المسيحيّون يتظاهرون ضدّ بيع الأوقاف للكيان الصّهيوني

وطالبت مجموعة الحقيقة الأرثوذكسية في فلسطين، الّتي نظّمت هذه الاحتجاجات، بتنحية البطريك الأرثوذكسي ثيوفيلوس، بسبب تورّطه بعدّة صفقات بيع أراض تابعة للوقف وصفت بالمشبوهة.

وشارك في هذه الاحتجاجات عدد من السياسيّين والنّاشطين من مناطق مختلفة.

المحتجّون رفعوا لافتات يطالبون فيها البطريرك بالتنحية، ووقف بيع الأوقاف المسيحيّة، وتحرير الكنيسة الأرثوذكسية، كما ردّدوا هتافات مناهضة لبيع الممتلكات والأراضي التابعة للأوقاف المسيحيّة الأرثوذكسية لسلطات الاحتلال.

وكانت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية، قد كشفت في وقت سابق عن صفقة سماسرة أراضٍ تابعة للكنيسة الأرثوذكسيّة في القدس المحتلة، وبموجب هذه الصفقة، تمّ نقل حوالى 500 دونم (1 دونم = 1000 متر مربع) من أراض وقفية تابعة للكنيسة إلى البلدية، على أن تخصّص الأراضي لمستثمرين ورجال أعمال يهود.

ونشرت الصّحيفة أخباراً عن صفقة الأراضي المحاذية لـ "حديقة الجرس"، والتي كانت سابقاً بملكية البطريركية.

وتحتوي هذه الأرض على 1500 عقار، إضافة إلى قطع أرضية غير مستغلَّة، يتمّ استئجارها بموجب عقود ستنتهي في العام 2052.

كما تحدّثت الصحيفة عن الأراضي المحيطة "بدير المصلبة"، أو ما يعرف بدير الكرج، التي يحدّها مبنى الكنيست من جهة، و"متحف إسرائيل"، والواقعين أيضاً على أملاك البطريركية.

وبحسب المجموعات الرّافضة لبيع الممتلكات المسيحيّة في الأراضي المحتلة، فإن صفقات البيع هذه لا تقتصر على أوقاف الكنيسة في القدس، بل تتعدّى إلى ما يزيد عن 700 دونم من أراضي الكنيسة بيعت في كلّ من قيسارية وطبريا ويافا والرملة، وهو ما أثار سخط المسيحيّين.

وفي الأشهر الأخيرة، تسلسلت فضائح الصّفقات التي وقّعها البطرك ثيوفيلوس، وكشف النقاب عن عدّة صفقات بالوثائق الرسمية الموقّعة، بما في ذلك تسجيلات الملكيّة في سجل "الطابو" الصهيوني، حيث تجري مطالبات شعبية ورسمية بإزاحة البطرك، ووقف هذا المسلسل الإجرامي بحقّ الوقف المسيحيّ العربي لصالح سلطات الاحتلال ومخطّطاتها.