تاريخ النشر2015 18 April ساعة 12:14
رقم : 189021
آية الله الاراكي في المهرجان الأدبي للشعر الفاطمي :

ولاية محمد و آل محمد أساس وحدة المجتمع الانساني

تنا - خاص
بيت فاطمة ، هو نقطة الالتقاء و محور التحرك . فمن هذا البيت يتدفق النبع الصافي الى بيوت الناس جميعاً ، و يفيض على كل الذين ارتبطوا بهذا البيت ، و تمسكوا به ، و نهلوا من معينه .
ولاية محمد و آل محمد أساس وحدة  المجتمع الانساني
ألقى الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، كلمة في المهرجان الادبي للشعر الفاطمي الذي أقيم عصر الجمعة بمدينة قم المقدسة ، لفت فيها الى ان الله تعالى خلق عالم الوجود على اساس الوحدة و النظم الواحد ، و دعا المجتمع الانساني للتمسك  بالوحدة ، موضحاً : أن الله تعالى جعل ولاية محمد و آل محمد (ص) أساس و مبنى الوحدة في المجتمع الانساني .

و أضاف آية  الله الاراكي : لقد ورد  في الزيارة الجامعة عبارة  " بكم  تمت  الكلمة " ، و معنى  ذلك أن كلمة  الله  تعالى تمت  بكم  ( الرسول الاكرم ) ، و ان الكلمة الالهية هي ذاتها كلمة " كن " .

و تابع سماحته : أن الأمر " كن " هو الأمر الالهي الذي خلق به الله تعالى عالم الوجود على اساس النظم الواحد و الهدف الواحد ، و ان كلمة " كن " الالهية تنتهي بوجود محمد (ص) .

وأشار آية الله الاراكي  الى أن الفعل الكامل اكتمل بواسطة النبي محمد (ص) و آله . فإذا ما جرّدنا عالم الخلقة من هذا المحور و هذا القطب ، يكون عالماً غير مكتمل ، لأن كلمة " كن " لا تكتمل بمعزل عن الوجود المقدس للرسول الاكرم (ص) ، و هذا يعني أن كمال الوجود رهن وجود هذا المحور الرئيسي و الاساسي .

و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى نص الحديث القدسي " لولاك لما خلقت الأفلاك " ، موضحاً : أن المراد من هذا الحديث القدسي هو أن الافلاك خلقت من أجل الانسان ، و ان الانسان خلق للعبادة .

و مضى سماحته يقول : لو لم يخلق رسول الله (ص) لما تمت هداية الانسان لطريق عبادة الله ، و من ثم  لو لم يكن وجود النبي الاكرم (ص) لما تحققت الحكمة و الهدف من الخلقة ، و لكان خلق الافلاك عبثياً .

و في جانب آخر من كلمته أشار آية الله الاراكي الى أن القرآن الكريم يذكر النعمة في حالتين ، نعمة عامة و هي النعمة التي تتطابق مع كافة خيرات عالم الخلقة . و نعمة تامة و هي النعمة الالهية الخاصة . لافتاً الى أن الآية السادسة من سورة يوسف « وَ کَذلِکَ یَجْتَبیکَ رَبُّکَ وَ یُعَلِّمُکَ مِنْ تَأْویلِ الْأَحادیثِ وَ یُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ وَ عَلی‏ آلِ یَعْقُوبَ کَما أَتَمَّها عَلی‏ أَبَوَیْکَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهیمَ وَ إِسْحاقَ إِنَّ رَبَّکَ عَلیمٌ حَکیمٌ»، تشير الى أن نتيجة كل ذلك تكمن في اتمام النعمة على آل يعقوب . و هذا يعني أن هذه النعمة تكاملت على ايدي أهل البيت ، و بالتالي فان الامامة اهدت الى البشرية كل المحاسن الموجودة في العالم .

و تابع آية الله الاراكي : ليس بوسع المجتمع الانساني أن يصل الى التعاضد و الوحدة  بمعزل عن أنوار النعمة التامة ، النعمة التي توحّد المجتمع . و ليس هناك أية  قوة  أخرى  قادرة على توحيد  البشرية و تعاضدها  سوى  مودة  النبي  محمد و آل محمد (ص) .

و أضاف سماحته : و لهذا تدعو  مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) الجميع الى الوحدة ، المدرسة التي تؤمن بأن الله تعالى و القرآن الكريم لا يعرف بمعزل عن الوحدة .  و ان هذا التعاضد و التآزر و التلاحم ، مستلهم من الحب و المودة  النابعة  من بيت فاطمة ( سلام الله عليها ) ، البيت الذي تعتبر فاطمة (س)  مركزه و محوره  .

و مضى سماحته يقول : بيت فاطمة ، الذي يذكره القرآن الكريم بالبيت الطاهر ، هو نقطة الالتقاء و محور التحرك . و من هذا البيت يتدفق النبع الصافي الى بيوت الناس جميعاً ، الناس الذين ارتبطوا بهذا البيت و تمسكوا به  و نهلوا من معينه .

و خلص آية الله الاراكي للقول : أن مركزية  شخصية  الصديقة  الزهراء ( سلام الله عليها ) ، هي التي  أدّت لأن  يجد  أهل البيت ( عليهم السلام ) مفهومه ومعناه ، و لابد لنا من  ترجمة هذا الجانب الهام في آدابنا و أشعارنا بشكله السليم .
 
 
https://taghribnews.com/vdcauon6649naw1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز