تاريخ النشر2017 13 October ساعة 20:35
رقم : 288464

​الشيخ بلال شعبان : الاتحاديات التقريبية فرصة لتفعيل شرائح المجتمع لتحقيق دبلوماسية الوحدة

تنا - خاص
يرى الامين العام لحركة "التوحيد الاسلامي" ان احد الاساليب لترجمة التقريب من التنظير الى واقع عملي هو نقل ما اتفق عليه في مؤتمرات الوحدة الى القاعدة الشعبية ، وتفعيل الشرائح المختلفة للمجتمع ضمن اطار الاتحاديات ومؤسسات المجتمع المدني التقريبية لنشر ثقافة التقريب وتحقيق دبلوماسية الوحدة .
الشيخ بلال سعيد شعبان
الشيخ بلال سعيد شعبان
وخلال حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" على هامش الملتقى الدولي الاول الذي عقد في طهران تحت عنوان "دبلوماسية الوحدة" ، اشار الى ضرورة تجديد الخطاب الديني والدعوي من قبل رجال الدين كاحد العوامل الرئيسية لترجمة التقريب الى واقع عملي وان يتحول هذا الخطاب من ثقافة كيف نختلف مع المذهب الاخر الى ثقافة كيف نلتقي مع المذهب الاخر ، لان شمولية الاسلام وسماحته تتعارض مع المذهبية والطائفية .

واكد الشيخ شعبان ان الهدف من هذا المؤتمر هو تجاوز مشروع التقريب من حدوده السابقة التي كانت مخصصة فقط للعلماء والمشايخ ليشمل باقي شرائح المجتمع من الشباب والجامعيين والاطباء والقانونيين ليكونوا هم ايضا فعالين ونشطين لتحقيق اهداف دبلوماسية الوحدة .

واوضح ان هذا التوجه الجديد لمجمع التقريب يعزز التواصل بين العلماء والقاعدة الشعبية بكل طبقاتها داعيا الى اعادة النظر في الخطاب الديني والحضور المستمر لرجال الدين في كافة مناحي الحياة ليتواصلوا وليتعرفوا عن قرب على مشاكل الناس خاصة الشريحة الشبابية ، مشيرا الى اساليب الغرب المخدعة في كسب الشباب عبر وسائله المتنوعة من فضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي وغيره .

وفي هذا السياق اكد امين عام حركة التوحيد الاسلامي على ضرورة ان يكون مشروع الدين والوحدة مشروع مرغوب حتى يتقبله الناس بعيد عن اثارة النعرات الطائفية والخلافات التاريخية وبث روح العنف والتشدد حيث يجعل الشاب يستفز من الدين ، مشددا على ضرورة التواصل بين رجال الدين وكافة شرائح المجتمع مشيدا بهذا الملتقى الذي يدعو الى تعزيز دور الاتحاديات ومؤسسات المجتمع المدني في مجال التقريب والذي يوفر الفرصة لقطاع الشباب لان يكون لهم دور في نشر الدين وثقافة التقريب والوحدة وترجمتها عملياً .

وعندما سألنا الشيخ شعبان عن العوامل الداخلية والخارجية التي تعرقل وتعيق مشروع التقريب والوحدة اجاب قائلا ان العدوالخارجي لا يريد لنا ان نتحد ولهذا يسعى الى تشديد الاختلاف والكراهية والبغضاء بين المسلمين ليكون هو المهيمن "ان فرعون على في الارض وجعل اهلها شيعاً" وهذه هي طبيعة الاستكبار والفرعنة لافتا الى ان المشكلة الثانية في هذا المجال هو انخداع البعض بشعارات العدو عندما يثير الكراهية ضد الفارسي والكردي والعربي او الشيعي والسني ويركض وراء الفضائيات الفتنوية .

واشار الى مؤتمر "هرتسليا" الذي يعقده الكيان "الاسرائيلي" لتحديد سياسات الكيان المستقبلية ونجاعة سياساته السابقة ، اشار الى ان الكيان وفي هذا المؤتمر قرر اثارة الحرب الرابعة والتي هي عبارة عن تغيير شكل الحروب من حروب بين الدول الى حروب داخل المجتمعات التي تعادي الصهيونية او الغرب  وهذا من نشهده اليوم اي ان الاقتتال اليوم بين المسلمين يصب لصالح الكيان الصهيوني ولهذا نرى ان كثير من دول المنطقة اصابها الدمار مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا وبقت "اسرائيل" بعيدة عن كل ارهاب وتفجير واقتتال .
واكد ان شعوبنا بحاجة الى وعي سياسي لكي لا تتقاتل مع بعضها لاجل مصلحة اعدائها ومشاريعها .
وحول كيفية مواجهة الحرب الناعمة للعدو الذي يستهدف الهوية الدينية لمجتمعنا المسلم ، اشار الشيخ بلال شعبان الى مواطن ضعف المؤسسات الاسلامية في مواجهة هذه الحرب بسبب التخلف في الشؤون التعليمية والتثقيفية والخطاب الديني التقليدي الذي يقدم الدين في قوالب جامدة وغير محببة وحول الدين الى شيئ غير مرغوب فيه جامد لا حركة فيه ، بحيث اصبح البطل الرياضي والممثل السينمائي اكثر شعبية وشهرة من العالم الديني الا اذا كان العام الديني معروفا وبارزا .

واكد الشيخ شعبان انه لا يمكن مواجهة الحرب الناعمة الا بنفس الاسلوب الذي غزانا به العدو عن طريق اشاعة الرفاهية والافلام والمسلسلات وكرة القدم وما شابه ذلك .

واشار الى حروب المئة عام الدينية في اوروبا  وكيف انها اليوم تخلصت من الاحتقان الطائفي الذي كان سائدا بين الفرق المسيحية واليوم اصبحوا ملة واحدة لا يسأل احدهم عن مذهب الاخر واتخذوا طريق العقلانية وعزلوا عنهم مروجي الديانة الجمودية التي كانت تبيع لهم الجنة والنار .

واعرب امين عام حركة "التوحيد الاسلامي" عن امله بظهور طبقة مثقفة من الاسلاميين يدركون الظروف الحالية ولتصنع اسلاما جديدا فهمته فهما صحيحا من القران وسنة الرسول داعيا رجال الدين والدعاة ان يتداركوا الوضع قبل ان يفقدوا تأثيرهم على المجتمع وان ينفتحوا على الانسان ويجددوا اسلوبهم الدعوي .  
https://taghribnews.com/vdcb0wb5arhbwap.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز