تاريخ النشر2017 25 October ساعة 14:39
رقم : 290316

كتاب "قواعد الحرب الأصيلة والمستجدة في الإسلام" لمحمّد طيّ

تنا-بيروت
"النزاعات ووسائل حلِّها" هو عنوان الفصل التمهيدي لكتاب "قواعد الحرب الأصيلة والمستجدة في الإسلام"، الصادر حديثاً للدكتور محمد طي (أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية)، (عن "مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي" في بيروت، وفي طبعة أولى 2017).
كتاب "قواعد الحرب الأصيلة والمستجدة في الإسلام" لمحمّد طيّ

وفي كتابه الجديد هذا، يتناول المؤلِّف موضوعه، من خلال محوريّة أبوابٍ ثلاثة: ألباب الأول جاء تحت عنوان: "وسائل الإسلام في التعامل مع النزاعات المُسلحة"؛ وهو يضم فصلين، ويدور الفصل الأول حول: "قواعد شنّ الحرب"؛ ويدور الفصل الثاني حول: "قواعد السلوك الإنسانيّ في الحرب"؛ والباب الثاني يستعرض "وسائل القانون الدولي" في التعامل مع النزاعات المسلحة وطُرق حلِّها"، وهو من فصلين: و"قواعد شنّ الحرب" هي مضمون الفصل الأول؛ بينما مضمون الفصل الثاني متمثّل بـ"قواعد السلوك الإنساني في النزاعات المسلّحة؛ والباب الثالث مجاله "عقد المقارنة وإمكانية التفاعل"، وقوامه فصلان: وفصله الأول يعالج مسألته تحت عنوان: "من القانون الدولي إلى الإسلام"؛ وفصله الثاني يعالج مسألته بطريقة عكسية أي "من الإسلام إلى القانون الدولي للنزاعات المسلّحة".

وفي مقدِّمة الكتاب يُورد المؤلِّف توضيحه الآتي: في معالجة هذا الموضوع نرانا محكومين بأمر أساسي ما يزال دارسو قانون الحرب في الإسلام – وحتى المتشبثون بالوسائل السلمية – لا يلقون إليه بالاً، وهو أنه ثمة قوانين حملها القرآن والسنّة، بينها الرسول (ص)، وطبّق بعضها مما اقتضته الضرورة، أو أوصى بتطبيقها، وهي إما تعالج حل النزاعات بالحسنى ودون سفك الدماء، وإما تنظم الحروب...
إلا أن الإنسانية، التي لم تأخذ بمبادئ الإسلام، استشعرت في يوم من الأيام ضرورة الحد من مآسي الحروب، فأخذت تسعى إلى التوافق على قيود تجعلها أقل قسوة.

كما راحت الإنسانية، من جهة أخرى، تعمل من أجل تقليص إمكانيات شن الحروب باستخدام أساليب سلمية لحل الخلافات بين الدول، وأقامت هيئات تتدخل لمنع انفجار الحروب أو لوقفها عند اندلاعها.

هذه المستجدات على صعيد قانون الحرب تطرح على المسلمين تحديات، على علماء الإسلام أن يواجهوها، فهل يمكن المصادقة علهيا أو تبنيها؟ أم يجب الوقوف على ما نزل وما بُلور من أحكام دون القبول بغيرها؟

هذا ويختم المؤلِّف خلاصة الكتاب بالاقتراح/ التساؤليّ التّالي: هل نستطيع اليوم، بدلاً من أن نكون متلقّين للقانون الدولي، تعرض الاتفاقيات فنوافق عليها أو نتحفّظ أو نرفض، أن نكون مبادرين، فنطرح القواعد الإسلامية، وندافع عنها ونصرّ عليها؟

ومما جاء في كلمة المركز التصديريّة للكتاب: "... وقد عمل الدكتور محمد طي على إعادة النظر في قواعد الحرب في الإسلام، وحاول تطبيق القديم منها على الوقائع المستجدة للبحث في مضامين هذه القواعد وفي مدى إمكان التوفيق بينها وبين المستجدات التي طرأت على وسائل الحرب وآلاتها.

وظروف العالم الإسلامي الراهنة تستدعي تظهير القواعد الأخلاقية الإنسانية التي أقرّها الإسلام قبل عدد من القرون للكشف عن البعد الرحماني في الشريعة الإسلامية حتى في الحالات التي سمحت الشريعة فيها بخوض بعض الحروب.

وقد أدخل المركز مؤخّراً في دائرة اهتمامه البحث عن القانون الدولي الإنساني ومقارنته بالقوانين والتشريعات الإسلامية للكشف عن حجم الاختلاف والانسجام بين المنظومتين. وقد رأينا أن هذه الدراسة تقع في هذا الإطار العلمي.
https://taghribnews.com/vdca6wnui49noe1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز