تاريخ النشر2017 15 March ساعة 09:50
رقم : 262759

​خاص "تنا" : ميثاق "حماس" الجديد .. خطوة على طريق كسر العزلة الدولية

تنا-فلسطين المحتلة
مع بدء العد التنازلي للإعلان عن نتائج انتخابات المكتب السياسي العام لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومكونات الهيئة القيادية العليا، انشغل الكثير من المراقبين ، والمحللين بقراءة شكل المرحلة القادمة ، لا سيما في ضوء الحديث عن وثيقة جديدة تعكس توجهات الحركة ، وتجربتها ، ومبادئها الرئيسية بعد نحو (3) عقود من تأسيسها.
​خاص "تنا" : ميثاق "حماس" الجديد .. خطوة على طريق كسر العزلة الدولية
واستبق بعض قادة الحركة ولادة هذه الوثيقة رسمياً، بتصريحات إعلامية تناولت جانباً من المحددات ، وفي هذا السياق قال القيادي والنائب عن "حماس" في المجلس التشريعي د. صلاح البردويل، :" إن أهم ما في البرنامج الجديد هو تعريف الحركة كحركة مقاومة فلسطينية بمرجعية فكرية إسلامية، دون ربطها بجماعة الإخوان المسلمين العالمية".

ولفت "البردويل"، إلى أن الوثيقة المتبلورة قد جرت مراجعتها كي يتلاءم مع القانون الإنساني الدولي، مع التأكيد على أن "حماس" ليس لها تناقضات مع أي طرف، وذلك بهدف حشد الجميع للوقوف في وجه العدو الصهيوني.

أما عضو المكتب السياسي المنتخب حديثاً في قطاع غزة سامي خاطر، فقال، :" إن الوثيقة والتي تمت صياغتها طيلة ما يزيد على العامين ، لا تحمل أية مراجعة بالنسبة لقضية تحرير الأرض الفلسطينية ، وإن كانت أبدت مرونة في إدارة الصراع تبعاً للتوافق الوطني". حسب تعبيره.

وتعد تصريحات "خاطر" رداً على ما تناقلته بعض المصادر عن أن الوثيقة الجديدة تتضمن موافقة "حماس" على إقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967 ؛ لكن من دون الاعتراف بـ"إسرائيل".

ولم يلقَ هذا الأمر استحساناً لدى أساتذة العلاقات الدولية من أمثال الدكتور علاء أبو عامر الذي علّق على ذلك بالقول، :" بمجرد الموافقة على إقامة دولة على حدود عام ٦٧ فأنت تعترف بوجود إسرائيل، حتى ولو رفضت لفظياً ذلك ، لأنك عندها  ستتعامل مع واقع قائم ، وقد تذهب باتجاه توقيع اتفاقيات مختلفة معها".

ومن جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم أن المؤشرات الراهنة تدفع باتجاه تولي إسماعيل هنية رئاسة المكتب لدى "حماس" خلفاً لخالد مشعل ؛ الأمر الذي من شأنه أن يجعل ثقل الحركة في الداخل ، وهذا ما قد يعطيها حرية الاختيار في علاقاتها ، وتحالفاتها بعد أن كان بعض قيادتها يشتكون من الضغوط المصاحبة لوجود الرئاسة في الخارج ، وبالتحديد في قطر.

ونقل مراسل وكالة أنباء التقریب "تنا" عن "إبراهيم" قوله، :"التغيرات داخل حماس تأتي في ظل ظروف سياسية عصيبة تمر بها القضية الفلسطينية ، والعالم بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة ، والخشية من وضع جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، ناهيك عن توالي المساعي لتكريس الانقسام الفلسطيني، ووجود توجهات صهيونية لتعميق فصل غزة عن الضفة الغربية".

وتوقف في معرض حديثه عند استبدال الوثيقة لمصطلح "اليهود" بالاحتلال "الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن ذلك سيجنب الحركة الاتهامات بمعاداة السامية، وتحديد الصراع على أنه صراع مع الاحتلال.
وأياً كانت المضامين التي تحويها الوثيقة المذكورة ، وبغض النظر عن الارتياح الذي أحدثته ؛ يظل السؤال الأهم هو كيف ستنفذ "حماس" رؤيتها السياسية الجديدة ؟ .. سؤال إجابته برسم الأيام المقبلة.
 
https://taghribnews.com/vdcamunuo49ni01.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز