تاريخ النشر2017 8 December ساعة 20:26
رقم : 297661

وزيرثقافة أفغانستان: اننا نستحق احياء حضارتنا

تنا - خاص
قال وزير الثقافة والحج الأفغاني فيض محمد عثماني أن الشعار الذي استخدمه المؤتمر في دورته الحالية رائع وذو معنى من أجل بعث حضارة جديدة، واننا نستحق احياء حضارتنا، وكان من المفترض القيام بذلك ولم يمض الوقت للقيام بذلك.
وزير الثقافة والحج الأفغاني فيض محمد عثماني
وزير الثقافة والحج الأفغاني فيض محمد عثماني
وأضاف في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء التقریب "تنا" على هامش الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر الوحدة الاسلامية الذي عقد من 5-7 من الشهر الجاري في العاصمة طهران، قائلا: بما أننا قدمنا أفضل الحضارات للبشرية، فان المسلمين والشرقيين بنوا ارقى الحضارات.

وأعتبر أن هناك عوامل داخلية وخارجية تسببت منذ أكثر من قرنين بظهور العديد من المشاكل في العالم الاسلامي، مما يستوجب منا التغلب على هذه المشاكل من اجل بناء الحضارة اللائقة بنا.

وبخصوص ما اذا كان العالم الاسلامي يمتلك امكانيات ومؤهلات الحضارة الاسلامية شدد على أن العالم الاسلامي لديه هذه الامكانيات والمؤهلات، وقال: نحن الذين أسسنا الحضارة ونحن الذين نرث هذه الحضارة.

وشدد على أن تأسيس الحضارة وبنائها يتطلب وجود أسس فكرية وثقافية، والعالم الاسلامي يمتلك هذه الأسس، ونوه الى أن العالم الاسلامي لديه الفكر والبذور الصالحة وما عليه الا بذل جهودا قليلة لزراعة هذه البذور لتتحول الى اشجار.

وحول العقبات التي تعترض طريق زراعة البذور ونموها، نبه الى وجود عقبات في نفوس المسلمين، ومن بين هذه العقبات الكسل وعدم الثقة بالنفس وعدم تحمل المسؤولية، بينما علينا أن ندرك أن الآخرين اذا استطاعوا فاننا نستطيع ايضا.

معتبرا أن العالم الاسلامي يعاني أيضا من عوامل خارجية لمنع تقدمه من بينها الاختلافات بين المسلمين وعلى المدى البعيد أيضا تأثير الاستكبار العالمي على المسلمين، وكذلك أولئك الذين يريدون الاستثمار في مشاكل المسلمين ويمتصون دمائهم، بينما يدفعون المسلمين الى الانشغال بالقضايا الجزئية وعدم الاهتمام بالقضايا الرئيسية.

وفي رده على سؤال، هل العالم الاسلامي يتعاون مع الحضارة الغربية أو يقاطعها، شدد على ضرورة أخذ ايجابيات الحضارة الغربية معتبرا أن الحضارة الغربية من أجل سعادة مؤقتة ولفئة محددة من الناس، بينما الحضارة الاسلامية شاملة من كافة الجوانب والمجالات، والحضارة الغربية تفقد المعنويات والاخلاق، وقبل أن نكون نحن بحاجة الى الحضارة الغربية فانهم بحاجة الى معنوياتنا، لأن الحضارة لا تعني ارتفاع الأبنية الشاهقة والشوارع الواسعة والكمبيوتر والتكنلوجيا وانما الحضارة الى جانب ذلك ينبغي أن تحتوي المعنويات والاخلاق والاستقرار النفسي والمعنوي.

وأجاب على سؤال ما اذا كان متفائلا بمستقبل أفغانستان، بالقول: مئة بالمئة وفي الوقت الذي نفخر فيه بماض افغانستان فاننا عازمون على أن يكون غد افغانستان أفضل من يومه، خاصة وأن شريحة الشباب واسعة في هذا البلد ولديها استعداد كبير للتضحية للوطن، ومن ناحية الثروات فان افغانستان من أغنى البلدان في الثروات الجوفية، ولوجود هذه الثروات يشهد افغانستان المعارك والقتال والتنافس، وبمجرد أن تتمكن افغانستان من الوقوف على رجليها فانها ستواصل البناء والاعمار.

وحول اتهام بعض الدول لايران بنشر التشيع في دول العالم، قال: ما نعرفه عن ايران انها تسعى الى نشر السلام وفي نفس الوقت نشر الاسلام وليس التشيع، وأننا نرى أن الشيعة والسنة في ايران يقفون جنبا الى جنب، وليس هناك فرق وتمييز بين السنة والشيعة.

وبخصوص الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية ومن كان يعني بالدول التي ترسل الارهابيين الى افغانستان وتهرب الأسلحة اليه، قال: كنت أقصد باكستان وانني أعلن ذلك بصراحة، واننا نعاني كثيرا ومنذ عدة سنوات من باكستان التي تحولت الى ملجأ آمن للارهابيين واننا ندعو الدول الصديقة الى الضغط على باكستان لتوقف دعمها للارهابيين.
https://taghribnews.com/vdcai0nu649noi1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز