تاريخ النشر2020 11 July ساعة 00:45
رقم : 468829
في ندوة تحليلية بوكالة التقريب

دراسة أفكار حامل لواء التقريب آية الله كاشف الغطاء/ الدعوة الثقافية التقريبية من العراق إلى إيران ومن مصر إلى السعودية

تنا - خاص
بذل العلامة كاشف الغطاء جهوداً كبيرة من اجل دعم الشعب الفلسطيني ومن المهم الانتباه هنا إلى الدعم الذي قدمه مرجع تقليدي شيعي للشعب الفلسطيني ذي الأغلبية السنية.
دراسة أفكار حامل لواء التقريب آية الله كاشف الغطاء/ الدعوة الثقافية التقريبية من العراق إلى إيران ومن مصر إلى السعودية
أفادت وكالة التقريب بعقد ندوة تخصصية تحليلية بمناسبة ذكرى وفاة آية الله محمد حسين كاشف الغطاء، من مراجع التقليد في النجف الأشرف ومن رودا التقريب، وشارك في الندوة حجة الإسلام والمسلمين عبد الكريم بي آزار شيرازي، عضو المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
 
ووصف حجة الإسلام والمسلمين بي آزار شيرازي شخصية آية الله كاشف الغطاء قائلاً: يوجد بين علماء الشيعة، عدد من العلماء الذين لهم توجهات قوية جداً في مجال التقريب ومنهم آية الله البروجردي، آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين في لبنان والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء من مراجع النجف الأشرف.
 
من اجل معرفة الجانب التقريبي للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء يجب أن نقول إنه حفيد آية الله الشيخ جعفر كاشف الغطاء الذي حقق مع استاذه المرحوم آية الله البهبهاني ثورة في الحوزة الشيعية وانهى النهضة العلمية الإخبارية ورفع لواء الأصولية الفقهية؛ وقد أدت التوجهات الأصولية إلى تطورات كبيرة في مجال التقريب في العراق وايران وغيرهما.
 
خلال سيطرة المدرسة الإخبارية كانت المسافة بين الشيعة وأهل السنة كبيرة، ولكن التوجهات الأصولية والاجتهاد ومراجعة الروايات وتقييمها على أساس تعاليم أهل البيت والقرآن قللت هذه الفجوة.

بالإضافة إلى النشاطات التقريبية الكبيرة التي قام بها آية الله كاشف الغطاء، فإنه كتب كتباً في باب الاجتهاد التقريبي ومقالة عن الاجتهاد في رسالة الإسلام ذكر فيها ملاحظات مهمة جداً مما دفع بأكبر شخصية علمية في الأزهر، أي الطنطاوي إلى الكتابة حول هذا المقال وأثبت أن باب الاجتهاد ما يزال مفتوحاً لدى أهل السنة أيضاً.
 
كان المرحوم كاشف الغطاء من القلائل الذين لا يخشون لومة لائم وسار دائماً على مساره وقام يتضحيات كبيرة من أجل التقريب والوحدة، وتحمل الكثير من المصاعب.
 
قال سماحته في حوزة النجف أنه لا يقتنع بالفقه والأصول بمفردهما، كان مطلعاً جداً على الأوضاع والأخبار في العالم.

بذل العلامة كاشف الغطاء جهوداً كبيرة من اجل دعم الشعب الفلسطيني ومن المهم الانتباه هنا إلى الدعم الذي قدمه مرجع تقليدي شيعي للشعب الفلسطيني ذي الأغلبية السنية.
 
من جانب آخر عمل على احباط مؤامرات الاستعمار من أجل زرع الفتنة بين الشيعة وأهل السنة؛ وفي خطبه وكلماته أثر على العالم الإسلامي أجمعه.
 
قام آية الله كاشف الغطاء برحلات تقريبية كثيرة وساغفر إلى مكة المكرمة عدة مرات وتواصل كثيراً مع علماء الحجاز، وأثر عليهم جميعاً، وقضى مدة في شيراز وقم وأثر على هذه المدن أيضاً، ومن رحلاته المهمة كانت زيارة مصر حيث حاول التواصل مع علماء الأزهر وعلماء الأديان الأخرى.
 
ومن الأعمال التقريبية المهمة التي قام بها، كتابة كتاب بعنوان "أصل الشيعة وأصولها" من اجل التعريف بالشيعة وكان هذا الكتاب من الأهمية أن تم طبعه في مصر عدة مرات.
 
وأضاف: لولا النشاطات التي قام بها دار التقريب ومجمع التقريب لشهدنا مذابح بي المسلمين حيث يعمل الاستعمار ليل نهار على زرع الفتنة بين المسلمين.
 
وأشار إلى ما قام به الإمام الخميني حيث قال لا يحق لكم ترك صلاة جماعتهم (أهل السنة) وأمر بوجوب ذلك، ولمشاركة الحجاج في صلاة جماعة مسجد النبي تأثير كبير في التقريب بين المذاهب.
 
واختتم: كذلك قيام قائد الثورة بتأسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب وجامعة المذاهب الإسلامية هي خطوات مهمة جداً في مجال التقريب؛ ودائماً ما يوصي سماحته المنشدين الدينيين بالابتعاد عن تصرفات العوام ويعتبرها خيانة لأهل البيت (عليهم السلام).
 
/انتهى/
 
https://taghribnews.com/vdcgx79tyak9374.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز