداً أن "لا تغيير في أوضاع المقيمين الاوروبيين أو اجراءات السفر".

* رئيس الاتحاد الاوروبي يحذر من "ردود الفعل الهستيرية"
من جهته، شدد رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد توسك على أن "الاتحاد مصمم على البقاء موحداً بعد تصويت بريطانيا على الخروج من صفوفه"، محذراً من "ردود الفعل الهستيرية". وقال "اليوم، ونيابة عن قادة دول الاتحاد الـ 27، استطيع القول إننا مصممون على الابقاء على وحدتنا. انها لحظة تأريخية ولكن بالتأكيد ليست لحظة لردود الفعل الهستيرية".

* هاموند: العالم سيصبح أقل أمنا
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لـ"سي أن أن" إن "العالم سيصبح أقل أمنا بقليل دون دور بريطانيا الأكبر كعضو في الاتحاد الأوروبي". وتابع "نحن بحاجة الآن إلى يد ثابته ورئيس الوزراء (ديفيد كاميرون) هو الشخص المناسب لذلك"، لافتا إلى أن "بريطانيا ستبقى صديقة أمريكا إلا أنها ستكون أقل أهمية بقليل بالنسبة للرئيس الأمريكي". وأضاف هاموند: "إن الناس مستاؤون من التغييرات التي جاءت كنتيجة للعولمة".

* زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة": فجر جديد
وكان زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة نايجل فاراج، المناهض للاتحاد الأوروبي، قد رأى أن "نتيجة الاستفتاء التي أتت لصالح الخروج من هذا الاتحاد تمثل فجرًا جديدًا لمملكة متحدة مستقلة"، داعيًا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى الاستقالة.

وقال فاراج في تصريحات أمام مؤيديه بعد إعلان النتائج الأولية للتصويت "الفجر قادم لمملكة متحدة مستقلة، وهو ما حاولتم بكل جهودكم وقوتكم أن تمنعوه" في إشارة منه إلى ديفيد كاميرون الذي كان من أشد الراغبين في استمرار المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي. وتابع "قمت بذلك مستغلا كل جهاز متاح لك في الدولة. لقد فقدت ثقة الشعب البريطاني. اذهب الآن".
كما دعا عدد من نواب حزب العمال البريطاني إلى استقالة كاميرون من منصبه، وقال النائب جون مان:"كان دافيد كاميرون أمس بطة عرجاء والآن أصبح بطة ميتة".
في الوقت عينه، دعا 80 من النواب المحافظين المعارضين للاتحاد الأوروبي كاميرون للبقاء في منصبه مهما كانت نتائج الاستفتاء.

رئيس الحكومة المجرية: على بروكسل أن تستمع لصوت الشعوب
ورأى رئيس الحكومة المجرية فيكتور أوربان أن "تأييد البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي يؤكد أن على بروكسل أن تستمع لصوت الشعوب وتقدم حلولا ملائمة للقضايا المهمة مثل قضية الهجرة".

واضاف أوربان للإذاعة العامة ان مسألة الهجرة لعبت دورا أساسيا في النقاش البريطاني قبل الاستفتاء الذي أجري الخميس، وتابع "على بروكسل أن تستمع لصوت الشعوب. هذا هو أهم درس يمكن استخلاصه من هذا القرار".

* رئيس الوزراء الايطالي: ينبغي علينا تغيير أوروبا لنجعلها أكثر عدالة وانسانية
وفيما أكد رئيس الوزراء الاسباني أن إسبانيا مستمرة بإلتزامها بالاتحاد الأوروبي، قال رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي "ينبغي علينا تغيير اوروبا لنجعلها اكثر عدالة وانسانية. وقال وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني إن "تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي يجب ان يجبر اوروبا على اجراء تغييرات لتعزيز مستقبل الاتحاد". وأضاف "على المستوى السياسي، هذه لا يسعنا ان نقف ساكنين في هذه اللحظة. إن قرار الناخبين البريطانيين يجب ان اليه على انه ناقوس خطر"، موضحاً أن "من واجبنا ان نكون واضحين مع المواطنين الاوروبيين والاسواق. انها لحظة صعبة بالنسبة للاتحاد الاوروبي".

* سعر النفط في الاسواق الآسيوية يهبط بنسبة 6 بالمئة.. وتراجع في البورصات
من جهة ثانية، فقدت أسعار الأسهم في بورصة فيينا 10 بالمئة من قيمتها، كما هبطت أسعار الأسهم في البورصة الالمانية بمعدل 9,94 بالمئة، بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وسجلت بورصات باريس ولندن وفرانكفورت تراجعا كبيرا عند افتتاحها، حيث سجلت بورصة باريس تراجعا نسبته 7,87% عند الافتتاح، ولندن اكثر من 7% بينما خسرت بورصة فرانكفورت اكثر من 10%. كما انخفضت كبرى المصارف البريطانية بنسبة 30% عند افتتاح بورصة لندن.
كما هبط سعر النفط في الاسواق الآسيوية بنسبة 6 بالمئة.

* بنك انجلترا المركزي: سنتخذ الخطوات الضرورية لضمان الاستقرار النقدي والمالي
وأعلن بنك انجلترا المركزي إنه "سيتخذ جميع الخطوات الضرورية لضمان الاستقرار النقدي والمالي بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي"، مشيراً الى أنه "يراقب التطورات عن كثب".
وأضاف "شرع البنك في خطة طوارئ واسعة ويعمل بالتعاون الوثيق مع وزارة الاقتصاد والمالية وغيرها من السلطات المحلية إلى جانب البنوك المركزية في الخارج"؟.