تاريخ النشر2021 21 February ساعة 14:13
رقم : 493902
مؤتمر "متحدون ضد التطبيع" لرفض تطبيع دولٍ عربيةٍ مع كيان الاحتلال الصهيوني،...

"متحدون ضد التطبيع" .. تمسك بالثوابت وعلى رأسها القضية الفلسطينية

تنا
يواصل مؤتمر "متحدون ضد التطبيع" لرفض تطبيع دولٍ عربيةٍ مع كيان الاحتلال الصهيوني، ودعمًا وتوحيدًا للجهود مع الفلسطينيين،اعماله اليوم الاحد وتخلَّل مشاركات لقياداتٍ من محور المقاومة، كما شاركت 500 شخصية من كافة الأقطار العربية، عبر تطبيق "زووم" ويمثلون معظم مكوّنات الأمة وتياراتها الفكرية والسياسية الملتزمة بقضية فلسطين ونهج المقاومة والمناهضة للتطبيع.
"متحدون ضد التطبيع" .. تمسك بالثوابت وعلى رأسها القضية الفلسطينية
أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنه نحن في حزب الله "لبنانيون وطنيون حتى النخاغ ندافع عن وطننا وشعبنا بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة،" مضيفًا  "نحن عروبيون مع فلسطين ونناصر فلسطين وندعم شعبها وأهلها بكل أنواع الدعم."

وأشار الشيخ قاسم خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "متحدون ضد التطبيع" إلى أنَّه "نحن إسلاميون مع الجمهورية الإسلامية في إيران ومع البلدان الإسلامية في مواجهة المشروع الأميركي، وعالميون مع المستضعفين في العالم، مع فنزويلا، نحن ندعم شعوب العالم ما استطعنا".

وشدَّد على أنَّ الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يُهزم وهو علَّم المجاهدين في العالم كيف تكون التضحيات.
الجهاد الإسلامي

بدوره، أكَّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة أنّ التطبيع العربي من شأنه أن يدفع إلى إذابة الهوية الفلسطينية خارج فلسطين، ويلاحق من تبقى من الشعب الفلسطيني داخل فلسطين، بتطويعهم كأيدٍ عاملة تساعد في تعزيز قوة الكيان "الإسرائيلي" وهيمنته.

وأوضح أنَّ العالمين العربي والإسلامي يشهدان حالةً من الانكسار أمام المشروع الصهيوني لم يسبق لها مثيل، وانحيازًا لا يخفى على أحد، بلغ حدّ التحالف بين المشروع الصهيوني ومجموعة من الأنظمة العربية التي انحازت للعدو، متجاوزةً احتلال فلسطين ومقدساتها تحت شعار التطبيع الذي يكرّس المشروع الصهيوني كقوة مطلقة.

ولفت النخالة إلى أنَّ ما سُمّي بـ "مبادرة السلام العربية" التي كشفت ظهر الشعب الفلسطيني منذ سنوات بحجج واهية وادعاءات كاذبة بدولة فلسطينية، أظهرت أنَّها لم تكن سوى جسرٍ لتعبر عليه بعض دول المبادرة باتجاه العدو الصهيوني، متجاوزة حتى قرارات شاركت فيها. 
ودعا النخالة للوقوف سدًّا منيعًا أمام هذه الانهيارات، تحت شعار: "متحدون ضد التطبيع".

حركة حماس

من جهته، رأى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أنَّ مبادئ مواجهة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، هي المقاومة، ثم الاتفاق على برنامج سياسي خارج إطار "أوسلو"، ثم العمل على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والمحدد الرابع تعزيز الشراكة مع مكونات الأمة.

وقال هنية خلال مشاركته في المؤتمر أنّ "أولى هذه المبادئ هي المقاومة الشاملة بكل أشكالها"، وأشار إلى أنَّ أحد مظاهرها هو المقاومة السياسية والشعبية لمواجهة التطبيع، معتبرًا أن هذا المؤتمر يمثّل مقاومة نحن أحوج ما نكون إليها في هذا التوقيت.

وأوضح أنَّ المبدأ الثاني الذي يجب العمل عليه هو التوافق على برنامج سياسي خارج إطار اتفاق أوسلو وتجاوز العقود الثلاثة التي بدأت بمؤتمر مدريد، على أن يرتكز البرنامج السياسي على التمسك بالثوابت الوطنية، وعدم الاعتراف بشرعية المحتل، والمزاوجة بين العمل السياسي المنضبط والمقاومة الشاملة، ويضع مواجهة التطبيع أحد أهم أولوياته.

رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أضاف أنّ "العمل على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية هو المبدأ الثالث، حيث تلتزم الحركة بكلِّ ما اتُفق عليه في القاهرة والعمل مع حركة "فتح" وجميع الفصائل الفلسطينية لإنجاز الانتخابات في مراحلها الثلاث، المجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني، والذي يعني إعادة إدماج شعبنا الفلسطيني في الخارج في معادلة القيادة والعمل في إطار مشروع التحرير والعودة ومواجهة التطبيع"، ومؤكدًا بأنّ هذه الانتخابات لا تجري بمرجعيّة سياسيّة تستند إلى وثيقة الوفاق الوطني ومخرجات اجتماع الأمناء العامين، وهذه المرجعية لا صلة لها باتفاق أوسلو".
واعتبر هنية المبدأ الرابع هو تعزيز الشراكة مع مكونات الأمة لأن الخطر لا يقتصر على القضية الفلسطينية، بل يتعداه إلى خطر حقيقي وجاد يستهدف المنطقة وشعوبها.

حركة فتح

من ناحيته، أكَّد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أنَّ التطبيع أطلقه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كجزء من صفقة القرن ليبثَّ اليأس والإحباط على طريق تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، لافتًا إلى أنَّ ترامب أراد أن يكرس وجود الاحتلال إلى الأبد وأن يصادر الأرض الفلسطينية.
وأضاف الأحمد "ترامب استغلّ قيام بعض الأنظمة العربية بإقامة علاقات سريّة وعلنيّة مع العدو "الإسرائيلي"، داعيًا للنزول على الأرض في الساحة العربية من المحيط إلى الخليج الفارسي للتنبيه إلى أخطار التطبيع وإلى الكيان "الإسرائيلي" الغاصب والاستعمار الأميركي.

وتابع "يجب نشر ثقافة التصدّي والمقاومة على امتداد أمتنا وشعوبنا العربيّة"، كما قال في السياق نفسه "يجب إعادة النظر ومقاومة التطبيع على الأرض والتصدّي لكل الفعاليات التطبيعية قبل فوات الأوان".

وأردف الأحمد "علينا أن نعيد توحيد صفوف أمتنا العربية وأن لا ننخدع بعنوان "الربيع العربي" الذي تحول لخدمة المشروع الصهيوني و"الإسرائيلي" لتفتيت ليبيا وسوريا والعراق".

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

وفي السياق ذاته، شدَّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد على أنَّ عملية التطبيع ليست كسابقاتها، بل هي اتفاقيات ذات طابع أمني عسكري وسياسي وهي اتفاقيات عدوانية على الشعب الفلسطيني والحقوق والوطن الفلسطيني.

وأشار فؤاد إلى أنَّ هذه الاتقافيات التي وقعت مع الكيان الصهيوني مختلفة عن عمليات التطبيع السابقة وتقع في دائرة الاتفاقيات التي تسيد الكيان الصهيوني على فلسطين والمنطقة.

وذكر أنَّ محور المقاومة يشكل حاضنة لحقوق الشعب الفلسطيني وهذا المحور أثبت فعاليته من خلال التصدي للكيان الصهيوني، كما أنه يمتلك القوة على الرد ويمتلك قوة الردع.

مؤتمر الأحزاب العربية

وقال الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح أنَّ بعض الدول الخليجية انخرطت في المشروع الخياني وسارت بركب التطبيع متحدّية إرادة شعوبها، موضحًا أنَّه يجب رصّ الصفوف ورفع منسوب المواجهة لوقف هذا المشروع.
ودعا صالح للعمل على عقد مؤتمر جامع في العالمين العربي والإسلامي وإيجاد آليات عمل مع هيئات المقاطعة في العالم تؤمّن نقلة نوعية في جميع الأقطار، مشيرًا إلى أنَّه لا بدّ من توحيد فصائل المقاومة الفلسطينية والعربية لمواجهة العدو "الإسرائيلي".

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة
بدوره، أكَّد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة طلال ناجي أنَّ العرب تخلوا عن المبادرة العربية وانتقلوا إلى شق التطبيع وعمليات التطبيع بعد أن صدرت التوجيهات الأميركية إلى هذه الدول العربية.
ولفت ناجي إلى أنَّ ترامب أعطى القدس والجولان إلى العدو "الإسرائيلي" ضاربًا بعرض الحائط الحقوق التاريخية والشرعية للعرب والمسلمين.

وتابع "المسألة هي الموقف من هذا العدو المحتل والغاصب وعلى الدول التي طبَّعت مع العدو الصهيوني أن تعيد النظر بقراراتها التي أجبرت عليها من الإدارة الأميركية"، داعيًا المطبعين لإعادة النظر في موقفهم الذي سيدفعون ثمنه.

مؤسسة القدس الدولية 

من ناحيته، رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية حميد الأحمر قال إنَّ "رفض التطبيع مع العدو هو موقف أخلاقي وثقافي واجتماعي لأنّ خطره يتعدّى إلى ضرب نسيج الأمة الاجتماعي"، مؤكدًا أنَّه "ليست فلسطين وحدها هي المستهدفة من التطبيع بل كلّ أمتنا العربية التي يُراد إعادة اختراقها".

وأشار الأحمر إلى أنَّه يُراد استهداف الثوابت وعلى رأسها التمسّك بالثوابت الفلسطينية عبر البوابات الثقافية والاجتماعية والرياضية، مُضيفًا "دعاة التطبيع يريدون تحقيق ما لم يستطع تحقيقه العدو "الإسرائيلي" ونؤكد أن لا شرعية لمن يريد أن يعطي شرعية للعدو "الإسرائيلي".

خطيب المسجد الأقصى 

هذا، وشدَّد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أنَّ التطبيع الذي صدر من الإمارات وحلفائها ليس تطبيعًا بل تحالفًا مع العدو "الإسرائيلي" وهو أخطر من التطبيع، مُعتبرًا ما صدر من اتفاقيات التطبيع عبارة عن جبهة شيطانية قوامها العدو "الإسرائيلي" والدول التي أعلنت التطبيع وهذا التحالف الصهيوني الأميركي هو لضرب نهضة الأمة.

وكان المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الاسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية ومؤسسة القدس الدولية والجبهة العربية التقدمية واللقاء اليساري العربي، دعوا للمشاركة في أعمال مؤتمر "متحدون ضد التطبيع" الذي ينعقد على مدى يوميّ السبت والأحد (20 و21 شباط/فبراير).
/110
https://taghribnews.com/vdcgzw9txak9yy4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز