تاريخ النشر2012 27 January ساعة 16:41
رقم : 80905
منبر الجمعة في لبنان

واهم من يراهن على ضعف المقاومة إذا حصل تغير كبير في سوريا

خاص "تنا" – مكتب بيروت
للجلوس على طاولة الحلّ الذي يضمن لإيران القدرة على الاستفادة من الطاقة النووية للشؤون السلمية وتطوير قدراتها العلمية
واهم من يراهن على ضعف المقاومة إذا حصل تغير كبير في سوريا

العقوبات الإقتصادية ضد الجمهورية الإسلامية، تدويل الأزمة في سوريا ، التوسع في الإستيطان في فلسطين المحتلة ، تواصل القمع في البحرين، و التجاذبات السياسية في لبنان شكلت العناوين الأبرز لدى خطباء منبر الجمعة لهذا اليوم . 

ففي حين حذّر الخطباء من حصول كارثة نتيجة العقوبات الإقتصادية بحق الجمهورية دعوا إلى الجلوس على طاولة الحلّ الذي يضمن لإيران القدرة على الاستفادة من الطاقة النووية للشؤون السلمية وتطوير قدراتها العلمية، مشددين على أن المقاومة أضحت منهجا يمثل بقاء الأمة على قيد الحياة. 

كما دعا الخطباء الشّعب المصري إلى المزيد من الوحدة والتّكاتف، من أجل النّهوض بمصر، للعب دورها على المستوى العربيّ والإسلاميّ. و المسؤولين في لبنان للكف عن المماحكات السياسيّة مشيرين إلى أنه آن الأوان للّبنانيّين أن يشعروا بأنّ هناك دولة تحتضنهم وتفكّر فيهم . فقد طالب رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك بملاحقة المافيات التي تستغل المواطن

والدولة لافتاً إلى أن "المواطن يريد حل مشاكله وتوفير ما يضمن له الحد الأدنى من العيش الكريم" . 

من جهة أخرى، أشار الشيخ يزبك إلى أن "الإسرائيلي ماضٍ في بناء المستوطنات والتمادي في تهويد القدس والإعتداءات من قتل واعتقالات " متسائلاً : لماذا في تقرير مجلس الامن الذي تحدث فيه رئيس الإتحاد الأوروبي عن منطقة الشرق الأوسط لم يتعرض الى ما جرى في فلسطين ؟ لافتاً إلى أنه "أبقى باب التفاوض مفتوحاً رغم الفشل حتى لا يقال قد أقفل باب التفاوض وذلك يحمل الإسرائيلي مسؤولية الفشل ويحرج الدول المتبنية للعدو". 

كما إستنكر سماحته ما يجري من تفجير وقتل في العراق مشدداً على أن "الكرامة أغلى " ناصحاً من يعمل على الفتنة " بأن لا يقرب تلك الأساليب " مؤكداً أن " النصر حتمي لاصحاب الحقوق" . 

من جهته، شدد سماحة الشيخ ماهر حمود على وقوع " الذين يراهنون على ضعف المقاومة وارتباكها في حال حصل تغير كبير في الوضع في سوريا " في الوهم موضحاً أن "جذور المقاومة ، فكرة وثقافة وسلوكا ، تتجاوز التفاصيل التي تميز حزب الله
مثلا ، عن الآخرين لتصبح المقاومة منهجا يمثل بقاء الأمة على قيد الحياة". 

وأكد الشيخ حمود ان "أي فريق من الأمة يسلك طريق المقاومة ويخلص فيه ويبذل فيه الغالي والنفيس ويتجاوز الانتقادات والاتهامات ، كما يحصل في جنوب لبنان وفي غزة ، وأيضا في العراق بشكل مختلف نسبيا ، سيحظى بالمدد الإلهي وسيمكنه الله من الانتصار ودحر العدو " مشيراً إلى أنه " إذا تخلى احدٌ من هؤلاء عن الطريق فسيستبدله الله بفريق آخر ، هذه سنة الله في خلقه ، فليكن ذلك معلوما ".

بدوره، رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان أن" مواجهة الإرهاب تستدعي إن يقف المسلمون عموما والعرب والعراقيون خصوصا موقفا متضامنا موحدا ليؤكدوا نبذهم للإرهاب وتأكيد وحدتهم الإسلامية والوطنية " . 

و أشار سماحته إلى أن "ما يجري في سوريا من أعمال إرهابية تطال المدنيين في مدنهم وقراهم يكشف حجم المؤامرة التي تتعرض لها" . داعياً الشعب السوري الى العودة إلى الحوار ونبذ العنف والتمسك بوحدته الوطنية "مما يستدعي وقوفهم بوجه التدخلات الخارجية التي تسعى إلى تدويل الأزمة في سوريا فتدخلها في دائرة التجاذبات والمصالح الدولية" . 

من جهة أخرى ندد
الشيخ قبلان بالانتهاكات المستمرة بحق المواطنين البحرينيين واضعاً إياها "برسم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان حتى يرتدع النظام عن اعتداءاته وانتهاكاته لحقوق الإنسان في البحرين " .

أما سماحة العلامة السيّد علي فضل الله ، إستغرب عدم إقدام السّلطة الفلسطينيّة على اتّخاذ موقفٍ حاسمٍ، بإيقاف المفاوضات مع الكيان الصهيوني، في ظل تواصل حملات الاعتقال و مصادرة الأراضي "وآخرها مصادرة ١٤٠٠ دونم في القدس، في وقتٍ تستمرّ الغارات العسكريّة على قطاع غزّة، وسياسات القمع والتّضييق في الضفّة الغربيّة". معيداً التّأكيد على العرب والمسلمين تحمل "مسؤوليَّاتهم تجاه الشّعب الفلسطينيّ المجاهد وتجاه أرضه، وخصوصاً القدس" وعلى الشّعب الفلسطينيّ تعميق وحدته لمواجهة عدوّ "لا يفهم إلا بلغة القوّة" . 

من جهة أخرى ، رأى السيد فضل الله في العقوبات الغربيّة التي تتصاعد ضدّ إيران "معاقبة للشّعب الإيرانيّ " داعياً "العالم الغربيّ إلى وعي خطورة ما قد يؤدّي إليه هذا الأسلوب من نتائج سلبيّة على الاقتصاد والسّلم العالميّين، مما يستدعي عملاً جدّياً لتفادي أية
كارثة والجلوس على طاولة الحلّ الذي يضمن لإيران القدرة على الاستفادة من الطاقة النووية للشؤون السلمية وتطوير قدراتها العلمية." 

وأكد سماحته أن هناك "مسؤوليّة كبيرة على الدول العربيّة والإسلاميّة في إيجاد السبُل الكفيلة بإيقاف الضّغوط ومنع تفاقم الأزمة". معيداً التذكير " أنَّ القبول بالضّغط الاقتصاديّ على أيّ بلدٍ عربيّ أو إسلاميّ، سوف يسهّل استعمال الأسلوب نفسه مع دول أخرى" . 

بدوره رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي، أن المرحلة القادمة شديدة التوتر والفوضى لأننا "بدأنا نلمس توجها لدى المؤسسات الدولية لتدويل الأزمة السورية" لافتاً إلى "أن الرهان السياسي والاستراتيجي الغربي خرج من إطار العمل السياسي التفاوضي إلى إطار العمل الإجرائي".
 
واشار سماحته الى ان "من مسؤوليات العرب والمسلمين والأحرار أن يثبتوا إلى جانب سوريا وإيران لأنهما يمثلان خيار الدفاع عن الأمة وعن مقدساتها، ولا نجد من تحريك النزاعات المذهبية في الوقت الذي تقف فيه إيران وسوريا إلى جانب حقوق الشعوب المستضعفة وحق الشعب الفلسطيني على وجه الخصوص إلا طريقة خسيسة للالتفاف على مطالب هذه الشعوب، وعلى إنكار أي حق للشعب
الفلسطيني في الوجود والوطن". 

ودعا الشيخ النابلسي الى "رفع الصوت بكل قوة من أجل أن تنتبه جماهير أمتنا إلى المخطط الاستعماري الجديد، ومن أجل أن تعمل لإفشال المخططات الغربية والصهيونية بتقسيم البلاد العربية إلى مناطق طائفية ومذهبية". 

أما المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان نبّه العلماء من الدساسين قائلاً :" احذروا الحاقدين الذين يريدون الذهاب بلبنان إلى الكارثة والمنزلق الخطير" داعياً إيتهم لتفويت الفرصة عليهم موضحاً أن "الصراع لم يكن يوماً ولن يكون طائفياً ولا مذهبياً أبداً في لبنان، ولن نسمح أن يكون، وإلا نكون كمن يحفر قبره بيديه، ويسعى إلى الانتحار". 

وتابع المفتي قبلان "ولهذا البلد من خلال جره إلى إحترابات طائفية ومذهبية ومناطقية، تكون بمثابة هدية تقدّم للعدو الصهيوني الذي يجد نفسه مرتاحاً كلما ازداد التوتّر في لبنان" . وذكّر سماحته أننا" واجهنا العدو الإسرائيلي، وهُزم على أيدي المجاهدين والمقاومين" محذراً من هزيمة الوطن بالتصادم و الإنشقاق لأن "نار الفتنة أخطر من العدوان الصهيوني".

https://taghribnews.com/vdcdkn0j.yt0zz6242y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز