تاريخ النشر2020 16 September ساعة 00:18
رقم : 475994

بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية لادانة التطبيع مع الكيان الصهيوني

خاص-تنا
أدان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية التطبيع مع الكيان الصهيوني.
بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية لادانة التطبيع مع الكيان الصهيوني
أفادت وكالة التقريب أن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أدان التطبيع مع الكيان الصهيوني وجاء في نص بيان المجمع:

بسم الله الرحمن الرحیم
يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصاري‏ أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْکُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمينَ (سورة المائدة 51)

شهدنا في الأيام الماضية أيادي الخيانة تمتد من قبل حُكام بعض الدول الرجعية العربية لتجرح مشاعر المسلمين. إن الخطوة المخجلة لهؤلاء الحُكام واقامتهم العلاقات مع الكيان الصهيوني قاتل الأطفال يعد اهمالاً للمطالبات الحقة للأمة الإسلامية وبصورة خاصة سبعين عاماً من جهاد الشعب الفلسطيني المظلوم. إن هذه الاتفاقيات تعد تنفساً صناعياً في أيام تعاني فيها أمريكا والكيان الصهيوني من أكبر احتجاجات شعبية، ومن المؤكد أننا سنشهد في القريب العاجل اضمحلال الكيان الصهيوني.

ومن الناحية القانونية تعد هذه الخطوة المخزية وإقامة العلاقات مع الكيان الغاصب انتهاكاً لقرارات منظمة التعاون الإسلامي، الجامعة العربية والمنظمات الدولية الأخرى التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في ارضه.
 
كما أن علماء المذاهب الإسلامية يرون أن أي اتفاقية مُذلة مع أعداء الأمة الإسلامية في شأن فلسطين التي تعد فلذة كبد الإسلام هي حرام وخيانة ولن يتراجعوا عن هذا الموقف قيد أنملة.
 
من المؤكد أن النظر إلى هذه الاتفاقية المذلة ببساطة يعد أكبر خطأ استراتيجي. إن التطبيع الذليل الذي يمارسه حكام هذه البلدان مع الكيان الصهيوني المختلق والقاتل يُعد خيانة للقيم الإنسانية، مصالح الأمة والقضية الفلسطينية. يجب أن يعلم الخونة الذين يريدون المشاركة في مشروع ترامب والصهاينة أن فلسطين والقدس فلذة كبد الإسلام القضية الأولى للأمة الإسلامية وإن إرادة محور المقاومة لن تتوقف حتى تحرير أرض فلسطين والقدس بالكامل.

يجدر بالعلماء، النخب، الساسة وجميع أبناء الأمة الإسلمية أن يتخذوا موقفاً حاسماً تجاه هذه الخطوة الشنيعة وأن يمنعوا العلاقات والتطبيع مع الكيان الصهيوني ويدفعوا نحو المزيد من التقارب في العالم الإسلامي.
 
إقامة العلاقات الرسمية مع الكيان الغاصب يعد خيانة للأمة الإسلامية وضرباً لقضية الشعب الفلسطيني المظلوم بعرض الحائط وهذا لن ينتج عنه سوى المزيد من وقاحة الاستكبار. «إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ» نحن أمة توجيهات الإمام الخميني (رض) مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونؤمن ايماناً عميقاً بأن: اتحاد مسلمي العالم سيؤدي إلى محو الكيان الصهيوني من خريطة الوجود.
نحن نشهد اليوم في الشرق الأوسط وقوف المقاومة مقابل محور الرجعيين العرب، العبريين والغربيين، وبالنظر إلى الانتصارات اللافتة التي حققها محور المقاومة في المنطقة، فإن هذا النوع من الخطوات يحاول التعتيم على تلك النجاحات.
 
ليعلم المطبعون في المنطقة أن هذه الخيانات لن تثني عزم الامة الإسلامية عن مواجهة الكيان الصهيوني ومن المؤكد ان فلسطين بعونه تعالى ستتحرر من البحر إلى النهر بتعاضد العلماء والحريصين على الأمة الإسلامية.
نحن لن ننسى أن زرع التفرقة بين المسلمين في العالم الإسلامي يؤدي إلى جني الاستكبار الكثير من الفوائد وللأسف يجب أن نعترف أن بعض الساسة والحُكام في البلدان الإسلامية قد وقعوا في فخ العدو وأصبحوا يقفون عملياً في جبهة مواجهة الإسلام والمسلمين.
 
يجب اعتبار تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني غير الشرعي جزءاً من صفقة القرن التي دخلها الحُكام غير الشعبيين في بعض الدول الرجعية العربية. التاريخ هو أفضل معلم والحُكام الخائنين لطالما كانوا ملعونين من قبل المسلمين.
على الخونة الجبناء وعملاء الاستعمار العالمي أن يعلموا أن هذه الخطوة المخزية لن تؤثر سلباً على صمود الأمة الإسلامية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، بل ستثبت أقدامنا أكثر للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني البطل.
في النهاية نأمل أن تتمسك الأمة الإسلامية بحبل الله عملاً بالآية الشريفة « وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا» فلا تتفرق ليبقى العالم الإسلامي متحداً وقوياً وشامخ الهامة مقابل أعدائه. ان شاء الله تعالی.
ملاحظة: إذا رغبت بتوقيع هذا البيات، اذكر اسمك الكامل ومنصبك الوظيفي في قسم التعليقات تحت هذا الموضوع وأكد الأرسال.
 
https://taghribnews.com/vdchwmnkk23nqwd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز