تاريخ النشر2021 28 September ساعة 13:38
رقم : 520605
مخططات صهيونية خبيثة متواصلة ومعادلة المقاومة قائمة

في الذكرى الـ21 لاندلاع الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى"

تنا
ذكرى انتفاضة الاقصى تأتي في وقت تنتهك فيه قوات الاحتلال المسجد الاقصى دون أي مراعاة للمشاعر الدينية والاسلامية ، وسط تحذيرات مقدسية ان المسجد الأقصى المبارك دخل مرحلة مفصلية من تصفية هويته بِفرض الطقوس التوراتية فيه.
في الذكرى الـ21 لاندلاع الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى"(الشهيد محمد الدرة)
في الذكرى الـ21 لاندلاع الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى"(الشهيد محمد الدرة)
جرح لم يندمل حتى اليوم

يصادف اليوم الثلاثاء 28/9/2021 ، الذكرى الـ21 لاندلاع الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى"، التي ارتقى خلالها ما يقرب من 4500 شهيد، وأصيب أكثر من 50 ألفاً، لتعيد فتح صفحة جرح غائر لم يندمل منذ سنوات ، وخاصة ان الاحتلال يواصل تطبيق خطته للسيطرة على المسجد الاقصى زمانيا ومكانياً بكل ما أوتي من قوة ، لتفرض المقاومة نفسها بعد معركة سيف القدس ان القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

ذكرى انتفاضة الاقصى تأتي في وقت تنتهك فيه قوات الاحتلال المسجد الاقصى دون أي مراعاة للمشاعر الدينية والاسلامية ، وسط تحذيرات مقدسية ان المسجد الأقصى المبارك دخل مرحلة مفصلية من تصفية هويته بِفرض الطقوس التوراتية فيه.
المؤسسة الدولية أكدت الاثنين ، أن مسؤولية الدفاع عن الأقصى تفرض واجباتٍ عاجلة على جماهير القدس والأرض المحتلة وعلى المقاومة وعلى الشعوب العربية والإسلامية.

وأشارت إلى أن المسجد الأقصى المبارك  شهد على مدى موسم الأعياد التوراتية الحالي عدواناً لم يشهد مثيله منذ احتلاله عام 1967، إذ عملت "جماعات المعبد" المتطرفة وحكومة الاحتلال على المضي قدماً في أجندة "التأسيس المعنوي للمعبد" عبر فرض كامل الطقوس التوراتية في الأقصى.

وأضافت المؤسسة الدولية "الواجب يملي علينا اليوم أن ننقل صرختنا للأمة العربية والإسلامية وقواها الحية بأن الأقصى قد دخل مرحلة مفصلية من تصفية هويته، وبأن المعركة على الأقصى باتت معركة وجود إما أن نكون فيها أو لا نكون، وهو ما يحتم توجيه الاهتمام والطاقات نحو الدفاع عن الأقصى ودعم الرباط فيه، وتحمل المسؤوليات تجاهه بشكلٍ عملي يتجاوز البيانات والمواقف اللفظية".

المقاومة دخلت على الخط

كان شهر رمضان المبارك حاسماً بالنسبة للمسجد الاقصى خاصة بعد ان فرضت المقاومة الفلسطينية معادلة جديدة ، لتكون جزءا من معادلة الردع في الأقصى والقدس بعد ان هددت بشن عدوان واسع حال نفذ الاحتلال لتهديداته بقصف المستوطنات لتكون معركة سيف القدس معركة الردع التي فرضتها المقاومة في القدس .

الا ان محاولات الاحتلال متواصلة حتى اليوم لانتهاك المسجد الاقصى بين الفينة والاخرى وسط دعوات مقدسية للتصدي لكافة الانتهاكات وحماية المسجد الاقصى، في ظل سبات عربي واسلامي لم يسبق له مثيل.

تفاصيل ما حدث قبل 21 عاماً

عصر يوم الخميس في 28 أيلول 2000 شهدت مواجهات بين مصلين وشبان غاضبين وشرطة الاحتلال وحرس حدوده وقواته الخاصة، التي اقتحمت باحات الأقصى لتأمين تدنيسه من قبل زعيم حزب الليكود المتطرف أرئيل شارون، وعدد من أعضاء حزبه اليمينيين، فكانت تلك الساعات الشرارة الأولى لانطلاق الانتفاضة الثانية، والتي عُرفت فيما بعد باسم "انتفاضة الأقصى".

أصيب في أحداث اليوم الأول 20 شابا بجروح مختلفة، وشهد اليوم الثاني، الجمعة 29 أيلول، مواجهات أكثر عنفا، بعد انتهاء صلاة الظهر، أسفرت عن استشهاد ستة شبان و300 جريح، والشهداء هم: أسامة جدة من القدس، وبلال عفانة من أبو ديس، وحمد فراح من أم الفحم، ويحيى فرج من بيت صفافا، وهيثم عويضة من القدس، أما الشهيد السادس فظل مجهول الهوية حتى اليوم التالي.

السبت، 30 أيلول، وهو اليوم الثالث للأحداث، عم اضراب شامل وحداد عام، واتسعت رقعة المواجهات لتشمل كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد 13 مواطنا واصابة 623، وكان من بين الشهداء الطفل محمد جمال الدرة بعد أن حاصرته النيران الإسرائيلية بين يدي أبيه، وأمام كاميرات التلفاز، فهزت صورته ضمائر البشر في كل أرجاء المعمورة، وصار بذلك رمزا للانتفاضة الفلسطينية في كل مكان.

وفي اليوم التالي، الأحد، الأول من تشرين الأول، استشهد عشرة مواطنين واصيب 227 آخرين، واستخدم الاحتلال في تلك المواجهات المروحيات وصواريخ اللاو.

وخرجت أولى المظاهرات المساندة للشعب الفلسطيني في تصديه لقوات الاحتلال، ورفضه المساس بمقدساته الإسلامية، فكانت مظاهرة مخيم عين الحلوة، تلاها مظاهرة حاشدة في مخيم اليرموك القريب من دمشق، لتمتد لاحقا إلى معظم العواصم والمدن العربية والإسلامية والغربية، حيث شهد بعضها مسيرات مليونية، وبدأت حملات تبرعات ضخمة عبر شاشات التلفزة العربية، حيث تم تخصيص أيام مفتوحة للتبرع لصالح الانتفاضة، وخرج عشرات الجرحى للعلاج في المستشفيات العربية.

وفي ذات اليوم الأول من أكتوبر/ تشرين أول امتدت المواجهات إلى داخل أراضي عام 1948، إذ نفذ الفلسطينيون هناك إضرابا شاملا وقاموا بالاحتجاج والاشتباك مع وحدات الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت 18 من المشاركين وقتلت عمر أحمد جبارين (21 عاما) قرب أم الفحم، ليكون شهيد الانتفاضة الأول من أراضي الـ48، وأصابت سبعة متظاهرين بالرصاص الحي، وثلاثة وخمسين بالطلقات المطاطية.

وبعدها بعدة أيام، أستشهد 13 مواطنا من داخل أراضي في الداخل المحتل خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في عدد من البلدات والمدن الفلسطينية، في أوسع مشاركة للفلسطينيين بالداخل في التصدي للاحتلال.


/110
https://taghribnews.com/vdchvvnmm23ni-d.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز