تاريخ النشر2014 20 September ساعة 20:25
رقم : 169357

سعيد الشهابي لـ "تنـا" : النظام البحريني لايعترف بوجود شعبه فكيف يتحاور معه؟!

تنـا - خاص
"السعودية فعلت في البحرين ما يفعله تنظيم داعش الارهابي اليوم في كل من العراق وسوريا وغيرها من دول العالم الاسلامي حيث قتل الأبرياء وهدم المساجد والاساءة الى المقدسات"؛ أكد ذلك الناشط السياسي البحريني، رئيس "حركة احرار البحرين" الاسلامية المعارضة، سعيد الشهابي، في تصريح خاص لوكالة انباء التقريب (تنـا)، وذلك على هامش مشاركته اعمال مؤتمر "علماء الاسلام لدعم المقاومة الفلسطينية "، الذي انعقد بجهود ورعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، في التاسع والعاشر من سبتمبر / ايلول 2014، بالعاصمة الايرانية طهران.
سعيد الشهابي لـ "تنـا" : النظام البحريني لايعترف بوجود شعبه فكيف يتحاور معه؟!
وفي معرض رده على سؤال مراسلنا حول توقعاته من المؤتمر الذي يحمل اسم "المقاومة"، وقراراته لتشمل نضال الشعب البحريني "المقاوم" ضد الظلم الممارس في حقه، قال الشهابي : المؤتمر وكما هو واضح من اسمه اختص بالمقاومة الاسلامية الفلسطينية ضد الظلم الذي يمارسه العدو الصهيوني في حق شعبنا المظلوم في غزة وباقي الاراضي المحتلة، لكن ذلك لا ينافي ان يشمل (هذا المؤتمر) في جدول اعماله كافة القطر
الاسلامية التي تعاني شعوبها من انظمة فاسدة تمارس في حقها ابشع المجازر والإنتهاكات.

وتابع الناشط السياسي البحريني : البحرين اليوم يشهد نوعان من الظلم والاضطهاد. الاول هو استبداد النظام الحاكم الذي تربع على السلطة بالقوة، والثاني هو الاحتلال السعودي للأراضي البحرينية، والذي مازال مستمرا وبضوء اخضر من النظام الحاكم نفسه.

وفي هذا الجانب من حديثه لمراسل وكالة انباء التقريب، اكد رئيس حركة احرار البحرين ان "السعودية فعلت ما يفعل داعش اليوم في العراق وسوريا واماكن اخرى من العالم الاسلامي، حيث هدم للمساجد ومقدسات المسلمين. وبذلك رغم ان المؤتمر قد لايعني القضية البحرينية بشكل خاص، الا ان الحديث عن روح المقاومة ومناهضة الاستبداد بشكل عام
يعطي النهضة البحرينية دفعة الى الامام من خلال تشجيع الشعب البحريني وجميع الشعوب المظلومة للمطالبة بحقوقها المشروعة".

وحول مايسمى بـ "المصالحة الوطنية" التي تذيعها ابواق النظام البحريني الحاكم بين حين وآخر، وموقف قوى المعارضة البحرينية منها قال سعيد الشهابي : لا اعتقد ان اي ديكتاتور يرغب في المصالحة مع شعبه. واذا كانت هناك انباء تذاع من جانب النظام الحاكم في هذا الاتجاه فهي محاولة لكسب الوقت وتضليل الطرف الآخر. 

واضاف : المسألة الثالنية هي ان النظام الذي يرتكب الجرائم في حق شعبه دون التزام اي حدود كما هو الحال في البحرين حيث القتل والتعذيب وسحب الجنسيات وتجنيس الاجانب لتغيير ديمغرافية التركيبة السكانية للبلاد، هذا النظام مرفوض من قبل شعبه بعدما كان قد شطب شعبه؛ لافتا الى القول
: ان النظام الحاكم في البحرين ومنذ ان استولى على البلاد بالطريقة الاستبدادية، منذ عشرات السنين، لم يتقدم يوما الى شعبه بدعوة حقيقية للحوار، فهو لايعترف بوجود شعبه فكيف يتحاور معه؟! 

ومضى المعارض والناشط البحريني يقول : لم يسجل التاريخ يوما بأن النظام البحريني تحاور مع شعبه بصورة حقيقية؛ مؤكدا ان "اعتزام النظام في اجراء الانتخابات ودعوته المعارضة للمشاركة في هذه الانتخابات المزعومة، محاولة اخرى لتحسين صورته امام الراي العام والمجتمع الدولي ليقول ان كل شيئ على مايرام . وهو قادر على تسيير امور البلاد في اجواء ديمقراطية، رغم نفي المعارضة صحة هذه الشائعات ورفضها الصارخ لشرعية النظام الحاكم بعد ان ارتكب ابشع الجرائم في حقه
لقمع حراكه المشروع والسلمي"؛ مشيرا الى ان "المعارضة اعلنت بشكل قاطع بأنها لن تعترف ولن تشارك في هذه الانتخابات؛ فهي لم تر اي مبادرة من قبل الحكومة البحرينية تشير الى نيته في اجراء الاصلاحات الحقيقية".

وفي اشارة الى "المجلس العلمائي" الذي اقدمت حكومة المنامة على حلّه رسميا، قال الشهابي : ان المجلس لايزال محروما من مزاولة اعماله والعلماء مضطهدون والتهديدات متواصلة، كما ان الاعتداءات على المساجد والمصلين لم تتقوف. وذلك بسبب غياب الآلية الرادعة التي كان متجسدة في المجلس رسميا. اذن الاحتمالات باعادة فتح المجلس العلمائي معدومة، فالنظام وظف كافة امكاناته لابتزاز العلماء ورجال الدين في المملكة، دون ان تكون هناك جهة معنية تمنعه من ذلك.

في سياق متصل، لفت رئيس حركة احرار البحرين الى ان "السلطات البحرينية هددت مرارا بتقديم جمعية الوفاق الاسلامي
المعارضة الى المحاكمة ثم اخرّت موعد ذلك الى شهر اكتوبر او نوفمبر ( 2014) القادم .. اذن بات الامر واضحا بأن بان النظام الحاكم في البحرين مستبد، وان المعارضة عرفت بأنه لاجدوى من استمرار الدخول في مفاوضات مع هكذا انظمة لاتعني ماتقوله وماتدعيه، امام شعوبها والمجتمع الدولي".

وعلى ضوء ما اسلفه، وردا على سؤالنا حول اسباب اصرار المعارضة على ابقاء حراكها سلميا، اكد الشهابي ان "سلمية الحراك السياسي في البحرين هو ضمان لاستمرار النضال حتى يومنا الحاضر. كما ان الثورة البحرينية بسلميتها جذبت اعدادا كبيرة من المناصرين الذين لم يكونوا بهذا الكم الهائل لولا سلميتها.. الشعب البحريني سوف يستمر في مسيرته النضالية المناهضة للاستبداد ملتزما بسلمية حراكه رغم جميع الانتهاكات التي تمارس على ايدي النظام البحريني في حقه".
________________________________________
حوار : حيدر العسكري
 
 
 
https://taghribnews.com/vdcamon6049nie1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز