روسيا تدعو لانجاح خطة انان وتحثه على مطالبة المعارضة بخطوات عملية، مبدية" استعدادها لتنظيم لقاء بين الطرفين. والدعوة للتسليح تعمق الانشقاق وتفشل الخطة. وواشنطن تهدد الاسد.
شارک :
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أي خطوات حول الموضوع السوري يجب أن تكون موجهة للإسهام في إنجاح خطة المبعوث الاممي الى سوريا كوفي انان، معربا" عن اسفه لرغبة بعض البلدان في احباط تنفيذ هذه الخطة عبر التهديدات والانذارات.
وانتقد لافروف في تصريح في العاصمة القرغيزية بيشكيك امس، إطلاق اجتماع ما يسمى اصدقاء سورية دعوات تحرض المعارضة على تبني موقف آخر غير الذي تضمنته خطة انان.
وحث لافروف أنان بالضغط على المعارضة السورية لإلقاء السلاح. معلنا" خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الاممي، ان بلاده يمكن ان تصوت على بيان في مجلس الامن الدولي حول سورية في حال لم يتضمن انذارات وتهديدات وإذا كان يسهم في تنفيذ الخطة. كما اوضح وزير الخارجية الروسي لأنان بانه على المعارضة السورية وليس على النظام تحديد خطوات لوقف العنف.
من جهته ، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن دعوات بعض الدول إلى تسليح المعارضة السورية تعد عملا غير مناسب وغير مقبول ويتعارض تماما مع خطة أنان. ولفت بوغدانوف " إلى أن هذه الدعوات تؤدي إلى تصعيد الأزمة السورية وتدفع المعارضة المسلحة لاتخاذ مواقف غير بناءة تفاقم الوضع وتعمق الانشقاق في المجتمع السوري.
كما جدد نائب وزير الخارجية استعداد بلاده في حال توافق أطراف الأزمة لتنظيم لقاء عام بين المعارضة والسلطات السورية من أجل وضع خطوط عريضة لحوار وطني شامل يقود لإيجاد حل للأزمة السورية، مشيرا إلى أن موسكو تواصل بشكل مكثف الاتصالات على المستويين السياسي والدبلوماسي مع الدول المؤثرة في المجتمع الدولي لإيجاد حل للأزمة يقوم على مبدأ دعم خطة أنان.
وفي هذا الإطار، رأى وزير العدل الروسي ألكسندر كونوفالوف أن بعض الدول الغربية تدافع عن مصالحها في أراضي غيرها من الدول دون أن تأخذ بالحسبان قوانين تلك الدول.
وأضاف كونولوف في كلمة ألقاها امام مجلس الاتحاد الروسي في مدينة بطرسبورغ، إن بعض الانظمة التي تعتبر نفسها قانونية بدءا بالولايات المتحدة مرورا ببريطانيا وفي بعض الاحوال الخاصة اسبانيا تقوم بنقل سريان مفعول قوانينها إلى أراضي الدول الاخرى، مضيفا" ان هذه الدول تعتبر ان من حقها ان تدافع عن مصالحها ومسلماتها القانونية المثبتة في تشريعاتها الوطنية في العالم بأسره وفي الكرة الارضية كلها دون الاكتراس بالدول وبقوانينها.
بدوره، وصف الباحث الروسي سيرغي فورونين مواقف الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا من الأزمة في سورية بغير المتوازنة. موضحا" ان موقف بلاده يتركز على ضرورة بدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة دون انذارات ومواعيد نهائية مصطنعة، مشيرا الى ان موسكو بدأت تلعب دورا أنشط كوسيط بين الحكومة السورية والمعارضة.
بالمقابل، حذرت واشنطن الرئيس السوري بشار الاسد من عدم احترام دمشق للعاشر من نيسان تاريخ وقف العنف. واوضح المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان بلاده لم تر مؤشرات بعد على التزام قوات الاسد على حد تعبيره بخطة انان. مضيفا" الى ان العقاب على عدم الالتزام بالخطة سيكون زيادة الضغط على النظام السوري. واشار تونر الى ان الضغط على الرئيس السوري سيشكل رسالة واضحة الى من حوله انهم يقفون في الجانب الخاطئ من التاريخ.
