في تحول تاريخي في العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة الامريكية، وبعد أكثر من 50 عاماً على قطعها، أعلنت الولايات المتحدة عن فشل سياسة العزل تجاه كوبا، وقالت انها ستعمل على اعادة العلاقات الدبلوماسية مع هافانا وتخفيف القيود المفروضة منذ عدة عقود على التجارة والسفر اليها.
شارک :
وقال مسؤول في ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد الافراج عن اميركي كان محتجزاً في كوبا مقابل ثلاثة كوبيين، ان واشنطن ستعيد فتح سفارتها في هافانا "خلال الاشهر المقبلة".
الصفقة بين البلدين جاءت بعد الإفراج عن المتعاقد الأمريكي آلان غروس، الذي تحتجزه كوبا منذ عام 2009 وعن 53 "سجيناً سياسياً" بحسب ما افاد مسؤول اميركي، موضحاً انه تم الافراج عن بعضهم "ونتوقع ان تتواصل عملية الافراج".
وفي خطاب من البيت الابيض، أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء فتح "عهد جديد" مع كوبا ملتزماً بأن يبحث مع الكونغرس رفع الحظر المفروض على كوبا منذ نصف قرن. وقال أوباما ان "عزل كوبا لم يعط نتيجة"، داعياً الى اتباع "نهج جديد".
من جانبه، أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون استعداد المنظمة للمساعدة في تحسين العلاقات بين الجانبين. كما عبر البابا فرنسيس عن ارتياحه الكبير لما وصفه بانه "قرار تاريخي" كما شكره اوباما على دوره في هذا التقارب.
بدوره، أعلن الرئيس الكوبي راول كاسترو انه اتفق مع نظيره الاميركي باراك اوباما "على اعادة العلاقات الدبلوماسية" بين البلدين التي قطعت قبل اكثر من نصف قرن.
وأضاف في خطاب بثته وسائل الاعلام الرسمية "هذا لا يعني ان (المشكلة) الرئيسية اي الحصار الاقتصادي تمّت تسويتها".
وكان التلفزيون الكوبي كوبا فيجين، الذي تديره الدولة، قد مهّد للحدث بإعلانه أن الرئيس فيدل راؤول كاسترو، سيلقي بياناً مهما بشأن العلاقات الدولية مع الولايات المتحدة مساء الأربعاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
كما أعلن البيت الأبيض بأن الرئيس باراك أوباما سيلقي بياناً مهماً بشأن العلاقات مع كوبا.
وفي وقت سابق، ناقش أوباما وكاسترو خطط الافراج عن غروس المحتجز في كوبا، وثلاثة كوبيين محتجزين في الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة فرضت حظراً تجارياً على كوبا التي كانت عدوتها في الحرب الباردة الاقرب الى سواحلها - في 1960 والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين منقطعة منذ 1961.
واعتقلت كوبا غروس، وهو في الـ 65 من العمر الآن، يوم الثالث من كانون الاول/ديسمبر 2009، ثم أصدرت لاحقاً حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً على الرجل المتعاقد مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بتهمة استيراد تكنولوجيا محظورة، ومحاولة إنشاء خدمة إنترنت سرية لليهود الكوبيين.
