تاريخ النشر2012 15 June ساعة 17:55
رقم : 98342
منبر الجمعة في لبنان

احتمال إندلاع حرب عالمية ثالثة لم يعد مستبعداً

خاص "تنا" - مكتب بيروت
احتمال إندلاع حرب عالمية ثالثة لم يعد مستبعداً
أكد خطباء منبر الجمعة أن احتمال إندلاع حرب عالمية ثالثة بات أمرٌ غير مستبعد اليوم كما صرّح أحد أبرز الخبراء الأميركيين منذ أيام مشيرين إلى أن المنطقة على حافة فوضى شاملة . وإذ أدان الخطباء دوّامة التفجيرات الوحشية المتنقلة في العراق مستهدفةً المدنيين الأبرياء أكدوا على العراقيين أنّ السبيل الوحيد لمواجهة كل هذه الأعمال الوحشية يكمن في وحدتهم وتماسكهم . كما دعا الخطباء الشعب الليبي إلى الحفاظ على مكاسب ثورته لتعميق الوحدة فيما بينه، و الشعب المصري التحلي بالحكمة و الوعي لتجاوز العوائق والبلوغ بمصر إلى شاطئ الأمان لتقوم بدورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي.

السيّد فضل الله: ليسارع كلّ الغيورين على سوريا إلى تهيئة المناخات الملائمة من أجل حوارٍ داخليّ
أما في لبنان شدد الخطباء على هيئة الحوار وعلى الحكومة اللبنانية ومجلس النواب العمل بجدية أكثر لمواجهة الاستحقاقات الراهنة والآتية وفي هذا السياق رأى سماحة السيّد علي فضل الله، أن جولة الحوار الأخيرة "رسمت معالم جديدة، وأعطت الأمل في إمكانيّة معالجة المشاكل الداخليّة والطروحات الاستراتيجيّة بروح إيجابيّة نريد لها أن تستمرّ لتحدّد كيفيّة التصدّي داخلياً لكل محاولات جرّ المشاكل إلى الداخل اللبناني"، متطلعاً إلى "استكمال جلسات الحوار بخطوات عمليّة على صعيد الوحدة الداخليّة". من جهة أخرى، أمل سماحته "أن يسارع كلّ الغيورين على سوريا، لتهيئة المناخات الملائمة من أجل حوارٍ داخليّ يضمّ كلّ مكوّنات الشعب السوري، لأنّ الحوار وحده هو السّبيل لإخراج سوريا مما تعاني منه، فالعنف في الدّاخل لا يحلّ أيّ مشكلة، ولا سيّما في ظلّ التّعقيدات الموجودة في الداخل السّوريّ إقليمياً ودولياً". 

الشيخ قبلان: نناشد اللبنانيين بعدم الانزلاق إلى مهاوي الفتن المذهبية التي تنسجها دوائر مخابراتية
أما نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان أكد أنه "على العراقيين أن يعوا حجم المؤامرة التي تستهدف بلادهم ومقدساتهم وأرواح الأبرياء في وطنهم فينخرطوا في مشروع الدولة الحاضنة لكل مكونات الشعب العراقي ويحفظوا وطنهم من كل الاختراقات الإرهابية التي تستغل التشرذم الحاصل لتبث فتنها وتنشر إجرامها في أرجاء الوطن العراقي ليصل مداه إلى سوريا حيث استهدفت العصابات الإرهابية مقام السيدة زينب (ع) لنكتشف من جديد أن الإرهاب واحد في مصدره وأهدافه وهو يخدم في إجرامه المشروع الصهيوني في تفتيت الأمة وضرب شعوبها وزعزعة أمنها واستقرارها ". 

من جهة أخرى أشار سماحته إلى أنه "لقد صوبت طاولة الحوار في مقرراتها الموقف الوطني برفضها إيجاد مناطق عازلة على الأراضي اللبنانية تكون منطلقا" لاستهداف الأمن والاستقرار في سوريا" . وإذ طالب سماحته "الجيش الوطني والقوى الأمنية بالحسم السريع والتصدي لكل محاولة لزعزعة الأمن في لبنان وسوريا" ناشد اللبنانيين "بعدم الانزلاق إلى مهاوي الفتن المذهبية التي تنسجها دوائر مخابراتية بغية إدخال لبنان في نفق الصراعات المذهبية والمناطقية" .

الشيخ النابلسي: مرحلة عصيبة آتية على المنطقة تجتمع فيها قوى العالم لتحمي مصالحها
بدوره، أوضح سماحة الشيخ عفيف النابلسي أن المرحلة التي نعيشها اليوم قد تكون من أصعب وأخطر المراحل منذ عشرات السنين. لافتاً إلى أن "المنطقة على حافة فوضى شاملة بل أمام احتمال حرب عالمية ثالثة كما صرّح أحد أبرز الخبراء الأميركيين منذ أيام ، وكل جهود التسويات عاجزة عن إيجاد حالة تفاهم واتفاق بين الدول العظمى. في مصر انقلاب, وفي ليبيا حرب قبلية, وفي تونس فلتان سياسي واجتماعي, وفي اليمن شبه حرب أهلية, وفي البحرين ثورة مستمرة, وفي العراق دماء تسيل لمنع الاستقرار, وفي سوريا أزمة مفتوحة، وفي لبنان انقسام ريثما يحين موعد الانفجار". وإذ أشار إلى أن " صراع الإرادات صار أكبر من أن يخضع لموازين القوى المتعارف وأكبر من أن ينحني لمفاوضات ومؤتمرات هنا وهناك". رأى أنه" علينا أن نتوقع مرحلة عصيبة آتية على المنطقة تجتمع فيها قوى العالم على هذه الأرض لتحقق أهدافها وتحمي مصالحها". 

المفتي قبلان: نحن من أوائل المطالبين بنزع سلاح الزواريب والفتنة ولو بالقوة
من جهته، طالب المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان بإيقاف "كيل التهم باتجاه المقاومة وسلاحها الذي ليس بإمكان أحد أن يتنكر لما أنجزته هذه المقاومة وحققه سلاحها الذي وجد من أجل أن يبقى موجهاً ضد العدو الإسرائيلي" مشدداً على أنه " سيبقى كذلك دون أي تغيير في وجهته الأساسية، مهما تنوعت الاستدراجات وتعددت الاستفزازات وارتفعت وتائر المطالبين بنزعه". وتابع سماحته: "هذا السلاح نحن معه أما سلاح الشوارع والزواريب، سلاح إشعال الفتنة وضرب السلم الأهلي وزعزعة الاستقرار فنحن من أوائل المطالبين بنزعه ولو بالقوة، لأن الذي جرى في الشمال وتحديداً في طرابلس أمر غير مقبول وعلى الجيش والقوى الأمنية أن تتعامل بحزم مع المخلّين بالأمن، كما على القيادات السياسية والحزبية رفع الغطاء السياسي عن كل من يحاول استرهان السلم الأهلي بمزاجيات المأجورين والمرتزقة وأصحاب المشاريع المشبوهة".
https://taghribnews.com/vdchixnw.23n6kdt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز