تاريخ النشر2011 15 November ساعة 23:05
رقم : 71253
مصادر ميقاتي:

القرار في الجامعة العربية لحماية لبنان

تنا ـ بيروت
مرجع كبير لـ"السفير": موقف لبنان ساعد على حماية الاستقرار الداخلي من تداعيات عاصفة الجامعة العربية
القرار في الجامعة العربية لحماية لبنان
ذكرت أوساط ميقاتي لـ"السفير" أن "الظروف الموضوعية اللبنانية، السياسية والإقتصادية والأمنية، تفرض على الحكومة مراعاة الإعتبارات والمصالح اللبنانية التي تؤدي إلى إتخاذ موقف كالذي يتخذه لبنان حيال كل المسائل العربية والدولية لتلبية مصالحه الحيوية على حساب المصالح والمطالب الخارجية أياً كانت"،مشيرة إلى أنه لا مصلحة للخارج بفتح ملف جديد متفجر في المنطقة، بينما بعض أطراف الداخل المتضررة من مسيرة الحكومة تُصعّد الموقف وتسعى لخلق التوتر وزيادة الإنقسام". 

وترى أوساط ميقاتي أنه "خلافاً لما يروج له، فإن رصيد الحكومة يتنامى بسبب سياسة الحياد الإيجابي التي تتخذها حيال الأوضاع في سوريا، لأن الدخول في خصومة ضد سوريا وهي تتعرض لإستنزاف سياسي وأمني وإقتصادي، أمر لا يُرتب نتائج إيجابية على المدى الطويل على لبنان"، مشددة على أن "في هذا الموقف حماية حقيقية للبنان من تداعيات ونتائج الصراع القائم". 

وتساءلت الأوساط ذاتها "هل بمقدور لبنان في حال تفاقمت أزمة النازحين السوريين تحمل كلفتها المالية أولاً والسياسية ثانياً، وهو غير القادر على تلبية كل إحتياجات مواطنيه الطبية والمعيشية؟". 

وفي هذا السياق، قالت مصادر قريبة من رئيس مجلس الوزراء لـ"النهار" إن "ميقاتي الذي سيستكمل تحركه الديبلوماسي اليوم، سيشرح الموقف اللبناني للسفراء بعد اللغط الذي أثير حوله"، موضحة انه سيؤكد لهم أنه " ليس موجهاً ضد الدول العربية بل هو لحماية لبنان"، داعياً "الى مراعاة الخصوصية اللبنانية، وسيطلب من السفراء نقل هذه الايضاحات الى حكوماتهم". 

وفي سياق متصل، علق مرجع رسمي كبير لـ"السفير" على "الموقف الذي إتخذه لبنان في الجامعة العربية"، مشدداً على" أنه يمثل الخيار الحتمي الذي لا بديل منه، وذلك لاعتبارات عدة، أولها أن قرارات الجامعة العربية ضد سوريا تخالف مخالفة فادحة نظام الجامعة الذي يشترط توافر الإجماع في القرارات الهامة، وثانيها ان لبنان سيكون المتضرر الأكبر من العقوبات السياسية والاقتصادية المتخذة بحق دمشق كونه لا يملك حدوداً إلا مع الكيان " الاسرائيلي" وسوريا والبحر"، وسأل المصدر "فهل المطلوب أن يتحول اللبنانيون جميعهم إلى سباحين وغطاسين؟". 

وأضاف المرجع" الأهم من كل ذلك أن "موقف لبنان ساعد على حماية الاستقرار الداخلي من تداعيات عاصفة الجامعة العربية، أما لو إعتمدنا خياراً مغايراً فكان يمكن أن يؤدي ذلك الى ما لا تُحمد عقباه على مستوى الشارع اللبناني الذي يغلي أصلا على وقع أحداث سوريا". 

وإستغرب المصدر أن "يبادر العرب إلى التملص من مبادرتهم لتسوية الأزمة السورية بهذه السهولة والسرعة"، معتبرا أن "مبادرة بهذه الأهمية كانت تستحق المزيد من الصبر والجهد لضمان حسن تطبيقها، لا سيما أن دمشق وافقت عليها، ما يعني أن هناك قاعدة صلبة يمكن الإنطلاق منها".
https://taghribnews.com/vdcjt8ea.uqevizf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز