إستقبل آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامي اليوم الأحد المستشار الثقافي للجمهورية العربية السورية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية
غسان قاسم الكلاّس وذلك قبل إنتهاء مهامه في إيران.

وفيما رحب سماحته بالدكتور الكلاّس تطرق إلى أهمية العمل في المجال الثقافي ودوره في تعزيز العلاقات بين الشعوب والدول وقال: الثقافة الإسلامية الأصيلة عامل أساسي في نمو العلاقات بين الشعوب، مشددا على ضرورة بذل الجهود والمساعي في الجانب الثقافي، خاصة وأن هناك عناصر ثقافية مشتركة بين الدول الإسلامية مما يوفر الأرضية الخصبة للتقارب والانسجام بين الشعوب والدول الإسلامية.
ثم تطرق سماحته إلى الأوضاع الإقتصادية المتدهورة في الغرب منتقدا المساعي التي تبذلها بعض دول المنطقة للحؤول دون الانهيار الإقتصادي للغرب داعيا إلى ضرورة أن تنأى الدول الاسلامية بنفسها عن أي دور ونشاط يؤدي إلى تقوية وتعزيز مكانة الإقتصاد الغربي والإستكبار العالمي.
وتطرق سماحته إلى الأحداث التي تشهدها سورية في الوقت الراهن وفيما أعرب عن أمله بأن يكون الشعب السوري بمأمن من هذه المشاكل قال: لقد وضع أعداء الخارج وعملائهم في الداخل يدا بيد ليخلوا بأمن وإستقرار الشعب السوري، مشيرا إلى ضرورة قيام الحكومات والدول بالإصلاحات، وينبغي أيضا الاستجابة لدعوات الإصلاح الحقيقية وليس لأدعياء الإصلاح الكاذبين مؤكدا بأن الأمور في سوريا تسير بهذا الاتجاه.

من جانبه قدم الدكتور الكلاّس تقريرا مفصلا عن نشاطات المستشارية الثقافية السورية في ايران قائلا: كان الهدف الرئيسي من كل المشاريع والنشاطات الثقافية هو تعزيز العلاقات بين الشعبين السوري والإيراني لتصب في نهاية المطاف في مصلحة الأمة الإسلامية ووحدتها، وقال الكلاّس: أينما سأعمل فسأكون السفير الثقافي للجمهورية الإسلامية هناك وسأتحدث عن تجاربي في ايران.
وفيما أعرب آية الله التسخيري في نهاية اللقاء عن أمله بالتوفيق للدكتور الكلاّس أينما حل، تبادل الطرفين الهدايا التذكارية.
الجدير بالذكر أن الدكتور محمد حسن تبرائيان والدكتور حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد مهدي التسخيري المدير التنفيذي لوكالة أنباء التقريب شاركا في اللقاء.