تاريخ النشر2021 5 January ساعة 08:29
رقم : 488458
الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشهيدين اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس

سفارة إيران في بيروت تحيي ذكرى قادة النصر باحتفال تكريمي

تنا
أَحْيَت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشهيدين اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، باحتفال تكريمي في قاعة "رسالات" في الغبيري.
سفارة إيران في بيروت تحيي ذكرى قادة النصر باحتفال تكريمي
وقال المستشار الثقافي عباس خامه يار: "إنّ الشهيد سليماني هو رجل تاريخي استثنائي، ترك بصمة لا يمكن أن يمحوها الزمن من تاريخ هذه المنطقة، لذا فهو يستحق منا جميعا ومن كل أحرار هذا العالم وشرفائه التكريم والعرفان بالجميل".

بدوره، أكَّد السفير الإيراني محمد جواد فيروزنيا أنَّ اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس هي أفظع الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية.

وأشار فيروزنيا إلى الجريمة النّكراء التي ارتكبت بأمر مباشر وشخصي من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، على أنَّها تمثّل قمّة اللاأخلاقية والنزعة الإجرامية الإرهابية التي مارستها إدارته بحق شعوب المنطقة، دفاعًا وتماهيًا مع الكيان الصهيوني.

وأضاف: "لا شكّ أنّ عملية الإغتيال الجبانة أثبتت مرّة أُخرى أنّ قوات العدوان الأمريكي على هذه المنطقة، لا تلتزم بأي ضوابط، قانونية كانت أم أخلاقية أم إنسانية، ولا تقيم وزنا للإتفاقيات الثنائية والدولية، فهي لا تكتفي بتوفير الدعم المطلق للكيان الصهيوني، بل تتكامل مع الإرهاب التكفيري في المنطقة". 

وتبع فيروزنيا "ينبغي وضع حد نهائي لوجود هذه القوات في المنطقة، لأنها تشكل تهديداً للأمن والإستقرار الإقليميين، خدمةً للصهاينة ودعماً للإرهاب".

وشدَّد على أنَّ طرد القوات الأمريكية من العراق والمنطقة هو هدف مؤكّد ومنطقي، فهو يصبّ في مصلحة دول المنطقة وشعوبها، وحتّى في مصلحة الأمريكيين أنفسهم، الذين ينبغي أن يُغادروا المنطقة في أسرع وقت ممكن.

وأردف "لقد أكّدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ اللحظة الأولى أنّها سترد حتماً على هذه الجريمة الأمريكية الموصوفة، وهي ما زالت ثابتة على موقفها المحق في حتمية الإنتقام لدماء هؤلاء الشهداء البررة". 

واعتبر فيروزنيا أنَّ الشهيد سليماني قد تحوّل إلى أيقونة ثمينة ومثال أعلى يُحتذى لقوى المقاومة والجهاد والتيارات المناهضة للإستكبار والطّغيان، حيث تجاوز حضوره حدود بلاده ليستقر في قلوب محبيه ومريديه على مستوى المنطقة والعالم.


من جهته، أكَّد ممثّل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل أنَّ الشهيد سليماني لم يقف عند حدود وجغرافيا أو طائفة أو مذهب، بل يكفي أن تكون في معركة الحرية والتحرير والعدالة الإنسانية.

وقال خليل: "لقد امتلك ناصية الشجاعة كأحسن ما يكون الإقدام على الجهاد، وكان مع أخ جهاده الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس من صنع النصر وطارد الإرهاب في الصّحاري والجبال، في الخنادق وتحت مطر البنادق، مبتسمين للشهادة التي كانت تلوح مع كل معركة كيقين خال من السّراب".

وأشار إلى أنَّ اختيار الشهيد سليماني كهدف للإغتيال يعبّر عن خوف ممّا كان الشهيد قادراً على فعله ضمن مشروع مقاومة شعوب المنطقة للمشاريع الخارجية الناظرة إلينا بعين الإستهداف المتجدّد.

النائب علي حسن خليل تابع "كان استهدافه إشارة انطلاق إلى مشروعات تفخيخ المنطقة بالإتفاقيات التي تمدّد السمّ الإسرائيلي في جسمنا. ولهذا، فإنّ اغتياله لم يكن يقتصر على إقصائه كفرد، بل ارتبط بمعنى المشروع الذي يحمله".
وأردف "إيران بقيادة الامام الخامنئي، الداعمة لحقوق شعبنا في مقاومته، ستبقى عصية على التهديدات وحاضنة دائمة لقضية فلسطين، ومن قلب بيروت التي عشقها الحاج قاسم وضاحيتها، والتي شهدت على صموده معها خلال عدوان تموز 2006، نؤكّد أنّ مشروع المقاومة الذي كان الحاج قاسم أحد رموزها المباشرين مستمر لا تهزمه اغتيالات القادة لأنّه مشروع متين البنيان".


من جانبه، قال رئيس "اتّحاد علماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود أنَّ "الله يريد لهذه الأمّة أن تُحدّد خياراتها، وأن تكون أولويتها اليوم فلسطين، فمن تقرّب منها هو على طريق الإسلام، ومن بعد عنها كأنّه خذَل الإسلام".

وأضاف فضيلة الشيخ حمود "تستكثرون على الشهيد سليماني أن يكون شهيد القدس، فالقدس أكبر من أن يختذلها وطن أو طائفة".

كما دعا إلى "التخلي عن العصبيات والمذهبيات والحزبيات وجعل المقياس فلسطين".


ومن ناحيته، ممثل حركة "حماس" أسامة حمدان أكَّد أنَّ الشهيد سليماني كان أخًا وشريكًا للمقاومة الفلسطينية وقامة تعرفه ساحات المقاومة والجهاد.

وأضاف حمدان "في الساحة التي فرَّ الكثيرون منها وفضَّلوا أن يكونوا مستلقين في ظلالِ التّطبيع مع الكيان الصهيوني، وكانت فلسطين عقله وقلبه، وكان حاضرا في الميدان، وأولوياته بناء قدرات المقاومة لتكون خط دفاع عن أمتنا". 

واعتبر أنَّ أوَّل الوفاء له هو تعزيز قدرات المقاومة، ومناورة الرّكن الشّديد التي جرت قبل أيّام والتي لم يكن الشهيد سليماني غائبا عنها لا في الإعداد ولا في غرفة العمليات، لافتًا إلى أنَّها تأكيدٌ من المقاومة على جهوزيتها ووحدة صفّها وثقتِها بنصر قادم، رغم التّضحيات.


/110
https://taghribnews.com/vdcgn79t7ak97t4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز