تاريخ النشر2014 4 May ساعة 11:29
رقم : 158007

صحيفة اماراتية تثير الشكوك حول غياب القرضاوي من خطب الجمعة في الدوحة

تنـا
خصصت صحيفة ميدل يست التي تصدر في دولة الامارات العربية المتحدة، تقريرا مفصلا عن رئيس ما يسمى بـ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمن الشيخ يوسف القرضاوي، واصفة اياه بـ "شيخ الفتنة"؛ متسائلة عن اسباب غيابه "المرموز"، من خطب الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة.
صحيفة اماراتية تثير الشكوك حول غياب القرضاوي من خطب الجمعة في الدوحة

وعزت الصحيفة الاماراتية اسباب غياب القرضاوي الى سياسة قطر الجديدة والتي قررت على اساسها ابعاد "شيخ الفتنة، بصمت وبشكل لا يبدو نهاية مأساوية ولا يظهر قطر مهزومة خليجيا بعد طول مكابرة"؛ على حد التعبير. 

واوضحت ميدل ايست، "كما كان متوقعا غاب الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، للأسبوع العاشر على التوالي عن خطبة الجمعة، وسط تقديرات بأن رجل الدين المثير للجدل والمتهم بإثارة الفتنة في أكثر من دولة خليجية قد أجبر على التقاعد في صمت أو على الأقلّ أبعد عن الخطبة الى اجل غير مسمى بعد ان عرضت إساءاته لدولة الإمارات على وجه الخصوص، الدولة المضيفة قطر لضغوطات خليجية هائلة بزعامة سعودية".

ولفتت الصحيفة، الى ان "الشيخ مصري الأصل والحاصل على الجنسية القطرية، دأب على أن يلقي الخطبة منذ سنوات في مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة. واعتاد أن يعلن على موقعه الإلكتروني عزمه إلقاء الخطبة قبل كل يوم جمعة، إلا أنه لم يفعل ذلك منذ آخر خطبة ألقاها في ٢١ فبراير/ شباط/فبراير أنه سيخطب سوى مرة واحدة وذلك في الـ١١ من أبريل/نيسان قبل أن يعود ويعتذر عن هذه الخطبة متعللا بوعكة صحية طارئة".

وتعد هذه عاشر خطبة جمعة يغيب عنها القرضاوي منذ آخر خطبة له، والتاسعة منذ أزمة سحب السفراء في ٥ مارس/آذار، والثالثة منذ إعلان وزراء خارجية الدول الخليجية ما عدا سلطنة عمان، في الـ١٧ من ابريل/ نيسان، موافقتهم على آلية تنفيذ "وثيقة الرياض".

و وقع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وثيقة الرياض التي هي عبارة عن اتفاق مبرم بالعاصمة السعودية في ٢٣ نوفمبر/ تشرين الثاني، بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وعاهل السعودية الملك عبدالله بن عبد العزيز.

ويقضي الاتفاق بـ"الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر".

ويقول مراقبون إن غياب القرضاوي يبدو أنه يتواصل بأوامر من السلطات القطرية لها بالأزمة مع دول الخليج، ولا سيما بعد أن أعلن أنه سيخطب جمعة ١١ إبريل ثم عاد واعتذر، إلا أن القرضاوي أصدر بيانا في ٢٠ ابريل/نيسان نفى فيه تعرضه لأي ضغوط.

واتهمت الإمارات الشيخ يوسف القرضاوي بالتدخل في شؤونها عبر توجيه انتقادات لها في خطبه من الدوحة؛ حيث قوله في إحدى خطبه بأن "الإمارات تقف ضد كل حكم إسلامي، وتعاقب أصحابه وتدخلهم السجون".

وفي الخطبة التي ألقاها في ٢١ فبراير/ شباط (آخر خطبة له) قال القرضاوي إنه سيظل "يخطب ويقول كلمة الحق يرضى بها من يرضى ويغضب منها من يغضب".

وتحمل الإمارات السلطات القطرية المسؤولية الكاملة عن هذه تصرفات القرضاوي المسيئة لها، "ما لم تعلن براءتها بشكل واضح من هذه التصريحات والأهم من ذلك، ما لم تلزم الشيخ المنفلت من عقاله بالكف عن ذلك نهائيا".

https://taghribnews.com/vdcawan6049nmw1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز